بشراكة بين "أجيال السلام" و"الجيل المبهر" إطلاق بطولة "فريقي" الصيفية

الوقائع الإخبارية: أطلقت هيئة أجيال السلام ومؤسسة "الجيل المبهر" اليوم بطولة "فريقي" الصيفية لكرة القدم، في مدينة الحسين للشباب في العاصمة عمّان، وذلك كجزء من برنامج المدارس المنفذ بشراكة استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم الأردنية. وتضمّ البطولة دورة للطلاب الذكور وأخرى للطالبات، بمشاركة 200 طالب وطالبة من مختلف محافظات المملكة.

حضر افتتاح البطولة صاحبتا السمو الملكي الأميرة عائشة بنت فيصل والأميرة سارة بنت فيصل، وسعادة السفير القطري لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، وأمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية وعضو مجلس إدارة هيئة أجيال السلام ناصر المجالي، وعطوفة جمعة السعود، مدير مديرية الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم، والممثلين عن هيئة أجيال السلام ومؤسسة الجيل المبهر.

وبالتعاون مع برنامج الرياضة من أجل التنمية الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، ضمّت البطولة ثمانية عشر قائدًا شبابياً من الذكور والإناث الذين شاركوا في دعم الجانب التنظيمي للبطولة. كما شارك أحد مراكز الواعدين للأشخاص ذوي الإعاقة في المباريات التي تهدف إلى التفاعل مع أوسع شريحة من المجتمع، وتعزيز الوعي بالرياضة من أجل التنمية والسلام.

في كلمته، قال سعادة السفير القطري: "في مساعينا المشتركة لتقوية أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين بمختلف القطاعات، لا بدّ من التركيز على قطاع العمل المجتمعي والخيري. فتنمية هذا القطاع بمختلف جوانبه تساهم بشكل مباشر في بناء مهارات الأفراد، وتطوير المجتمعات المحلية، وتجهيزها لبناء مستقبل أفضل".

وأضاف: "سعداء بهذه الشراكة التي تجمع مؤسسة الجيل المبهر وهيئة أجيال السلام ضمن برنامج واحد هدفه توظيف الرياضة لترك بصمة إيجابية في حياة الأجيال القادمة، وترسيخ ثقافة الدمج والتماسك في المدارس والمجتمع ككل".

وتعليقًا على أهمية البرنامج والدور الذي سيؤديه بين الطلبة والمعلمين، أوضح عطوفة جمعة السعود من وزارة التربية والتعليم "أن بناء المهارات الحياتية وغرس قيم التماسك المجتمعي والتعاون والتقبّل بين أبنائنا وبناتنا من أهم الخطوات نحو تحقيق التنمية المستدامة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تزويد المعلمين والمعلمات بالأدوات والمعرفة والتمكين لإنهم اللاعبين الرئيسيين في العملية التربوية، مشيرًا إلى أن المعلمين والمعلمات الذي تلقوا تدريبات ضمن البرنامج، سيعملون على دمج منهاج الرياضة من أجل السلام والتنمية وتطبيقه في حصصهم المدرسية للتربية الرياضية".

وتوجه بالشكر لهيئة أجيال السلام ومؤسسة الجيل المبهر، متطلعًا لمزيد من التعاون والشراكات المثمرة التي تستهدف فئة اليافعين بين البلدين الشقيقين".

من جانبه، قال الدكتور مهند عربيات، رئيس هيئة أجيال السلام: "إن الشراكة مع مؤسسة تؤمن بقدرة الرياضة على تحويل المجتمعات وتمكين الشباب مثل "الجيل المبهر"، يساعد الطرفين على تحقيق التغيير على مستوى القاعدة الشعبية. من خلال تطبيق مبادرة كرة القدم من أجل التنمية التي تتماشى مع نموذج الرياضة من أجل السلام لدينا، سنبدأ بالعمل مع المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية، وصولاً إلى الطلبة وزملائهم، لنساهم في إيجاد مجتمع شامل لبناء السلام في الأردن".

وأضاف: "سعداء ببدء التعاون مع "الجيل المبهر"، حيث نوظف الرياضة لتعزيز قيم التقبّل والدمج بين أفراد المجتمعات المحلية".
وتعليقًا على الفعالية، قال ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة "الجيل المبهر" في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "يعدّ هذا البرنامج ثمرة جهودنا البارزة التي نضعها في سبيل تحقيق التماسك المجتمعي بين الشباب الأردني، كما أنه يعكس كيفية توظيف الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، من خلال بطولة كأس العالم FIFA 2022TM لترك أثر مستدام على مستوى المنطقة".

