{clean_title}

(السعر على الخاص).. سياسة تسويقية للمنتج أم استفزاز للمستهلكين؟

الوقائع الإخبارية: يتعامل العديد من اصحاب المحلات التجارية في محافظة الطفيلة، مع اسعار السلع والمنتجات والعقارات والاراضي والخدمات والمركبات باعتبارها أسراراً سرية لا يتم الكشف عنها، خاصة تلك التي يتم الاعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، فعند سؤال المستهلك عن السعر تكون الاجابة دائماً «الرد على الخاص»، في اصرار واضح على اضاعة اوقات المواطنين الذين قد لا يمتلكون ترف الوقت للرد على المحادثات والرسائل، والتي يعدّونها مستفزة جراء اخفاء السعر عن الزبون في اعلان المنتج.

واشار المواطن عبدالله الحجاج، الى أن الإعلانات عن السلع والمنتجات، بما فيها العقارات والأراضى وأي خدمة يتم الحصول عليها من الأسواق والمحلات التجارية والإلكترونية يجب أن تكون واضحة وصريحة، تشتمل على كل التفاصيل التى يحتاج إليها المستهلك، حتى تكون هنالك شفافية ومصداقية فى الإعلانات والمواد التسويقية المطروحة على هذه المواقع بشكل عام، خاصة أن القرار الشرائى للمستهلك سيكون أسرع عندما تكون التفاصيل معلنة وحقيقية.

وقال احمد الهودي، صاحب متجر إلكتروني، أن من أهم الأسباب التي تدفع أصحاب المتاجر الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لعدم ذكر أسعار منتجاتهم، الخوف من المعلنين المنافسين الموجودين بصفة غير رسمية في المجموعات والصفحات الالكترونية المغلقة لمقارنة أسعار منتجاتهم بالمنتجات المنافسة، موضحاً «أنه من الممكن أن يقوم صاحب متجر إلكتروني منافس بالدخول لمعرفة السعر، ويبدأ باستدراج الزبائن من خلال التقليل من سعر المنتج الامر الذي يسبب أحيانا خسارة في المنتوجات المعروضة».

واضاف: هنالك أسباباً كثيرة لعدم الإعلان عن سعر المنتج بشكل واضح على الصفحة، أهمها أن المعلن يحتاج أحيانا لتأكيد الطلب مع المشتري والحصول على بعض المعلومات مثل عدد القطع المطلوبة ورقم الهاتف وعنوان التوصيل، وهو ما يصعب الحصول عليه في تعليقات الصفحة.
وقالت استاذة علم النفس في جامعة الطفيلة التقنية الدكتورة عطاف الكفاوين، أن اكثر الوسائل فعالية في اقناع المستهلك لشراء المنتج تكون بجعله يأخذ الخطوة الاولى في السؤال عن سعر المنتج، فاستفساره عن السعر سيجعله أكثر قابلية للموافقة على الطلب.
واضافت، أن العديد من الناس يسألون عن السعر بداعي الفضول فقط، لكنه يجد نفسه بطريقة لا إرادية يفكر في شراء المنتج بشكل جدي، في حين لو تم عرض السعر بشكل مباشر سيكون امام الدماغ البشري طريقان: إما التفكير بالشراء او تجاهل المنتج بكل بساطة.