بسقف سعري عند 30 دولارا.. هل تنجح أوكرانيا ودول البلطيق في السيطرة على النفط الروسي؟
الوقائع الاخبارية : في خطاب عبر دائرة الفيديو، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين -اليوم الجمعة- إلى البقاء صفا واحدا في مواجهة الحرب الروسية، وخفض سعر النفط الروسي لأقصى حد.
وقال زيلينسكي إن "خفض الأسعار مهم جدا. نسمع عن مقترحات لتحديد سقف لسعر البرميل عند 60 أو 70 دولارا، مثل هذه الكلمات تبدو أشبه بالخضوع لروسيا".
وأضاف "لكنني ممتن للغاية لزملائنا في البلطيق والبولنديين على مقترحاتهم الوجيهة لتحديد السعر عند 30 دولارا للبرميل. إنها فكرة أفضل بكثير".
وتريد بولندا تحديد السقف عند 30 دولارا، بحجة أنه مع تكاليف الإنتاج الروسية التي يقدرها البعض بنحو 20 دولارا للبرميل، فإن اقتراح مجموعة السبع سيتيح لموسكو ربحا كبيرا. وتدعم كل من ليتوانيا وإستونيا بولندا.
وبذلك تكون انضمت أوكرانيا إلى بولندا ودول البلطيق في مطالبة الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع بتحديد سقف سعري للنفط الروسي عند 30 دولارا للبرميل، وهو مستوى منخفض للغاية مقارنة بمقترح مجموعة السبع الذي يتراوح بين 65 و70 دولارا.
وفشلت دول الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق حول تحديد سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرا الأربعاء الماضي، إذ إن اقتراح مجموعة الدول السبع بشأن سقف يتراوح بين 65 و70 دولارا للبرميل، رآه البعض مرتفعا للغاية، فيما عدّه آخرون منخفضا جدا.
واستمرت حكومات الاتحاد الأوروبي في انقسامها أمس الخميس بشأن مستوى الحد الأقصى لأسعار النفط الروسي، بهدف كبح قدرة موسكو على تمويل الحرب. ودعا زيلينسكي في كلمته التي كان يوجهها لمؤتمر في ليتوانيا، زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على أقل سعر، وهو 30 دولارا.
وقد أخفق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي -أمس الخميس- في الاتفاق على وضع حد أقصى لأسعار الغاز الروسي للتخفيف من أزمة الطاقة في أوروبا، وسط انقسامات عميقة حول اقتراح أولي وصفه كثيرون بأنه "مزحة".
في حين أكد بوتين -في بيان صحفي أصدره الكرملين أمس- أن محاولات بعض الدول الغربية لفرض قيود على تكلفة النفط الخام الروسي، تتعارض مع مبادئ السوق العالمي، وسيترتب عليها تبعات خطيرة على أسواق الطاقة.