جامعة إربد الأهلية تنظم ندوة حوارية بعنوان العلاج الطبيعي آفاق وتطلعات

الوقائع الاخبارية:نظرًا لما تظهره الدراسات الحديثة في أهمية استخدام أساليب وطرق العلاج الطبيعي في تحسين الحالات المرضية لدى الأطفال وكبار السن وإصابات الملاعب والرياضيين، ولاهتمام جامعة إربد الأهلية بهذا الجانب فقد نظمت ندوة حوارية بعنوان العلاج الطبيعي آفاق وتطلعات، برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، وبترتيب من كلية التمريض في الجامعة، وحاضر فيها كلاً من الأستاذ الدكتور سلامة الدعجة رئيس جمعية العلاج الطبيعي الأردنية وعميد كلية العلوم الطبية المساندة في جامعة الاسراء، والأستاذ إسلام قداح نقيب نقابة أصحاب مراكز العلاج الطبيعي الأردنية ومدير مركز فزيو وان للعلاج الطبيعي، والأستاذ محمد كنعان رئيس قسم العلاج الطبيعي في مركز المنزل للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، والأستاذ محمد جوارنه/ المعالج الطبيعي في وزارة الصحة، بحضور الأستاذة الدكتورة مريم الكوافحة عميدة كلية التمريض، وعمداء الكليات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة، وذلك في القاعة الهاشمية.

وفي بداية الندوة رحب الأستاذ الدكتور الخصاونة راعي الندوة بالمشاركين والحضور، وأشار إلى أن جامعة اربد الاهلية تنوي وضمن خططها القادمة لاستحداث تخصصات جديدة ومنها العلاج الطبيعي والذي يرتبط بميكانيكا الجسد، وتأتي هذه الندوة (العلاج الطبيعي آفاق وتطلعات) والتي دعي اليها أصحاب الاختصاص والمعرفة بهذا المجال لتوضيح ودراسة الجوانب المختلفة لهذا التخصص والخطط البرامجية والدراسية والصعوبات والمعوقات التي تواجه تخصص العلاج الطبيعي والمراكز العلاجية وإعادة التأهيل والمعالجين الطبيعيين على حد سواء، لنكون على أهبة الاستعداد عند اعتماده رسميًا للجامعة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهيئة الاعتماد.

وتناولت الندوة عدة محاور حيث تحدث الأستاذ الدكتور سلامة الدعجة حول الخطط الرامجية والدراسية لتخصص العلاج الطبيعي ركز خلالها على أهمية الاهتمام بمخرجات العملية التعليمية لسوق العمل لتخصص العلاج الطبيعي للطلبة الملتحقين بهذا المجال، وأكد على أهمية ترويجه في الدول العربية الشقيقة، وبين للمسؤوليات الأخلاقية والقانونية للملتحقين به، وشدد على أن من أهم المعيقات التي تواجه هذا التخصص هم دخلاء المهنة، وأشار إلى أهمية تطوير الخطط الدراسية لهذا التخصص بما يتناسب فيما إذا كان البرنامج سيتم وفق المنهج التطبيقي، أم المنهج النظري.

وتناول الأستاذ إسلام قداح محور مراكز العلاج الطبيعي وإعادة التاهيل وآخر ما توصل اليه العلم في هذا التخصص، وأشار خلالها للتعريف بمراكز العلاج الطبيعي في الأردن ولتميزها عن باقي الدول العربية، وللحالات التي يعالجها المتخصين بالعلاج الطبيعي، وللمستلزمات والتقنيات الطبية الحديثة التي يحتاجونها في العلاج الطبيعي كاستعمال الروبوت والليزر العلاجي، وأشار للسلوكيات التي يجب أن يتحلى بها المعالج وصولاً لاندماجه في سوق العمل المنافس، وبين لأهمية مخرجات التعليم في هذا المجال في الجامعات عند تبنيها هذا التخصص الهام، وركز على أهمية اعتماد جودة المراكز في وزارة الصحة، وكتابة مذكرات المريض في ملفه الطبي، وكذلك أشار إلى عملية مزاولة المهنة ولأهمية التحاق المعالج بكورسات الاسعاف الأولي، وأكد على ضرورة تعديل القوانين التي أصابها الترهل منذ عشرات السنين والتي أظهرت العديد من المعاناة للملتحقين بهذا المجال.

وتناول الأستاذ محمد كنعان محور مستلزمات مراكز العلاج الطبيعي، والصعوبات التي تواجه المراكز العلاجية، وأكد بكلمته لقلة الوعي في مجال العلاج الطبيعي، وللصعوبات التي يواجهها المعالجين ولنوع الأجهزة التي يستخدمها المعالجين، وأكد على أهمية رفع مستوى العلاج الطبيعي بالتعاون مع الجامعات.

وتناول الأستاذ محمد الجوارنة محور الصعوبات والتحديات التي تواجه المعالجين الطبيعيين، ولكيفية تصميم برامج خاصة بإعادة تأهيل جسد المريض وأنماط حركته، وأشاد بكلمته بتوجه جامعة إربد الأهلية باتخاذ هذه الخطوة الرائدة في ضم هذا التخصص الهام ضمن تخصصاتها المميزة التي تواكب متطلبات العصر، والتي تخدم سوق العمل بعيدًا عن التخصصات الرائدة، وشدد على أهمية العلاج النفسي خلال جلسات المرضى،ولأهمية أن تكون هناك نقابة خاصة لأصحاب المهنة تدافع عن أصحابها.

وقدم لبرنامج الندوة المدرس ناهض العلاونة بكلمة قال فيها: إن الحاجة لرفد سوق العمل والمنظومات الصحية المختلفة والمراكز العلاجية واعادة التأهيل بمعالجين طبيعيين هي اولوية من أولويات النظام الصحي المتكامل، وإن ما سيؤدي الى تحسين الخدمات العلاجية المقدمة للمجتمع والافراد هو برفد سوق العمل بمعالجين طبيعيين متميزين على الصعيد الوطني والدولي والمساهمة في المشاركة في المؤتمرات وورش العمل وأنشطة البحث العلمي ذات الصلة بأحدث الأساليب العلاجية وتقديم جودة تعليمية بمستويات عالية من خلال التدريس والتدريب على حالات مرضية معينة بكل الطرق المرتبطة بمستجدات البحث العلمي، وحيث أن جامعة إربد الأهلية ممثله بإدارتها الحكيمة تخطو الخطوات السريعة وتضع البصمات الواضحة في مجال التعليم الأكاديمي المرموق على المستوى الوطني والدولي ومن خلال استراتيجيات الجامعة في استحداث العديد من التخصصات.

وبنهاية الندوة قدم الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة راعي اللقاء الشكر للمحاضرين لتقديم هذه المعلومات القيمة