كبرنا كما ستكبرون يوما.. فنانون يطلقون حملة تضامن مع ميرفت أمين ضد التنمر
الوقائع الاخبارية : حالة من التنمر تعرّضت لها الممثلة المصرية ميرفت أمين التي طالما عُرفت كأيقونة للجمال، بعد نشر صورة لها أثناء مراسم عزاء المخرج الراحل علي عبد الخالق، وكان الحزن مسيطرا عليها وتملأ وجهها التجاعيد.
المتنمرون انقسموا إلى فريقين: الأول ركّز على ظهور علامات الكِبَر على ميرفت أمين، مقارنا بينها وبين صورها خلال فترة الشباب، أما الثاني فاستنكر خروجها لمكان متواجد فيه الإعلام من دون مساحيق تجميل أو اهتمام بإطلالتها.
تصيد منصات التواصل الاجتماعي
عقّبت ميرفت أمين نفسها في مداخلة هاتفية لها مع الإعلامي رامي رضوان، قائلة "لا أعرف لماذا تتصيدني السوشيال ميديا، يتكلمون عن عزاء ويقولون شكلها مهموم وكبرت، هل المطلوب مني أذهب إلى عزاء بمكياج كامل؟ أنا تعودت ولم أعد أهتم، لكن لماذا يتعمدون إيذاء مشاعر الناس؟"
من جهتها، علّقت ابنتها منة حسين فهمي على ما يجري "والدتي ليس لديها أي تعامل أو حسابات على منصات التواصل، وعلى كل حال فهي ليست حزينة بسبب ما قيل عنها وإنما بسبب فقدها العديد من هؤلاء الذين طالما اعتبرتهم بمثابة أهلها خلال العامين الماضيين".
وأضافت "سبب ذهابها للعزاء لقضاء الواجب، ولأنها امرأة واثقة في حالها وراضية عن شكلها ذهبت على طبيعتها، وعلى كل فهي جميلة، كذلك كل النساء جميلات بكافة أعمارهن".
جدير بالذكر أن ميرفت أمين خسرت كثيرا من الأصدقاء خلال فترة قصيرة إثر تفشّي فيروس كورونا؛ مما أثّر بدوره على حالتها النفسية وأصابها بحزن مُستحق وعميق، وعلى رأسهم النجمتان وصديقتا العمر دلال عبد العزيز ورجاء الجداوي، كذلك أثر فيها رحيل كل من سمير صبري وسمير غانم، بالإضافة إلى من فقدتهم من الفنانين، فوفقا لتصريحات ابنتها خسرت أيضا البعض من خارج الوسط، و"قد يترك الوجع في قلبها غصة لن تزول بسهولة".
كبرنا كما ستكبرون يوما
تلت ذلك موجة من التضامن مع ميرفت أمين، سواء من الجمهور أو زملائها من الفنانين من مختلف أرجاء الوطن العربي، آخر ذلك صدر من الممثلة السورية رغدة، التي نشرت منشورا صارما عبر حسابها الرسمي على فيسبوك قالت فيه "كبرنا لكننا لسنا أحصنة، نعم كبرنا كما ستكبرون يوما، لكننا لم ولن تكن ظهورنا مباحة للجلادين، نضجنا بما يكفي لنستبدل احتياجاتنا السابقة بعافية وستر واستغناء عن تفاصيل زمن قبيح".
وأضافت "كبرنا ونحن على يقين أن لكل مرحلة من العمر نسقها وخصوصيتها فلا عمليات التجميل ولا تلك الأزياء المبهرة ولا تلك الخفة الممعنة في إخفاء أنفاسنا قادرة على تزييف الواقع، نعم كبرنا ولكن بتنا وباتت مشاعرنا شفافة وحساسة إلى حد التمزق إن لامست نفحة لاذعة أو تشفيا أو تلذذا حتى لو عرفنا أنها من نفوس سادية، فاتقوا الله ومن بعده يومًا قد تدركون فيه معنى ما كتبته".
نجوم الوطن العربي يتضامنون
من الفنانات اللاتي سارعن بدعم ميرفت أمين عبر نشر صور لهن بصحبتها الفنانة المصرية دنيا سمير غانم التي وصفتها بأمها الثانية، والمطربة اللبنانية سيرين عبد النور التي أشادت بتاريخ ميرفت أمين الطويل والمثمر في السينما والتلفزيون.
أما الممثلة السورية سوزان نجم الدين فوجهت حديثها للمتنمرين، ووبّختهم ووصفتهم "بناقصي العقل والدين والمجرمين"، على حد تعبيرها.
وكذلك دعمها كل من حسن الرداد وعصام السقا وطارق لطفي، واصفين إياها بأجمل فنانة عربية.
كما دافع عنها النجم اللبناني راغب علامة، الذي وجه رسالة إلى ميرفت أمين قائلا "دعيهم ينبحون واضحكي، ضحكتك الجميلة تقتلهم. نحبك كثيرا".
أما الممثل المصري توفيق عبد الحميد فأكد أنه بعد حالة التنمر التي مورست ضد الفنانة ميرفت أمين من دون أدنى مراعاة سواء للمناسبة التي ظهرت فيها أو عوامل الزمن التي لن ينجو منها أحد؛ اتخذ قرارا نهائيا بعدم الظهور بالعكاز (العصا) التي يتكئ عليها في أي مناسبة عامة، رغم حاجته لها نتيجة الوعكة الصحية التي أصابته مؤخرا.
لم يقتصر الأمر على أهل الفن ولا المشاهدين، بل امتد لجهات أخرى من بينها الكتّاب والصحفيون الذين نددوا بخطر التنمر، الذي صار منتشرا على منصات التواصل الاجتماعي خاصة ضد المشاهير وكبار السن، وأشاروا إلى ضرورة التصدي له.
من بين هؤلاء: الإعلامية اللبنانية مريم شهاب، ومقدمة البرامج اللبنانية رابعة الزيات، والصحفي والباحث الاستقصائي العراقي محمود النجار، والمنتج والإعلامي اللبناني ريكاردو كرم، والكاتب الإماراتي عبد الله النعيمي.
وصولا إلى رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر مايا مرسي التي وجهت رسالة إلى الفنانة ميرفت أمين طالبتها فيها بألا تحزن، معلنة أن الجميع يقدرها ويحترمها، أما المتنمرون فلا يستحقون أن يحسب أحد حسابهم.