الدولار يواجه أكبر خسارة منذ 14 عاماً

الوقائع الاخبارية:يتجه الدولار لتسجيل أكبر انخفاض في يومين متتاليين منذ ما يقرب من 14 عاماً مع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بعدما ساعدت قراءة أقل للتضخم الأمريكي على تهدئة توقعات بأن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) رفع أسعار الفائدة بذات الوتيرة السريعة.

وكانت البيانات أظهرت أمس الاول أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 7.7% على أساس سنوي في أكتوبر (تشرين الأول)، مسجلاً أقل زيادة منذ يناير (كانون الثاني) والتي جاءت دون توقعات بارتفاعه 8%.

وسجل الدولار أكبر تراجع منذ أواخر 2015 الخميس مع هبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية بينما قفزت عملات أخرى خاصة الين والجنيه الإسترليني.

وحصلت شهية المستثمرين للمخاطرة على دعم إضافي من تخفيف السلطات الصحية الصينية بعض القيود الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا بما في ذلك تقليل فترات الحجر الصحي للمخالطين والوافدين من الخارج.

وتراجع مؤشر الدولار نحو 1% بعد أن خسر أكثر من 3% على مدي اليومين الماضيين في أكبر تراجع في يومين منذ مارس (آذار) 2009.

وارتفع الدولار 12% هذا العام مقابل سلة من العملات الرئيسية المنافسة في ظل عزم المركزي الأمريكي على السيطرة على التضخم وإعادته قرب نسبة 2% المستهدفة، بعد أن كاد أن يتجاوز 10% في وقت سابق من العام.

وتراجعت العملة الأمريكية في أحدث تداولات بنسبة 1% أمام نظيرتها اليابانية مسجلة 139.54 ين. وصعد الدولار 22% أمام الين هذا العام في أكبر قفزة منذ عام 1979 الذي شهد ارتفاعاً بنسبة 2%.

كما قفز اليوان مع تفاؤل المستثمرين بالتخفيف الطفيف في قيود كورونا رغم ارتفاع حاد في عدد حالات الإصابة في أنحاء البلاد.

وعوض الإسترليني الخسائر التي مُني بها خلال الليل أمام الدولار واليورو بعد أن أظهرت بيانات بريطانية أن الاقتصاد لم ينكمش بالقدر المتوقع في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر (أيلول) على الرغم من أنه سيدخل على الأرجح فيما يعتقد أن يكون ركوداً ممتداً.

وواصل اليورو مكاسب الجلسة الماضية التي بلغت 2% مرتفعاً 0.8% إلى 1.0296 دولار وجرى تداوله قرب أعلى مستوى منذ أغسطس (آب).

وتراجعت عملة بتكوين 1.3% إلى 17348 دولاراً بعد أن هوت هذا الأسبوع لما دون 16 ألف دولار للمرة الأولى منذ أواخر 2020.