هفوة تورط ترامب بقضية اغتصاب

الوقائع الاخبارية:وضع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفسه في ورطة، بـ"هفوة" عندما وصف صورة لامرأة تتهمه باغتصابها بأنها "زوجته السابقة".

"الخطأ" كشفت عنه وثائق قضائية نشرت، بينت أن ترامب لم يستطع التمييز بين جين كارول التي وصفها في وقت سابق بأنها ليست "نوعه المفضل"، وزوجته السابقة مارلا مايبلز، خلال إدلائه بشهادة تتعلق بدعوى كارول ضده بتهمة "الاعتداء الجنسي".

وعندما عُرضت على ترامب صورة له مع كارول وآخرين في حفل استقبال في التسعينيات، قال الرئيس السابق: "هذه مارلا، هذه زوجتي"، قبل أن ينبهه محاميه بأنها جين كارول وليست زوجته السابقة مارلا مايبلز، التي ارتبط بها من عام 1993 حتى 1999، قبل أن يبدأ مواعدة زوجته الحالية ميلانيا ترامب عام 1998.

وكانت فكرة أنها "ليست نوعه المفضل ولا يمكن أن تلفت انتباهه" أحد دفاعاته الرئيسية ضد مزاعم كارول التي تؤكد أنه اغتصبها في غرفة لتغيير الملابس بأحد متاجر نيويورك، منتصف تسعينيات القرن الماضي، لكن خطأ ترامب خلال إفادته في القضية يحتمل أن يقوّض هذا الدفاع.

ترامب وزوجته السابقة

وسبق أن أدلى ترامب في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بنفس الشهادة التي أكد فيها عدم إمكانية اغتصاب كارول لأنه "ببساطة لا ينجذب إلى النساء من نوع كارول"، موضحا: "سأقولها باحترام كبير. أولا أنها ليست نوعي المفضل. ثانيا لم يحدث هذا قط".

كرر إفادته قائلا: "جسديا إنها ليست نوعي المفضل، والآن بعد أن سمعت أشياء عنها بشكل غير مباشر، لن تكون نوعي بأي شكل من الأشكال".

تفاصيل القضية وتقاضي كارول، الكاتبة الصحفية، البالغة من العمر 79 عاما ترامب بتهمة "الاعتداء عليها جنسيا والتشهير بها"، بعدما قال عام 2019 في إحدى مقابلاته إنها "تكذب بشكل مطلق، للترويج لكتابها الذي تضمن الواقعة المزعومة".

ولم تبلغ كارول في التسعينيات عن تعرضها للاعتداء في حينه، لكنها قامت عام 2019 بنشر الواقعة في كتاب، ما استدعى ردا من ترامب نفي خلاله ما تضمنه هذا الكتاب.

وتوسعت كارول في دعواها ضد ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد صدور قانون في نيويورك لحماية ضحايا الاعتداء الجنسي، وتطالب بتعويضات مالية عن "الأضرار النفسية والألم والمعاناة وفقدان كرامتها والإضرار بسمعتها".