النفط يغلق مرتفعا 2% بفعل انخفاض مخزونات الديزل قبل الشتاء

الوقائع الاخبارية: أغلقت أسعار النفط على ارتفاع بنحو 2% الخميس، إذ أدت المستويات المنخفضة لمخزونات الديزل قبل فصل الشتاء إلى عمليات شراء وحولت مسار الخسائر المبكرة التي أعقبت ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين التي فاقت التوقعات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم كانون الأول/ديسمبر 2.12 دولار إلى 94.57 دولارا للبرميل، بزيادة 2.29%. وزاد الخام الأميركي الخفيف 1.84 دولار أو 2.1% إلى 89.11 دولارا للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، تراجعت 4.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 106.1 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ أيار/مايو، مقابل توقعات بانخفاض قدره مليونا برميل.

ودفع ذلك المستثمرين إلى تجاهل زيادة مفاجئة لمخزونات البنزين بمقدار مليوني برميل وزيادة أكبر من المتوقع بنحو 10ملايين برميل في مخزونات النفط الخام.

وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو "الجزء الأكثر إثارة للقلق في تقرير إدارة معلومات الطاقة هو أن تقطير المخزونات أقل بكثير من المتوسط. الشتاء قادم".

وأضاف "السوق تنظر إلى الصورة الكبيرة، على عكس أرقام الطلب القصيرة المدى التي تأثرت بالعاصفة".

وحث وزير الطاقة الأميركي في آب/أغسطس شركات تكرير النفط المحلية على الامتناع عن زيادة صادرات الوقود مثل البنزين والديزل، مضيفا أن إدارة الرئيس جو بايدن قد تحتاج إلى التفكير في اتخاذ إجراءات إذا لم تقم المصانع بتكوين مخزونات.

وحذرت إدارة معلومات الطاقة هذا الأسبوع من أن معظم الأسر الأميركية ستدفع أكثر لتدفئة منازلها هذا الشتاء. وقال بايدن الخميس، إن أسعار البنزين في الولايات المتحدة لا تزال مرتفعة للغاية وسيتحدث الأسبوع المقبل عن خفض التكلفة.

ولا يزال العديد من المستثمرين قلقين من أن ارتفاع التضخم سيؤثر على الطلب على الوقود. وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن الاقتصاد العالمي قد يدخل في ركود.

وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الشهر الماضي أكثر من المتوقع واستمرت ضغوط التضخم الكامنة في الارتفاع، مما يعزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس الشهر المقبل.

ومما أثر على الأسعار أيضا تحذير وكالة الطاقة الدولية من أن قرار أوبك+ الأسبوع الماضي بخفض الإمدادات بمقدار مليوني برميل يوميا قد يؤدي إلى ركود عالمي.

وقالت الوكالة "خطة أوبك +... أخرجت نمو إمدادات النفط عن مساره خلال الفترة المتبقية من هذا العام والعام المقبل، مع ارتفاع مستويات الأسعار التي أدت إلى زيادة تقلبات السوق ومخاوف أمن الطاقة".

وخفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها الخاصة بنمو الطلب على النفط بشكل طفيف لهذا العام إلى 1.9 مليون برميل يوميا و470 ألف برميل يوميا في 2023 إلى 1.7 مليون برميل يوميا.

وخفضت أوبك أمس الأربعاء، توقعاتها لنمو الطلب هذا العام بمقدار 460 ألف برميل يوميا إلى 2.64 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى عودة ظهور إجراءات احتواء فيروس كورونا في الصين وارتفاع التضخم. وخفضت توقعاتها للطلب على النفط في 2023 بمقدار 360 ألف برميل يوميا إلى 2.34 مليون برميل يوميا.

ويتعرض سوق الطاقة أيضا لضغوط من الدولار، الذي انتعش على نطاق واسع، بما في ذلك مقابل العملات ذات العوائد المنخفضة مثل الين.