الوقائع الاخبارية : كتب نادر خطاطبة

جامعة اليرموك بكوادرها الأكاديمية والإدارية ، على موعد مع اعتصام مفتوح أمام رئاسة الجامعة في الحادية عشرة من صباح الأحد ، احتجاجا على خفض مخصصاتهم الشهرية من الموازي .

الاعتصام تقرر أن يكون يوميا، ووفق جدول سيصار إلى إعداد أوقاته، لحث إدارة الجامعة على التراجع عن التخفيض .

الجامعة كانت في وقت سابق أعلنت أن قرار الموازي وتخفيضه لم يبحث ، وعاودت الاعلان بعدها أن مجلس امنائها قرر " رغم صعوبة الظروف المالية " الإبقاء على نسبة الموازي كما هي ، ليتبين بعد نزول الرواتب تخفيض المخصصات للجميع ، بنسب متفاوتة وصلت لدى البعض إلى ١٢٠ دينارا .

طبعا قرار مجلس الأمناء الإبقاء على النسبة ، تبين أنه عملية تسكين على إثر الوقفة الاحتجاجية التي نفذت بداية الأسبوع، ليتبين أن القرار وان ابقى على النسبة المحددة كما هي ، إلا أنه برر خفض المخصص للاكاديمي والإداري ، بانخفاض عوائد الموازي ، وعليه حالة طبيعية أن تنخفض مخصصات الكادر، والكادر غير مقتنع بالاجراء وآلياته ، وعلى العكس يرى فيه محاولة تذاكي في غير محلها ، ولا أوانها.

واقع الحال أن الامتعاض بادٍ لدى كوادر الجامعة ، سواء من رئاستها أو مجلس امنائها ، وهو ما تم رصده عبر حوارات تجري على مواقع تواصلية، تنسق للاحتجاجات المقر تنفيذها ، فيما حال الإدارة عموما لاتحسد عليه أيضا - وقد يكون بفعل يديها - جراء كم من القضايا والشكاوى لدى المحاكم ، على الرئيس ، ومجلس الأمناء، والعمداء، بعضها متصل بالادعاء بتزوير قضايا ابتعاث ، وأخرى رفض تنفيذ قرارات المحكمة الإدارية ، وثالثة متصلة بالذم والقدح والتحقير ، وخلافه .

الظاهر للعيان أن اليرموك في الشأن المالي ، والإداري ، حالها كحال البلاد عموما ، القصور يعالج باللجوء لجيب الناس، وحين تشتد الخطوب، يكون التغيير ، واي تغيير ؟؟ هو من النوع الذي يزيد الطين بلة .

الامور عموما ليست بخير ..

وسلامتكوا ..