الأوروبيون وارتفاع الأسعار.. الحقيقة بالأرقام

الوقائع الاخبارية : أفاد استطلاع للرأي أن نصف الأوروبيين انخفضت قوتهم الشرائية خلال السنوات الثلاث الماضية، ويشعرون بالقلق بشأن المستقبل، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".

وأجرى معهد "إبسوس" الاستطلاع على ستة آلاف شخص في ستة بلدان أوروبية، هي فرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة، لصالح منظمة "مكافحة الفقر" الفرنسية غير الحكومية.

ووصف واحد من كل أربعة أوروبيين وضعه المالي بأنه "محفوف بالمخاطر"، وأعرب 80 في المئة من الذين تم استطلاع رأيهم بأنهم اضطروا بالفعل إلى اتخاذ خيارات إنفاق صعبة.

وأرجع 54 في المئة من الذين تم استطلاع تراجع قوتهم الشرائية إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والتدفئة وفواتير الإيجار.

يأتي هذا في الوقت الذي ترتفع فيه تكلفة المعيشة، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، والتضخم المتفشي والغزو الروسي لأوكرانيا، ليرسم المسح "صورة مقلقة لقارة على حافة الهاوية".

وأشار استطلاع الرأي إلى أن اليونان كانت البلد الأكثر تضررا، تليها فرنسا، ثم إيطاليا، ثم ألمانيا، ثم بريطانيا، ثم بولندا.

وازداد التضخم في منطقة اليورو في أكتوبر، ليبلغ مستوى قياسياً جديداً (+10.7%)، بعد أن كانت القارة الأوروبية قد سجّلت في سبتمبر أعلى نسبة تضخم منذ بدء يوروستات بنشر المؤشر في يناير 1997، عند 9.9% في البلدان التسعة عشر التي تعتمد العملة الأوروبية الموحدة.

وحافظت فرنسا، التي اعتمدت إجراءات حماية المستهلك وبينها خفض أسعار الوقود، على أدنى معدل تضخم في أوروبا في أكتوبر عند 7.1%، وفقًا لبيانات يوروستات المنسقة.

وسجلت ألمانيا تضخمًا بنسبة 11.6%. وتعاني دول البلطيق المعرضة بشكل خاص لعواقب الحرب في أوكرانيا، من أعلى معدل تضخم: وصل إلى 22.4% في إستونيا، و22% في ليتوانيا، و21.8% في لاتفيا.