جامعة إربد الأهلية تحتفل بتخريج كوكبة جديدة من طلبة الفوج الخامس والعشرين

الوقائع الاخبارية : رعى الدكتور أحمد موسى العتوم رئيس هيئة المديرين في جامعة إربد الأهلية، حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين من طلبة الجامعة للعام الدراسي 2021/2022، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، وسعادة السيد نصر بلعاوي/ عضوء مجلس أمناء الجامعة، والعمداء، وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية في الجامعة، وجموع كبيرة من أهالي الخريجين، اليوم الأربعاء 7/9/2022 في الملعب الرياضي داخل حرم الجامعة.

وألقى الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة، رئيس لجنة التخريج كلمة الجامعة قال فيها بعد ترحيبه بالحضور، نحتفلُ اليوم بتخريج نخبةٍ من بشائرِ الخير والعطاء، طلبةِ الفوجِ الخامس والعشرين في جامعةِ إربد الأهلية، نحتفلُ بعطاءٍ آخر يكتبُ بالخط العريض في سجل إنجازاتِ جامعة إربد الأهلية، بهديةٍ يقدمها هذا الصرحُ للأردن، شبابا يتقد معرفةً وأملا وعزيمةً وعشقا للوطن، شبابا عندما يخاطبون وطنَهم فإنهم ينظرون نحو النجومِ ليتعرفوا موقع وطنهم الذي سيرتقون به بهمة فرسانِ المستقبل، شبابا يستمد عزيمتَه من قائدِ الوطن المفدى صاحبِ الجلالةِ الهاشميةِ الملكِ عبدِالله الثاني ابنِ الحسينِ المعظم، الذي أولاهم رعايته واهتمامه، ويهدونه اليومَ فرحتهم وإنجازهم، فالهاشميون يمثلون الرسالةَ والشرعيةَ والاستمرارية، والأردنيون يمثلون شرعيةَ الثورةِ العظيمة.

وإن احتفالنَا اليومَ هو الاحتفالُ بمرورِ 25 عامًا على انطلاقِ أول مسيرةٍ للعلم والبناء والذي يحملنا إلى محطاتٍ رئيسةٍ في مسيرتنا، لنقتفي من خلالها أبرز إنجازاتنا، وما حققناه من قفزات نوعية في هذا المجال. فعندما نستعرض أفواجَ الخريجين من أبنائنا الطلبة في برامجنا النوعية والمتخصصة، وبتواصلنا مع أبنائنا الخريجين الذين يتبوأون مكانةً رفيعةً في مؤسساتنا الحكومية والخاصة، يحدونا فخرٌ كبيرٌ بدورنا، ولا سيما أنهم اكتسبوا خبراتهم وقدراتهم من الدراسةِ في هذا الصرح الشامخ، وعبر صقلِ مواهبهم ببرامجِ التعليمِ المستمر المتوفر لهم طوالَ العام، إلى جانب الإسهامِ البارزِ للجامعةِ في القدرةِ على تزويدِ مجتمعنا بأعضاء مسلحين بالعلمِ والمعرفة، بما يتناسبُ مع الاستراتيجياتِ الوطنيةِ ذاتِ الصلة، والعملِ وفقَ رؤيةِ قيادتنا الحكيمة.

كما أن احتفالنا اليومَ يتزامنُ مع احتفالِ أردننا الغالي الذي يشاركُ الدولَ العربيةَ الشقيقة ودولَ العالمِ أجمع الاحتفالَ باليومِ العالمي لمحو الأميةِ الذي يصادفُ يومَ غدٍ، وذلك سعيًا لتحسينِ نوعيةِ حياةِ الأفرادِ ومستوى أدائهم الوظيفي، وزيادةِ إنتاجيتهم ورفع مستوى دخلهم، ورفدِ سوقِ العملِ بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة.

أبنائي الطلبة، هكذا هي الحياة، محطةٌ تلو الأخرى، نقفُ على أعتابها في انتظارِ القادمِ من الأيام، بإرادةٍ تدفعنا دوما لتحقيقِ المستحيل. تذكروا أننا وإذ نسكنُ الحاضرَ بالجد والعمل، فإن المستقبلَ يسكنُ بالأملِ الذي لا تتقد جذوتُه إلا بالحرصِ على القيم.

