اختتام الدور الأول لمونديال قطر اليوم بمواجهات مصيرية للدول الأفريقية

الوقائع الاخبارية: تنطلق منافسات اليوم الأخير من ختام الدور الأول لمونديالقطر على ملعب المدينة التعليمية في الساعة السادسة مساء وتجمع البرتغال متصدرة المجموعة بكوريا الجنوبية، وهي مباراة مدارها إنهاء الدور الأول في الصدارة لزملاء كريستيانو رونالدو الذين حسموا أمر التأهل لدور الـ16 منذ فوزهم في الجولة الثانية على أوروغواي (2 ـ0).

ويحتاج منتخب البرتغال إلى نقطة التعادل للتأكد من حلوله في المركز الأول، وهو المركز الذي سيجنّبه، ما لم تحدث مفاجأة، مواجهة البرازيل في الدور ثمن النهائي.

وقال مدافع منتخب البرتغال "بيبي” في مؤتمر صحفي أمس الخميس في الدوحة، بمناسبة مباراة كوريا الجنوبية "عندما تعرضت للإصابة، لم أستطع النوم لأنني كنت أريد التعافي بأقصى سرعة ممكنة وخوض كأس عالم أخرى، والمساهمة في تحقيق منتخبنا الانتصار. يتعيّن علينا الآن النظر إلى المستقبل بهدف تقديم أفضل ما لدينا لتحقيق الفوز”.

ويرى بيبي أن "الموهبة وحدها لا تكفي لكي يحرز منتخب بلاده باكورة ألقابه في كأس العالم، مضيفا "لدينا منتخب من الطراز الرفيع لكن إذا لم نبذل جهودا كبيرة ونحترم منافسينا وننفذ تعليمات مدربنا، فإننا لن نستفيد شيئا”.

وفي المقابل، تحتاج كوريا الجنوبية إلى الفوز وانتظار هزيمة أو تعادل غانا، لتتساوى في النقاط مع الأخيرة أو مع أوروغواي وحينها سيكون فارق الأهداف حاسما في تحديد المنتخب الذي سيظفر بالمقعد الشاغر بجانب البرتغال والمرور للدور الثاني.

وفي المجموعة ذاتها، تخوض غانا، التي تحتل المركز الثاني برصيد 3 نقاط، مواجهة ذات طابع ثأري عندما تنزل بكل ثقلها أمام أوروغواي في مباراة ستحيي بالتأكيد حادثة "سواريز” في ربع نهائي مونديال 2010 عندما أنقذ أوروغواي من هزيمة محققة بتصديه، بدل حارس المرمى، لكرة كانت في طريقها للشباك.

ويدخل المنتخب الغاني مواجهة اليوم بأفضلية احتلال المركز الثاني برصيد 3 نقاط مقابل نقطة واحدة للأوروغواي صاحبة المركز الأخير، مما يجعل مهمته أيسر من منافسه، إذ يحتاج إلى الفوز لمرافقة البرتغال، لكن التعادل قد يكون كافيا أيضا للبلاك ستارز في حال تعثر كوريا الجنوبية أمام سيليساو القارة العجوز.

وشدد أندريه آيوقائد غانا على أنه لا يفكر في الماضي، وإنما "في حظوظنا في بلوغ الدور الثاني، خصوصا أن هناك ندية صغيرة بيننا، لقد أخرجونا من مونديال 2010 ويجب أن نركز على ذلك من أجل هدف واحد وهو الفوز لأنها مباراة حاسمة وسيكون هناك جهد كبير من جميع اللاعبين”.

وقال مهاجم السد القطري "فوز أي منتخب أفريقي جيد بالنسبة لنا فنحن نساند بعضنا البعض وسعداء وفخورون بجميع النتائج الجيدة، سنبذل كل ما في وسعنا للتمثيل المشرف، الآن أمام المنتخبات الأفريقية بطاقة ثالثة من أجل التأهل”.

وتدور مباراة غانا وأوروغواي اليوم الساعة السادسة مساء على ملعب الجنوب.

