{clean_title}

٥% من مساحة الأردن الكلية مناطق محميات طبيعية

الوقائع الإخبارية: قال وزير البيئة الأسبق رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة خالد الايراني أن هناك جهودا مبذولة في الاردن لحماية الطبيعة ولا أدل على ذلك من وصول نسبة المناطق المحمية التي تديرها الجمعية الى 5% من المساحة الكلية من الأردن.

وبين أن تأثير التغيرات المناخية أصبح أكثر وضوحا في المملكة سواء على التنوع الحيوي والحياة الطبيعية والهطول المطري، مبينا تأثر الكائنات الحية والحيد المرجاني في العقبة.

وأجمع خبراء على وجود جهود كبيرة في الاردن ودعم سياسي على أعلى مستوى للتغيرات المناخية، الا انهم شددوا على ضرورة اتخاذ مزيد من الاجراءات على مستوى التشريعات للتكيف مع التغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال استضافة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة فعالية Walk2COP27 «امش – تكلم واعمل من اجل العمل المناخي» في الأردن، والتي أقيمت في عدد من دول العالم، دعما لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 (شرم الشيخ) ولتسليط الضوء على خطورة التغيرات المناخية.

وتشجع المبادرة، على انخراط الجمهور بشأن تغير المناخ، حيث توفر فرصة لجميع المشاركين للتعلم، وبناء شعور بالتضامن، حيث سيقوم المشاركون بالسير، الجري، ركوب الدراجة، السفر أينما كانوا، وتسجيل المسافة، وسيتم تحويل تلك المسافة إلى أشجار مزروعة، كما سيتم تشجيع المشاركين أيضًا على حضور الاجتماعات عن بعد، وتقديم وجهات نظرهم الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنة، أن «ملف البيئة يحظى بأهمية خاصة وعلى كل الصعد والمستويات خاصة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله»، معتبرا أن «الدعم السياسي الذي يحظى به القطاع البيئي مميز في الأردن وهو ما يمكن الجميع من العمل والاستمرار».

وقال إن وزارة البيئة بالتعاون مع كافة الشركاء تعمل بكل جد على انهاء ملف مشاركة الأردن في مؤتمر الأمم المتحدة القادم في شرم الشيخ، متوقعا أن تكون مشاركة مثمرة وبناءة وأن تنعكس على الواقع البيئي وتعزز من قدرة الاردن على الصمود في وجه التغيرات المناخية. من جانبه، قال مدير شركة رياح الاردن سامر جودة أنه بالرغم مما تم إنجازه والوصول اليه في الاردن الا أنه لا بد من القيام بالمزيد لحماية البيئة وقال هناك الكثير من الاجراءات لا بد من القيام بها للتصدي بشكل كاف للتغيرات المناخية.

وأضاف لقد حققنا الكثير في الاردن، وإذا عدنا الى العام 2010 في ذلك الوقت لن تكن الطاقة المتجددة تساهم بأي نسبة في خليط الطاقة بينما اليوم تساهم بقرابة 20% وهو رقم نسعى الى زيادته ومضاعفته.

بدوره اتفق ممثل مكتب الأمم المتحدة الانمائي الدكتور نضال العوران مع أن ما جاء بخصوص ضرورة تقديم المزيد حول الاجراءات لمواجهة والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، إلا أننا أحرزنا الكثير حتى الان في الاردن وهو أمر يدعو للإعتزاز.

وبين أن من أهم التحديات هو وجود فجوة كبيرة بين العلوم وصناعة القرار وهي مسألة مهمة، حيث لا يسخر صناع القرار مخرجات المجتمع العلمي من أبحاث ودراسات في اتخاذ القرارات وصناعة السياسات والقوانين، وهو تحد يتعين علينا الانتباه عليه والعمل على تجاوره.

وبالإضافة إلى عمان، تقام 12 فعالية مشابهه في عدد من دول العالم، وستركز كل مبادرة على المستوى الوطني على التحديات المحلية الخاصة بالدولة المستضيفة، بهدف تسليط الضوء عليها والدفع لتقديم الحلول المناسبة لها، وتم اختيار «المناخ والمياه» عنوانا للمبادرة في الأردن.