افتتاح استوديو العلاج بالفن في كلية الفنون بالجامعة الأردنية
الوقائع الاخبارية : افتتح نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور سلامة النعيمات استوديو العلاج بالفن في كلية الفنون والتصميم، وهو برنامج دبلوم جديد يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، ومدعوم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج إيراسموس بلس، تشترك فيه أربع عشرة جامعة؛ من الأردن وتونس وإيطاليا واليونان وبلجيكا والبرتغال وكرواتيا، وبقيادة من الجامعة الأردنية.
وقال النعيمات إن الجامعة الأردنية تسعى لتكون سباقة في إنشاء البرامج الجديدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، مع الابتعاد عن البرامج التقليدية، وذلك ضمن تعاون مع الجامعات الشقيقة المحلية والإقليمية والعالمية.
وقدم النعيمات شكره لجميع من عمل على إنجاح هذا المشروع الرائع، مؤكدًا على أن الفنون، شأنها شأن جميع أشكال التعبير غير اللفظي، تفضل الاستكشاف والتعبير والتوصل لجوانب لا نعرفها، والعمل مع المشاعر من خلال العلاج عن طريق الفن الذي يحسن نوعية العلاقات الإنسانية، لتركيزها على العامل العاطفي، وهو أمر أساسي في كل إنسان ساعدنا على أن نكون أكثر وعيًا بالجوانب المظلمة، وبالتالي تسهيل تطور الشخص.
من جانبه، قال عميد كلية الفنون والتصميم الدكتور محمد نصار إن هذا البرنامج حديث ويعد الأول من نوعه في الوطن العربي نظرا لتميزه، حيث يتشكل قوامه من ثلاثة تخصصات أكاديمية من كلية الفنون والتصميم، وهي: الفنون البصرية (رسم، وتصوير، ونحت، وخزف، وزخرفة)، والفنون الموسيقية، والفنون المسرحية، إضافة إلى مساهمة كليتي الطب وعلوم التأهيل فيه أيضا.
وبيّن نصار أن البرنامج يهدف إلى التعريف بالمبادئ والأسس الخاصة بالعلاج بالفن، والتعرف على المضمون الفلسفي والنظري والتطبيقي لهذا العلاج، وممارسة بعض المهارات والتقنيات الخاصة، والتواصل مع الفئات العادية وغير العادية من خلال الوسائط المختلفة المتعلقة بكافة أنواع الفنون، مشيرا إلى أن كلية الفنون والتصميم تسعى لتطوير هذا البرنامج، واستحداث برامج مهنية بخبرات أكاديمية تطبيقية.
وأكد مدير المشروع الدكتور أحمد السلايمة، على أن الهدف من المشروع استحداث الخطط الدراسية والمواد التعليمية، وإنشاء مراكز للعلاج بالفن في جميع الجامعات الأردنية والتونسية الشريكة بالمشروع، حيث تكمن أهميته بتداخل تخصصاته، حيث يجمع بين الكليات الصحية وكلية الفنون والتصميم.
وأضاف السلايمة أن الاستوديو قد جُهّز بالمعدات اللازمة من أدوات موسيقية وأدوات الخزف والحواسيب اللازمة لكل ما يتطلبه العلاج.
وفيما يتعلق بالخريجين، قال السلايمة إن أول دفعة تخرجت بالفعل، ويجري حاليًّا تدريب الدفعة الثانية، حيث عُقدت عديد من الدورات لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في الدول الأوروبية الشريكة في المشروع الذي بدأ منذ ثلاث سنوات.