وفي المجموعة السابعة، سيكون منتخب الكاميرون، الذي يحمل آمال الكرة الأفريقية في ضمان مقعد إضافي في ثمن النهائي بعد السنغال والمغرب، في مهمة تبدو صعبة أمام المنتخب البرازيلي حامل لقب المونديال 5 مرات، والذي حسم تأهله للدور الثاني عقب فوزه على سويسرا بهدف بدون رد سجله كاسيميرو نجم مانشستر يونايتد الاثنين الماضي.

ويُنتظر أن يحذو مدرب منتخب البرازيل تيتي حذو نظيره الفرنسي ديشان، ويريح بعض لاعبيه الأساسيين في مواجهة الكاميرون، لضمان تأهله، وذلك فضلا عن غياب نجمه الأول نيمار المصاب بكاحله في المباراة الأولى، والظهير الأيمن دانيلو أيضا بكاحله، بالإضافة إلى الظهير الأيسر أليكس ساندرو.

وفي المواجهة التي يحتضنها ملعب لوسيل بداية من العاشرة مساء، يتوقع أن يريح تيتي الحارس أليسون بيكر، ولاعبي الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس، بالإضافة إلى كاسيميرو ولوكاس باكيتا وفينيسيوس جونيور وريشارليسون، أمام منتخب كاميروني مضطر لتحقيق الفوز للإبقاء على آماله، بعد خسارته أمام سويسرا 1-0 ثم تعادله مع صربيا 3-3.

وردا على سؤال حول إجراء تغييرات جذرية أمام الكاميرون، قال تيتي في مؤتمر صحفي "لا يمكنني تقييم اللاعبين إلا بناء على ما يقومون به في أرض الملعب، نعم هذه مخاطرة، لكنها فرصة لإظهار قدراتهم”.

وفي المقابل، كشف مدرب منتخب الكاميرون، ريغوبار سونغ أنه يدرك تماما أهمية فوز الكاميرون في موقعة ملعب لوسيل؛ آملا في عدم فوز سويسرا على صربيا في المباراة الثانية المقامة في الوقت نفسه.

وقال سونغ "نحتاج لنتيجة جيدة كي نبقى في البطولة، وستقوم بكل شيء لنحرز النقاط الثلاث، لا شيء لدينا نخسره”.

أما لاعب وسط منتخب الأسود غير المروضة، فرانك زامبو أنغيسا فأكد أن "هذا النوع من المباريات هو الذي من أجله نمارس كرة القدم، هو رهان بالغ الإثارة، ونحن تواقون للعب وتقديم كل ما لدينا من أجل الفوز.”

وتجمع آخر مباريات المجموعة السابعة والدور الأول برمته، منتخبي صربيا وسويسرا، اللذين يعملان على تحقيق الفوز وينظران بشيء من الاطمئنان لعدم قدرة منتخب الكاميرون على الفوز على البرازيل في المباراة الأخرى.

وتملك سويسرا أسبقية على منافستها، حيث تملك 3 نقاط من الفوز على الكاميرون (1ـ0)، في حين لم تحصد صربيا غير نقطة وحيدة.

وسيكون ملعب 974 مسرحا لمعركة طاحنة بين منتخب سويسري متماسك دفاعيا وكان أقصى فرنسا بطلة العالم من ثمن نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي ثم تسبّب بغياب إيطاليا عن النهائيات العالمية للمرة الثانية تواليا، وآخر صربي يضمّ في صفوفه لاعبين مثل دوشان تاديتش وألكسندر ميتروفيتش ودوشان فلاهوفيتش.

وقال المدرب ياكين إن منتخبه سيكون جاهزا بشكل جيد للمباراة، مضيفا "علينا استجماع كامل قوانا كي نتمكن من مواجهة صربيا بأحسن وجه، لن نلعب من أجل التعادل لأنه لا يمكنك كمدرب أن ترسل فريقك إلى الملعب ليلعب من أجل التعادل. سنحاول الفوز بالمباراة”.

وتملك سويسرا مصيرها بين يديها، إذ إن الفوز سيجنبها كل الحسابات، أما التعادل فقد يؤهلها أيضا، في حين تبدو حظوظ صربيا ضئيلة إذ يتعين عليها الانتصار وانتظار تعادل أو هزيمة الكاميرون أمام البرازيل.