ارتفاع غير مسبوق على طلب إسطوانات الغاز وضعف على 'الكاز'

الوقائع الاخبارية:أكد نقيب اصحاب محطات المحروقات المهندس نهار السعيدات ارتفاع الطلب على إسطوانات الغاز بشكل غير مسبوق خلال المنخفض الجوي العابر ودخول الأجواء الباردة.

ولفت السعيدات في تصريح أن الطلب بلغ ذروته يوم السبت الماضي ليبلغ 200 ألف اسطوانة.

وأرجع السعيدات ارتفاع الطلب على الغاز نتيجة ارتفاع أسعار مادتي الكاز والديزل ما دفع بالكثير من المستهلكين إلى اقتناء صوبات الغاز كبديل لتخفيف العبء المادي الذي أصبح يثقل كاهلهم نتيجة ارتفاع كلف مدافىء الكاز والكهرباء.

وطالب الجهات الحكومية بضرورة تخفيض سعر مادة الكاز حتى تكون بمتناول المواطن من ذوي الدخل المحدود وبخاصة شهري كانون أول وكانون الثاني وهما يشهدان انخفاض كبير على درجات الحرارة.

وكان قد بين ممثل قطاع الكهربائيات والإلكترونيات في غرفة تجارة الأردن سابقا حاتم الزعبي في تصريح صحفي ارتفاع الطلب على مدافئ الشتاء بخاصة الغاز ويليها الكهرباء؛ لافتا إلى عزوف ملحوظ من قبل المستهلكين عن شراء مدافىء الكاز.

وأكد خبير الطاقة هاشم عقل أن التكلفة الاقتصادية لمدافىء الغاز هي الأقل كلفة على الأردنيين حاليا من بين وسائل التدفئة؛ اضافة كونها متعددة الاستعمالات وأكثر العناصر آمانا في ظل حوادث الاختناق الناتجة عن إستعمال صوبات الكاز.

ولا ينكر أن مادة الكاز تعد اساسية للمستهلك الأقل حظا وقد يُنفق على التدفئة على حساب مصاريف أساسية أخرى؛ مثل الغذاء واللباس.

ويستدرك بالقول: تبلغ سعر تنكة الكاز حاليا 17.20 دينارا وهي تكفي لنحو 10 أيام بالحد الاقصى؛ بينما يستطيع المواطن بذات القيمة شراء 3 إسطوانات غاز تكفيه لثلاثة أسابيع وأكثر.

ورجح عقل أن تصل سعر تنكة الكاز مع بداية الشهر المقبل لـ 18 دينارا.

هنا؛ يرى عقل، أن المعادلة الإقتصادية واضحة أمام المستهلك في التوجة لوسيلة التدفئة الأقل تكلفة في ظل إرتفاع أسعارالمحروقات بغية تخفيف فاتورة الطاقة الشهرية التي تتقافم مع دخول فصل الشتاء.

وفق عقل تشير الإحصاءات إلى أن مادة الكاز تمثل 0.5 بالمئة فقط من استهلاك الأردنيين للمحروقات، باستخدام 4 مليار لتر من المحروقات، منها 2 مليار لتر من الديزل، و120 مليون لتر من الكاز فقط، يذهب قسم كبير منها للاستعمال الصناعي وليس المنزلي.

وهو يرى أن أكثر وسيلة للتدفئة تستخدم من الأردنيين وبنسبة 93 بالمئة من وسائل التدفئة هي أسطوانات الغاز المنزلية، حيث يصل استهلاك أسطوانات الغاز المنزلي خلال المنخفضات الجوية يوميا إلى 200 ألف أسطوانة، في حين يصل الاستهلاك في أيام الصيف إلى 70 ألف أسطوانة يوميا.