تخريج طلبة الفصل الأول من برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها

الوقائع الإخبارية: لوحات فنية فلكلورية تجاوزت عقبة اللغة، وبرهنت عمق الروابط التي تجمع طلبة برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، أولئك القادمين من شتى بقاع العالم، جاعلة من حفل تخريج فوج الفصل الأول من العام الدراسي ٢٠٢٢-٢٠٢٣ حدثًا مميّزًا.

وامتلأ برنامج الحفل، الذي حضره مدير مركز اللغات الدكتور سامي عبابنة وأساتذة المركز، بعروضٍ تمثيلية وغنائية وشعرية، تناولت الفلكلور والثقافة والحضارة العربية والتقاليد الشعبية والدبكة الأردنية والأرمنية وغيرها.

وقال عبابنة لدى افتتاحه الحفل "نفخر بكم وبهذا الفوج الجميل الذي عايَشَنا خلال هذا الفصل، ونمتلئ سعادة بهذا الجمع الخفير، وأرحب بكم دائمًا في مركز اللغات والجامعة الأردنية والأردن؛ بلدكم الثاني".

ودعا عبابنة الطلبة الخريجين أيضًا إلى البقاء على تواصل دائم مع المركز، وأن يكونوا سفراء للجامعة في بلدانهم، مشيرًا إلى أن التعايش اللغوي والثقافي الذي اختبروه في المركز كفيلٌ بأن تتجاوز صلتُهم به وبمدرسيهم تعلُّمَ اللغة إلى ما هو أعمق وأشمل من ذلك.

وقد شهد الحفل فقرات شعرية قدمها طلبة من المستويات المتقدمة، حيث قرأت الطالبة الألمانية مرغريتا مقطعا من قصيدة "أرخَتْ عمّانُ جدائلَها" للشاعر حيدر محمود، بينما ألقت الطالبة ميلينيا من جمهوريّة أرمينيا مقاطع من قصيدة "سلام على الدنيا" للإمام الشافعي، فيما أدهش الطالب يوسف الحضور بقصيدة الأصمعي "صوت صفير البلبل".

وتخلل الحفلَ عَرضُ فيديو لحياة الطلبة الجامعية ودراستهم للغة العربية في المركز والنشاطات التعليمية والثقافية والرحلات التي قاموا بها، فيما أبدعت مجموعة من الطالبات بأداء أغنية "صبّوا القهوة وصبّوا الشاي"، في الوقت الذي أدّى طلبة آخرون أغنية "حلوة يا بلدي" بصوت مُلهم.

وقُبَيل توزيع الشّهادات، ألقى عدد من الطلبة كلمات نيابة عن الخريجين، عبروا فيها عن سعادتهم الغامرة بالوقت الذي قضوه في رحاب المركز والجامعة، والمستوى الذي وصلوا إليه في تعلم اللغة العربية بجهود أساتذتهم، وبفضل النشاطات الثقافية النوعيّة التي دأب المركز على تنظيمها لهم.