فها أنتم اليومَ تقطفونَ ثمارَ مثابرتكم وجدكم واجتهادكم بعدَ مشوارٍ صعبٍ ملىء بالتحديات والعوائق، ولكن المحصلةَ العلميةَ وفيرةٌ، ويجب أن تفخروا بها وأنتم على أعتابِ مرحلةٍ جديدةٍ من مراحلِ الحياة.

وأنتم أيها الأهل الأوفياء نهنئكم بتخريجِ أبنائكم الذينَ هم أحبُ الخلقِ إليكم، وبوركتْ مساعيكم وبورك نهجُكم، وأظلكم اللهُ بظله عطفا ورحمةً وقرةَ عينٍ في أبنائكم.

وأخيرًا نسألُ الله العظيم أن يحفظَ الأُرْدُنَّ ويُديمهُ وَطَنًا للخَيْرِ وَالعَطَاءِ وَالحَضَارَةِ وَالبِنَاء، في ظِلِّ حَضْرَةِ صَاحِبِ الجَلَالَةِ الهَاشِمِيَّةِ المَلِكِ عَبْدِ اللهِ الثّانِي ابْنِ الحُسَيْنِ المُعَظَّم، وَوَلِيِّ عَهْدِهِ الأمِيْن.

والقى الطالب عبد الرحمن بني أحمد كلمة الخريجين قال فيها: باسمهِ سبحانه، باسمه هو الأولُ والآخر، ربُ البداياتِ، والنهاياتِ، أوجدَ الناسَ أممًا وفيهم الآياتُ، جاعلُ طلبَ العلمِ أنبلَ الغايات، ثم تصاريفَ القدرِ تترا فكنا ها هنا أبياتًا، وشعرا، نشتمُ توفيقَ الله تارةً، وعلى أيدينا يكونُ النجاحُ تارةً أخرى، والصلاةُ، والسلامُ على من سارَ على دربهِ السالكون، وعلى من في كتاب ربهِ قولُ "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".

نقفُ اليومَ ها هُنا والزادُ دفئُ مشاعركم، وما في شغافكم من أحاسيس، أقفُ مستندًا بعودي على جيشٍ منيعٍ بقوام الخريجين، والخريجات

ولسانُ الحال يقول: لو كنتُ أبكما لصرتُ بفضلكم لبيبا، ولو كان لساني أعجميًا لصار هاهنا مبينا، فهذا جُهدي وعلى الله التوفيق.

لقد وصلنا إلى منصةِ التتويجِ بفضلِ اللهِ بعدَ جهودٍ مضنيةٍ لم تعرف التواني، والكسل، وتربعنا على هام المعالي بالتفاني والعمل، فطوبى لكلِّ من لا تهزمُهُ التحديات، بل ويجعلُ العزمَ، والإصرارَ سبيلًا لصهرِ الصعوبات.

وأسمحوا لي أن أوجهَ لكم رسالتين بإيجاز الأولى لنفسي، ولزملائي الخريجين لنوفي حقَّ الوفاءِ للشيبِ الذي يسكنُ رؤوسَ الأباء، والتجاعيدِ التي غزت وجوهَ الأمهاتِ، مباركٌ لكم ولأهلكم الكرام، هذه الدرجات العلمية، نفع اللهُ بكم، ووفقكم لكل خير، ولا يسعُنا في هذا المقام إلا أن نرفعَ أسمى عباراتِ شكرِنا، وعرفانِنا إلى سيدِنا صاحبِ الجلالةِ الملكِ عبداللهِ الثاني ابنِ الحسين حفظه الله ورعاه.

