{clean_title}

ألفان دخلوا وخرجوا من دور الأحداث العام الحالي

الوقائع الاخبارية: كشفت وزارة التنمية الاجتماعية عن دخول 2028 حالة لدور "تربية وتأهيل الأحداث” منذ بداية العام الحالي حتى نهاية الشهر الماضي، وخروج 2019 منها، مقابل دخول 357 إلى "دور الرعاية الاجتماعية” وخروج 324 منها في الفترة ذاتها.

وأُعلنت هذه الإحصاءات في جلسات مناقشات مؤتمر "حماية حقوق الأطفال والطفلات أثناء الإجراءات القانونية”، والذي نظمته المنظمة الدولية للإصلاح الجنائيوإدارة حماية الأسرة والأحداث بمديرية الأمن العام، بدعم من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية، أمس.

وأظهرت الإحصاءات، زيادة على مستوى الدخول والخروج قياسا بعامي 2021 و2020، مع تسجيل مؤشرات ملحوظة على اتساع ظاهرة التفكك الأسري ضمن حالات الأحداث الملتحقة بدور الرعاية الاجتماعية، حسب أحد الخبراء.

مدير إدارة حماية الأسرة والأحداث بمديرية الأمن العام العميد بلال العواملة، قال إن الإدارة لن تتوانى عن تحقيق قيمها الجوهرية في حماية حقوق الإنسان، والمحافظة على كينونة الأسرة وتحقيق المصلحة الفضلى للطفل، بما يضمن المحافظة على القيم والثوابت الاجتماعية.

أما المديرة الإقليمية للمنظمة تغريد جبر، فأكدتأن المؤتمر يهدف ويركز على حماية حقوق الطفلات خلال الإجراءات القانونية، بحيث أن الطفلات على تماس مع القانون، يشكلن أقلية على مستوى العالم وليس في الأردن فقط، ويحتجن لرعاية وحماية خاصة، تتلاءم مع خصائصهن وتوفر الحماية اللازمة لهن، مضيفة أنإدارة حماية الأسرة طورت إجراءات حساسة لحمايتهن في اتصال مع القانون.

السفير الكندي بعمان طارق خان، قال إن هذا المشروع يسهم بمعاملة الفتيات اللواتي يتعاملن مع سلطات إنفاذ القانون وداخل نظام العدالة بطريقة تحترم حقوقهن، وتراعي احتياجاتهن وظروفهن الخاصة، مشيرا إلى أنه عندما يشعر بالأمان، فإنهن أكثر عرضة للإبلاغ عن العنف أو الإساءة ضدهن.

وعرض أشرف الخطاطبة من وزارة التنمية الاجتماعية، لآخر الإحصاءيات لأعداد الأحداث الملتحقين بدور "تربية وتأهيل الأحداث” والملتحقين بدور الرعاية الاجتماعية للعام الحالي، قائلا إن هناك مؤشرات واضحة على تزايد حالات التفكك الأسري، بخاصة في دور الرعاية.

وبلغ عدد من دخلوا دور "تربية وتأهيل الاحداث” حتى نهاية الشهر الماضي العام الحالي 2028، توزعوا بين 1932 من الذكور مقابل 96 من الإناث، وقد شهد العام الحالي أيضا خروج 2019، بينهم 1922 من الذكور و97 من الإناث، من دور تربية الأحداث، أما في العام 2021 فأظهرت احصاءات الوزارة دخول 1834 وخروج 1815، وفق خطاطبة.

أما عدد الداخلين لتلك الدور حتى نهاية الشهر الماضي فبلغ 357 مقابل 313 دخول في العام 2021، بينما بلغ الخارجون من دور الرعاية العالم الحالي 324 مقابل خروج 308 في 2021، وفقا للخطاطبة.

متحدثون دعوا لتعزيز "بيئة صديقة” للطفلات ضمن مختلف مراحل النزاع مع القانون أو خلال إجراءات حمايتهن القانونية، وقال الخبير الدولي ثائر خليل ورئيس نيابة الأحداث في فلسطين إن "هناك حاجة ماسة لتوفير خصوصية للطفلات قبل السير بأي إجراءات قانونية، سواء ضمن المسار القانوني او مسار الحماية لهن”.

وبين أن هذا النوع من التدابير ضمن المعايير الدولية حاليا، يجنّب الاطفال والطفلات حدوث "هدم لعملية إصلاحهم”، قائلا إن "ضمان عدالة الأحداث من أخطر وأكثر أهمية في قضايا العدالة في أي مجتمع”.

من جانبها، عرضت القاضية أسماء الربابعة الإطار التشريعي الوطني لتعزيز حماية حقوق الأطفال والطفلات في الاجراءات القانونية، ومراحل التطور التشريعي الأردني المتعلق بحماية الأطفال، بما في ذلك استحداث اختصاصات القضاء ومحاكم الأحداث.

كما تحدثت مروة العبادي من مديرية الأمن العام، حول ضمانات الحماية أثناء إجراءات الشرطة، وسلسلة الاجراءات التي تراعي مبادئ حقوق الإنسان ومصلحة الطفل الفضلى.

وتخلل المؤتمر تنظيم جلسات نقاشية وحوارات حول ضمانات حماية الاطفال والطفلات خلال الاجراءات القانونية والتدخلات المساندة وتعزيز حماية حقوقهم، الى جانب جلسات حوارية تركزت حول التدخلات المساندة وتعزيز حماية حقوقهم، والمجتمع المدني وبرامج دعمهم وتعزيز برامج حماية وتأهيل لهم.