نشاط سوق اللحوم المستوردة يُضعف الطلب على (البلدية)

الوقائع الاخبارية:أكد رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت، أن تحسن الطلب على اللحوم المستوردة الذي تشهده الأسواق المحلية ينعكس سلباً على اللحوم البلدية بتراجع ملحوظ.

وأكد الكواليت؛ في تصريح أن اللحوم المستوردة من أكثر من 17 دولة تشكل منافسة قوية للحوم البلدية نتيجة اسعارها المنخفضة؛ إضافة إلى العروض الترويجية وهي تحظى برغبة لدى بعض المستهلكين.

وأشار إلى أن سعر كيلو المذبوح للمستورد يراوح ما بين 5.5 - 6 دنانير في الأسواق المحلية.

فيما استقر، وفق الكواليت، سعر الخاروف البلدي على سعر الكيلو الواحد في الاسواق المحلية ما بين 9.5 إلى 10 دنانير للمذبوح للمواشي الصغيرة «الرمسي»؛ فيما يراوح سعر الكيلو للمواشي الكبيرة من 7.5-8 دنانير للكيلو المذبوح.

وبين أن الطلب في الأسواق المحلية يشهد نشاطا على اللحوم الرومانية والاسترالية والاسبانية وهي التي تستورد كخراف حية وتذبح في المسالخ المحلية؛ بينما الأخرى كالنيوزيلندي والبرازيلي والجورجي تستورد لحوما مجمدة وتباع بالأسواق المحلية.

ورجح الكواليت انخفاض الطلب بشكل ملحوظ على اللحوم بمختلف اصنافها مع دخول الأجواء البادرة وتوجية الإنفاق نحو فاتورة التدفئة المنزلية وهو ما سينعكس على مختلف القطاعات التجارية.

وأكد الكواليت استمرار نشاط الطلب الخليجي خارج موسم الذروة والذي يكون في العادة من بداية شباط وحتى نهاية حزيران (أي الفترة التي تسبق عيد الاضحى).

ولفت إلى ان تصدير المواشي البلدية مفتوح باستمرار طوال العام ولا يغلق على الإطلاق، لكنه يشهد بين الفترة والأخرى ضعفا في الطلب.

وبين الكواليت عودة نشاط حركة التصدير بعد ركود دام لأشهر؛ وأن التصدير من مصلحة المربي والدولة.

ووفق الكواليت، ينعكس ايجابا على وضع مربي المواشي بكسر حالة الركود التجاري الحاصل في القطاع والمصحوب بوفرة في المعروض.

ولا ينكر أن الخراف البلدية تشهد قبولا وتميزا لدى المستهلك الخليجي؛ ونشاط التصدير سيوفر السيولة المالية للمربين ويُحسّن وضعهم المعيشي.

ويشار إلى أن صادرات الأردن من الخراف البلدية للأسواق الخليجية تصل إلى نصف مليون رأس سنويا وبقيمة تصل الى 100 مليون دينار.

ويرى الكواليت،أن المربين عانوا خلال الفترة الماضية نتيجة الجفاف الحاصل منذ سنتين في المناطق الشرقية والجنوبية والاعتماد الكلي على الأعلاف؛ ما شكّل تحديا آخر في إرتفاع مدخلات الإنتاج من كلف أعلاف وطاقة وغيرها.

ويؤكد أن اعتماد الأغنام على الأعلاف وافتقار المراعي الخضراء يؤثر على جودة المواشي من ناحية صحية كزيادة الامراض وقلة الخصوبة التي تنعكس على قلة المواليد وزيادة النفوق وتراجع انتاج الحليب.

وبينت أرقام صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أن معدل استهلاك الفرد الأردني للحوم الحمراء بلغ حوالي 38 كيلو غرام سنويا.

وتشير الأرقام الى أن الأردنيين يحتلون المرتبة السادسة عربيا في نسب استهلاك اللحوم خلف فلسطين والكويت والامارات والسعودية وسلطنة عمان.

وفقا للكواليت يعمل في قطاع المواشي ما بين مربين وعاملين في التسمين وإنتاج الألبان اكثر من 80 ألف عامل أغلبهم أردنيون.