ارتفاع حصيلة العاصفة الثلجية في أمريكا إلى 22 ضحية

الوقائع الاخبارية : حُرم أكثر من 200 ألف أمريكي يوم الأحد صباح عيد الميلاد من الكهرباء بسبب العاصفة الشتوية المستمرة منذ أيام في شرق الولايات المتحدة، والتي خلّفت أكثر من 20 قتيلاً.

وأدى الطقس القاسي، إلى رياح ثلجية في 48 ولاية متجاورة في نهاية الأسبوع، وتقطّعت السبل بمسافرين، بعد إلغاء آلاف الرحلات الجوية، فيما علق سكان في منازلهم التي غطاها الثلج.

وتأكدت 22 وفاة بسبب الطقس في 8 ولايات، بينها 7 على الأقل في غرب نيويورك، حيث سقطت الثلوج وهبّت رياح شديدة، وبرد قارس في بوفالو والمدن المحيطة بها، في حين بدأت مساحات شاسعة من البلاد في تجاوز العاصفة الهائلة وعادت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى معدلاتها الموسمية، ظلت بوفالو تعيش "كارثة كبرى"، إذ عجزت خدمات الطوارئ عن الوصول إلى العديد من مناطقها المتضررة بشدّة، وفق مسؤول كبير في وقت مبكر اليوم.

وقال المسؤول في المقاطعة مارك بولونكارز للصحافيين: "لدينا 7 وفيات مؤكدة في هذه المرحلة نتيجة العاصفة. قد يكون هناك المزيد"، متحدثاً عن جثث متجمدة في سيارات وتحت كتل ثلج، ما دفع حاكمة نيويورك كاثي هوشول إلى الاستعانة بالحرس الوطني للمساعدة في الإنقاذ، وأضاف بولونكارز "كان الأمر سيئاً بشكل لم يعهده أحد في أي وقت مضى".

ومن جهتها، قالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية إن العواصف الثلجية في منطقة البحيرات الكبرى ستستمر في يوم عيد الميلاد مع "تراكمات ثلجية إضافية من 60 إلى 90 صنتيمتراً" خلال الليل.

وقال وزير النقل بيت بوتيدجيج أمس عبر تويتر: "تجاوزنا الاضطرابات الأكثر شدّة مع تعافي عمليات الخطوط الجوية والمطارات تدريجياً"، لكن مسافرين ظلوا عالقين أو متأخرين في المطارات بما في ذلك في أتلانتا، وشيكاغو، ودنفر، وديترويت، ومينيابوليس، ونيويورك.

وأدى الجليد على الطريق إلى إغلاق بعض الطرق الأكثر ازدحاماً، بينها الطريق رقم 70 العابرة للبلاد.

وأثر الطقس على شبكات الكهرباء، وحض العديد من مزودي الطاقة على تقليل الاستخدام للحد من انقطاع التيار في أماكن مثل كارولاينا الشمالية، وتينيسي.

وانقطعت الكهرباء أمس عن ما يصل إلى 1.7 مليون مشترك في البلاد في البرد القارس، وفق موقع "باور أوتج" المتخصّص.

وبدورها، أصدرت السلطات الكندية تحذيرات شديدة من الطقس. وانقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف في مقاطعتي أونتاريو، وكيبيك، وألغيت رحلات جوية في المدن الكبرى وعلق النقل بالقطارات بين تورنتو، وأوتاوا.