وأضاف الخوري: "منذ عام 2010، عمل "الجيل المبهر" على بناء القدرات ودعم الفئات الأقل حظًا في الأردن؛ لذلك، يملؤنا الحماس اليوم بالإعلان عن بدء العمل مع وزارة التربية والتعليم وهيئة أجيال السلام لإطلاق وتطبيق ودمج هذا البرنامج ضمن المناهج المدرسية، والوصول إلى المعلمين والطلبة من مختلف فئات وخلفيات المجتمع الأردني. نشكر جميع القائمين على هذا البرنامج، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي على دعمها للبطولة".

يتضمن برنامج المدارس والذي تستمر مدته ثمانية أشهر مجموعة متنوعة من أنشطة كرة القدم من أجل التنمية (F4D)، يتم تنفيذها في 10 مدارس في خمس محافظات أردنية. وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، يدرب البرنامج من خلال نهج تدريب المدرّبين الذي تتبعه مؤسسة "الجيل المبهر" 20 معلمًا ومعلمةً من معلمي التربية البدنية (PE) على مزايا وأدوات البرنامج، ويغطي موضوعات تضم حماية الطفل واستخدام كرة القدم كأداة مساعدة للتفكير النقدي.

وسيدمج المعلمون والمعلمات محتوى كرة القدم من أجل التنمية (F4D) ضمن حصص التربية البدنية، من خلال تنفيذ 12 جلسة في المدارس المستهدفة، بمشاركة 80 طالبًا وطالبة، ليصل إجمالي عدد الطلبة المستهدفين إلى 800 مستفيد ومستفيدة، بالإضافة إلى المشاركين في البطولة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز الدمج والتقبّل بين طلبة المدارس وعبر المجتمعات، من خلال تجاوز الاختلافات ومواجهة تحديات التنمر والإقصاء، إلى جانب دعم المساواة وتمكين الشباب وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكان "الجيل المبهر" قد بدأ أنشطته في الأردن منذ عام 2010، حيث أنشأ في سنته الأولى ملعبي كرة قدم في المجتمعات الأقل حظًا في البقعة والعقبة. وعلى مدار العقد الماضي، قدّم "الجيل المبهر" أكثر من سبع جلسات تدريبية وورش عمل، مستهدفًا العديد من المجتمعات في الأردن، من خلال التركيز على مواضيع المساواة وتمكين الشباب من الجنسين وتعزيز التماسك المجتمعي.
بدورها، تعمل هيئة أجيال السلام، المنظمة الدولية غير الربحية التي تم تأسيسها عام 2007 ومقرّها الأردن، باستخدام الرياضة والفن والحوار وكسب التأييد والتمكين والإعلام كوسيلة لبناء السلام بين الشباب في مختلف المجتمعات المحلية في جميع محافظات المملكة، وفي 52 دولة حول العالم.

نبذة حول برنامج "الجيل المبهر":
مؤسسة "الجيل المبهر" هي برنامج أسسته اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تزامناً مع تقديم ملف قطر لاستضافة كأس العالم فيفا 2022. وتنشط في العديد من الدول حول العالم، من ضمنها قطر والهند والأردن والعراق ولبنان وسلطنة عُمان وميانمار والأرجنتين ونيبال وباكستان والفلبين ورواندا وأوغندا. ومن خلال مبادرة كرة القدم من أجل التنمية، يتماشى البرنامج مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث يعزز الدمج والمساواة بين الجنسين. ونجح البرنامج في التأثير إيجابياً على حياة أكثر من 750 ألف شخص منذ إطلاقه في العام 2010، ويواصل المضي قدما نحو تحقيق هدفه بالوصول لأكثر من مليون مستفيد مع نهاية عام 2022.

نبذة عن هيئة أجيال السلام:
هيئة أجيال السلام هي منظمة غير ربحية، أسسها سمو الأمير فيصل بن الحسين، وتعمل على ترسيخ ثقافة السلام في العالم على مستوى القاعدة الشعبية وتحويل النزاعات إلى سلم مستدام. تعمل هيئة أجيال السلام على توسيع نطاق أنشطتها في المجتمعات المحلية لتشمل جميع المحافظات الأردنية، كما تؤسس برامج على النطاق الدولي لدعم الشباب من جميع الخلفيات الثقافية، إذ تستخدم الرياضة، والفنون، والحوار، وكسب التأييد، والتمكين، والإعلام كمدخل لإشراك الشباب، ولتمكينهم من تحويل الصراع في مجتمعاتهم المحلية لخلق فرص للتغيير، بما يتفق مع القيم الأردنية المتمثلة في القبول والتسامح والوحدة. شهدت هيئة أجيال السلام منذ انطلاقتها عام 2007، نمواً سريعاً، إذ قامت بتدريب وإرشاد ودعم أكثر من 20,502 متطوعاً ومتطوعة من القادة الشباب بشكل مباشر، وتركتْ بصمة إيجابية في حياة أكثر من 1,446,349 إنسان من 52 دولة حول العالم، حتى اليوم.