وألقت الطالبة هيفاء إبراهيم أبو بكر، كلمة مهداة للطلبة الخريجين ولأهاليهم باللغة الانجليزية، قالت فيها: إننا نقف في هذا اليوم الطيب المبارك على أعتاب أربع سنوات من العمر انقضت تتوج مرحلة لا تنسى، أربع سنوات بحجم العمر كله، والذكريات كلها، والعطاء كله، أربع سنوات نقشت في الوجدان أروع ذكرى، وخلدت في الروح أسمى معنى، انقضت كلمح البصر، ومرت مر السحاب، بل هي أسرع، وقد آن أوان حصدنا، كنا ولا زلنا في رحاب جامعة إربد الأهلية في عروس الشمال، هذا الثغر الباسم أسرة واحدة نستظل بظلال العلم ونكافح من أجل رفعة الأردن ونطمح لغد أجمل لنبقى الجند الأوفياء، والسد المنيع لهذا الوطن، وإننا لنرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وأدام عزه، راعي العلم والعلماء، بمناسبة تخرج هذه الكوكبة المشرقة من حملة الراية.

بدأ حفل التخريج بدخول موكب عمداء الكليات وأعضاء الهيئات التدريسية، وموكب الطلبة الخريجين، وعزف السلام الملكي، وتلا الطالب الحارث أبو عابد، آيات عطرة من القران الكريم، وقرأ أسماء الطلبة الخريجين الدكتور أحمد الزواهرة، وقدم لبرنامج الحفل الدكتور صدام مقدادي/ كلية الآداب والفنون/ قسم اللغة العربية وآدابها، كلمة قال فيها: أهلًا وسهلًا بكم في جامعةِ إربدَ الأهلية، جامعةِ المجدِ والتاريخ، الجامعةُ التي أخذت على نفسها عهدًا بالتطوير والتحديث في الخطط والبرامج بما ينسجم مع متطلبات العصر، متطلعة إلى الأفق في مسيرتها التعليميةِ ومحققة أهدافَها الساميةَ للأساتذة والطلبة، وها نحن اليومَ وعلى بساط جامعتنا الأخضر، ومن سفحها المشرقِ بإشراق تاريخها الحافل، نُطلُّ من جديدٍ لنحتفلَ بتخريجِ كوكبةٍ من أبنائنا الطلبة، كوكبةٍ من الفوج الخامس والعشرين، نقف جميعًا متشحينَ لباسَ العزّ والفخرِ بعد سنينَ، انتظرها أبناؤنا الطلبة، وليالٍ قضوها بالجدّ والصبرِ والمثابرة، فهنيئًا لذوي لطموحِ والإرادة القوية، نعم، إنها جامعةُ إربدَ الأهليةِ، التي خطت في الآونة الأخيرة خطواتٍ كبيرةً بما ينسجم مع معايير الاعتماد وضمانِ الجودة، وهذا ديدنها، بل إنّ عطوفةَ رئيسِ الجامعةِ ليؤكدُ في كل اجتماعٍ وفي كل مناسبةٍ أن تصبحَ الجامعةُ في مصافّ الجامعاتِ العالميةِ إن شاء الله.

وفي الختامِ، اسمحوا لي باسم أسرة جامعة إربد الأهلية، وباسمكم أهالي الطلبة الخريجين، أن أتقدم بأسمى مشاعرِ الشكرِ والتقدير من عطوفةِ الدكتور أحمد العتوم رئيس هيئة المديرين لرعايته هذا الحفل البهي، والشكر موصول لعطوفة رئيس جامعتنا الغالية الأستاذ الدكتور أحمد الخصاونة على ما قدمّهُ ويقدمهُ للجامعة من نهضة ومصافحةٍ للتميز والإبداع، وبورك تخرجُكُم طلبتَنا الأعزاء، وإلى الأمام دائمًا إن شاء الله في إعلاء اسم الوطن خفّاقًا عاليًا في ظلّ قائدِ المسيرةِ جلالةِ الملكِ عبدِ الله الثاني ابنِ الحسين أعزهُ الله.

وبنهاية الحفل، قام الدكتور أحمد العتوم/ رئيس هيئة المديرين راعي الحفل، والأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، بتسليم الشهادات للطلبة الخريجين، وتسليم الدروع للطلبة الأوائل على تخصصاتهم.