انطلاق فعاليات أسبوع النزاهة في الجامعة الأردنية

الوقائع الاخبارية : انطلقت، اليوم الأحد، في قسم نظم المعلومات الإدارية بكلية الأعمال في الجامعة الأردنية، فعاليات أسبوع النزاهة، تحت شعار "الرقمنة ودورها في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد”، وذلك بالتعاون مع منظمة رشيد (الشفافية الدولية – الأردن)، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد.

وأكّد عميد كلية الأعمال الدكتور رائد "محمد تيسير” بني ياسين، في كلمة ألقاها خلال رعايته حفل الافتتاح، أنه يتوجب الحديث عن الديموقراطية ومكافحة الفساد والشفافية والعدل والمساواة معا ، فهي كلها كأعمدة البناء، لا يصلُح قيامه إلا بوجودها جنبا إلى جنب، قويّة صلبة متماسكة.

وقال إنّ الديموقراطيّة التي نطمح لها، وفق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، هي تلك التي تسمّي الأشياء بمُسمّاها، واضعةً النزاهة نصب عين، والمجتمع نصب العين الأخرى، معبّرا عن أمله بأن يمدّ هذا الأسبوع الطلبة بالمعرفتين: النظرية والتطبيقيّة، اللازمتين لقيادة المرحلة المقبلة التي ستُعلي من شأن الإنسان وكرامته، وتضع حقوقه أولويّة للوصول إلى مجتمع العدل الذي نرضاه لأنفسنا ولغيرنا.

وأوضحت رئيس قسم نظم المعلومات الإدارية الدكتورة هزار الحمود أن احتضان الكلية لأسبوع النزاهة تحت إطار "الرقمنة” جاء انعكاسا لتوجهات الجامعة والكلية نحو رفد الطلبة بالمعرفة العملية والرقمية بشكل خاص؛ حيث يشهد العالم تحوّلًا رقميًّا في الحياة بشكل عام غيّر الكثير في المشهد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي الحديث، وجاءت التحولات الرقمية بتطوّر متسارع لتزيد هذا المشهد انتشارا وتعميما؛ لذا دعت الحاجة لأن تكون الثقافة الرقمية محور الاهتمام وضمن أولويات الكلية كي لا تظل حبيسة النظريات والكتب، تعزيزا لمهارات الطلبة وتنمية للتفكير الناقد والإبداعي لديهم، ودفعا نحو اخراطهم بمشاكل المجتمع المحلي، لا سيما تلك المتعلقة بقضايا النزاهة والفساد والديمقراطية وحقوق الإنسان، وبما يحقق أهداف الجامعة والكلية.

وأضافت الحمود أن الهدف الذي تصبو له الكلية في هذا الأسبوع هو نجاح الطلبة في تقديم أفكارهم الإبداعية والخروج بأفضل الحلول للقضايا محط النقاش؛ فهم خير من سيحمل راية التغيير الحقيقي التي تنادي بها جامعتهم ليظلوا ذلك النموذج الذي يحتذي به طلبة الجامعات الأخرى.

واستعرضت المديرة التنفيذية لمنظمة "رشيد” المهندسة عبير مدانات أهداف المنظمة المعنية بالارتقاء بمستوى النزاهة ومكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص وتعزيز وعي الأفراد من شتى القطاعات بأهمية الشفافية والمساءلة والإبلاغ عن الفساد، إضافة إلى تعزيز الأطر القانونية والتنفيذية لمنظومة النزاهة الوطنية، وتوسيع دائرة البيانات المتاحة للمواطن بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية المعنية.

وأشارت إلى مشروع مدرسة وأكاديمية النزاهة الذي تنفذه "رشيد” ؛ الهادف إلى غرس وعيٍ أفضل لمفاهيم حقوق الإنسان والديموقراطية وإدارة النزاعات وحلها ومهارات كسب التأييد الفعالة بين الشباب، إلى جانب تأهيلهم للانخراط في المجتمع على النحو الذي يستحقه الوطن، وكذلك بناء قدراتهم حول المساءلة المجتمعية وأشكالها.

واشتملت فعاليات اليوم الأول على محاضرة تدريبية للطلبة قدمها مدير مديرية الدعم الرقمي في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد محمد الصوالحة بعنوان "الرقمنة ودورها في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد”.

وتتضمن فعاليات الأيام المُقبلة من هذا الأسبوع محاضرات تدريبية متعددة للطلبة تتعلق بدور مركز الدعم الرقمي في الهيئة بتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وقضية رقمنة إدارة النزاعات وحلها من أجل بناء السلم المجتمعي وحملات كسب التأييد الرقمي وأهميتها على المجتمع، إضافة إلى أهمية دور الحركة الكشفية في مكافحة الفساد.