بوينغ تسجل خسائر في الفصل الرابع مع تزايد التكاليف

الوقائع الاخبارية : سجلت شركة "بوينغ” خسارة فصلية جديدة في الربع الأخير من العام الماضي، وسط أزمات سلاسل التوريد والمشاكل المرتبطة بالتوظيف، لكنها أكدت على توقعاتها الإيجابية للعام 2023 في ظل تحسن الطلب في قطاع الطيران.

وأفادت بوينغ بأن أعمالها المرتبطة بالطائرات التجارية تأثرت سلبا نتيجة "التكاليف غير الطبيعية” بينما ضغط عدم الاستقرار في سوق العمالة واضطراب سلاسل التوريد على وحدتها المتخصصة بالدفاع والفضاء والأمن.

وكانت خسارة الشركة للفصل المنتهي في 31 ديسمبر والبالغة 634 مليون دولار أقل من الخسارة المسجلة في الفترة ذاتها العام الماضي (4.1 مليارات دولار). وارتفعت العائدات بنسبة 35 في المئة إلى 20 مليار دولار لكنها كانت أقل من توقعات المحللين.

لكن شركة الطيران العملاقة التي شهدت في السنوات الأخيرة مشاكل في الإنتاج وتأخيرا في الرخص بعد حوادث تحطم لطائراتها من طراز 737 ماكس، أنهت العام 2022 بتدفق نقدي حر إيجابي لأول مرة منذ العام 2018، بينما أعادت التأكيد على أهداف العام 2023.

وقال الرئيس التنفيذي لبوينغ ديف كالهون "لدينا فصل رابع صلب وثبت أن عام 2022 كانت مهمة بالنسبة لتعافينا”.

وأفاد المحللون بأن الشركة تتوقع صدور مزيد من الإعلانات المشابهة للطلبات الكبيرة التي كُشف عنها النقاب عام 2022 مع شركتي "يونايتد إيرلاينز” و”دلتا إيرلاينز”.

وقال كالهون "هناك اهتمامات كبيرة بقطاع الطيران.. الأغلبية حاليا خارج الولايات المتحدة مقارنة بداخلها”.

وذكر بأن المخاوف المرتبطة بالتوقعات الاقتصادية قصيرة الأمد لا تؤثر على هذه الخطط.

وقال "لا يبدو أن حالات الركود تعرقل المسار فعليكم أن تتذكروا بأننا نتنافس على عمليات تسليم لأربع أو خمس سنوات من اليوم، لذا لا يتم احتساب الركود في ذلك”.

وأشارت بوينغ إلى أنها تتوقع العودة إلى مستوى القوة المالية مقارنة مع وضعها ما قبل الوباء خلال الفترة الزمنية بين 2025 و2026.

وساهم في التحول الذي شهدته الشركة ازدياد الطلب على الطائرات التجارية في وقت تعمل شركات الطيران جاهدة للإيفاء بالطلب على الطيران بعد كوفيد واستبدال الطائرات الأقدم بأخرى أحدث أقل استهلاكا للطالقة وتصدر انبعاثات كربونية أقل.

لكن جهود زيادة الإنتاج تعرقلت بفعل الصعوبات في الحصول على قطع ومواد أساسية بما في ذلك التأخر في الحصول على محركات من مزوّدين رئيسيين.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي”، ذكر كالهون بأن الموردين حققوا تقدما في مجال التوظيف لكنهم ما زالوا يعملون على زيادة الإنتاج.

وقال للشركة "ينبغي الخضوع لتدريبات إذ أن كلا من هذه المنتجات متطور للغاية”.

وتوقع أن يبقى العام 2023 "مضطربا” في ما يتعلق بسلاسل التوريد، لكنه أكد أن الإدراك المشترك بأن الطلب ما زال قويا في قطاع الطيران يساهم في زيادة الإنتاج.

واستأنفت بوينغ عمليات تسليم طائرات من طراز 787 دريملاينر بعد توقفها لمدة طويلة، وأكدت أنها ستزيد الإنتاج عام 2023 مقارنة بالمستوى الحالي "المنخفض”.

وتتوقع الشركة تسليم ما بين 70 إلى 80 طائرة من طراز دريملاينر عام 2023، مقارنة بـ31 العام الماضي. كما تتوقع بوينغ تسليم ما بين 400 إلى 450 طائرة من طراز 737، مقارنة مع 387 طائرة تم تسليمها في 2022.