الأردن والمغرب يبحثان تسهيل إصدار التأشيرات
الوقائع الاخبارية : قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إنه بحث مع نظيره المغربي ناصر بوريطة عملية تسهيل إصدار التأشيرات بين البلدين.
وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في مبنى وزارة الخارجية الإثنين، أنه يجري العمل على تطوير العلاقات بين البلدين بتوجيهات مستمرة من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه جلالة الملك محمد السادس.
ولفت إلى أن لقاء اليوم يعد استكمالا لعملية التشاور والتنسيق المستمرة بين المملكتين، حيث هنالك التصميم من قبل البلدين لتطوير التعاون في مختلف المجالات، بما ينعكس على البلدين بشكل إيجابي.
وقال إنه بحث مع نظيره المغربي التحضير لعقد اللجنة العليا المشتركة التي كانت قد انعقدت في عام 2016، وستعقد في الأردن بأقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى التركيز على التعاون بين القطاع الخاص الأردني ونظيره المغربي.
وأكد أن الأردن والمغرب يتفقان على أن القضية الفلسطينية تعتبر القضية المركزية والسلام الشامل والعادل لن يكون الا بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران.
كما بحث الوزيران، آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطه "إن العلاقة الأردنية المغربية نموذجية واستثنائية يرعاها قائدا البلدين، علاقة لها كل المقومات لتكون شراكة استراتيجية في كل المجالات، حققنا الكثير في إطار التنسيق السياسي والتعاون الثنائي”.
وتابع بوريطة "اليوم ما هو ضروري أن ننزل المرجعية لهذه العلاقة وهو البيان المشترك الصادر عقب لقاء العاهلين في الدار البيضاء في نهاية أذار 2019 لإعطاء مضمون اقتصادي إنساني أكبر لهذه العلاقة”.
وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب الأجال، وأن يتم عقد منتدى لرجال الأعمال الأردنيين والمغربيين بالموازاة معه، للبحث في سبل العمل المشترك والاستثمار الثنائي أو معا في مناطق أخرى وخاصة في القارة الإفريقية.
ونوه بأنه "يمكن إزالة كل العقبات أمام هذا التعاون بين رجال الأعمال حيث معربا عن أمله أن تكون هناك إجراءات عملية لحل كل هذه الإشكالات إضافة إلى مسألة النقل الجوي والبحري كآلية أساسية للتعاون والتبادل التجاري بين البلدين”.
"تنسيقنا دائم مع الأردن كشريك وحليف ونتقاسم معه نفس الرؤى حول القضايا الثنائية الإقليمية والدولية” وفق الوزير المغربي.
وأشار إلى أن المغرب يدعم دور الأردن المحوري في القضية الفلسطينية ودور جلالة الملك فيما يخص الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، ويدعو دائما للتنسيق مع الأردن فيما يهم القضية الفلسطينية.
وبين أن "مواقفنا نفسها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفق المرجعيات العربية لحل الدولتين بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد العمل مستمر بتنسيق مع الأردن فيما يخص دعم المقدسيين والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية.
وأعرب الوزير المغربي عن تقدير بلاده لمواقف الأردن من الصحراء المغربية والأردن شارك في المسيرة الخضراء وكان مع الوحدة الترابية للمغرب وقرار فتح جلالة الملك عبدالله الثاني بفتح قنصلية بمنطقة العيون إشارة قوية إلى هذا الدعم الذي يقدره المغرب بكل قواه الحية.
وختم بوريطة حديثه خلال المؤتمر بأن "تنسيقنا سيستمر في إطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامية وكل المحافل الأخرى لأننا نتقاسم ذات الرؤى ولأن توجيهات القيادتين هي أن نعمل معا لما فيه الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.