الصفدي: لا املك اي نوع (بزنس) ومن يحب الاردن يعمل من اجله

الوقائع الإخبارية: قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن العمل العام مستباح سواء من المنتقدين أو من داخل أعضاء البرلمان، معبرا عن تفاؤله بالمستقبل، بعد 100 يوم من استلامه رئاسة البرلمان.

وكشف أن لا أوامر جاءت لاختياره رئيسا لمجلس النواب، معتبرا أن هناك تناغم وتنسيق بين النواب، ولقاءات أسبوعية للكتل رغم صعوبة الحمل.

وأشار إلى ضرورة إعادة الثقة ما بين المواطن والمؤسسات الرسمية والبرلمان "لأنها مهزوزة واستعادة الثقة تمنح البرلمان قوة".

وبين الصفدي أن المجالس السابقة قصرت في عدم زيارة المحافظات والاستماع إلى هموم المواطنين هناك حيث كان التركيز على العاصمة مؤكدا "الأردن ليست عمان".

ولفت إلى أن مجلس النواب رئيسا وكتل بالتنسيق مع مجالس المحافظات والبلديات ستقوم بزيارات محافظات المملكة كافة بداية من الشهر المقبل.

وضرب الصفدي مثلا على أن النائب الذي يراقب أي وزير، ويذهب في اليوم التالي لطلب خدمة معينة للمواطنين سيكون موقفه ضعيفا قائلا: اللي بمد لسانه صعب يمد ايده.

ولم يرغب الصفدي في جلد الذات بما يخص المجالس النيابية السابقة لكن أكد في الوقت ذاته أن البرلمان الحالي يضم 100 نائب جديد، وهناك مجموعة منهم "جايين يشتغلوا".

وقال: إن المجلس سيبدأ الأسبوع المقبل مناقشة تعديل النظام الداخلي وتفعيل مدونة السلوك ، ولن نترك شاردة وواردة فالنائب دوره رقابي تشريعي.

ونوه إلى أن لديه قناعة مطلقة أن ما وصل إليه الأردن في المئوية الأولى كان لسببين رئيسيين أولها الهاشميين وثانيها المواطن الغيور على بلده.

واعتبر أن تفريغ النائب يمنحه قوة أكثر، لأن مجلس النواب ربما يصبح مستقبلا للأغنياء فقط.

وأكد أن المجلس سيدعو وسائل الإعلام للتحدث معهم بشفافية، خاصة أن الإعلام شريك رئيسي ويجب أن تظهر وسائل النواب كل ما يحصل داخل المجلس.

وذكر: هناك تنسيق دائم بين النواب، واجتماعات مغلقة بعيدة عن الحكومة ووسائل الإعلام، واجتماعات شهرية، واجتمعت صباح اليوم برؤساء اللجان لوضعهم بما حدث خلال جلستنا مع جلالة الملك.

وتابع: هناك تناغم بين أعضاء المكتب الدائم، ونائبي الأول أحمد الخلايلة "يأخذ قرارات وما يرجعلي ومع ذلك لا أزعل"، كما أن هناك حرية مطلقة لرؤساء اللجان.

وأكد أنه لم يرَ علاقة النواب بعضهم البعض مميزة كما في هذه الفترة، "وعندي ثقة مطلقة بهذا المجلس الذي يضم كفاءات، وجميعهم قادم للعمل ولا يوجد لهم أجندات خاصة، وشخصيا استمد قوتي من الكفاءات التي يزخر بها المجلس".

وأوضح أنه لن يسمح بتعدد نمر السيارات للنواب لحمايتهم، وهناك شخص وضع نمرة مركبة نائب دون علم النائب.

وشدد الصفدي على أنه لن يسمح بتطاول الحكومة على النواب أو النواب على الحكومة والحالات التي حصلت قليلة.

ونفى الصفدي أن يكون عضوا بأي شركة من الشركات الخاصة قائلا: ما عندي بيزنس، ولا يمكن أن أزعل من تسليط الضوء الإعلامي على المجلس فكل شخص يخطئ يتحمل المسؤولية.

وبين الصفدي أنه إذا حضرت الحكومة جلستين أسبوعين للمجلس، ومثلها للجان، وأخرى في مجلس الأعيان فمتى يمكن للوزير أن يعمل.

واعتبر أن الزيارات التي قام بها خلال الفترة الأخيرة لبعض الدول العربية كالجزائر ومصر والعراق كشفت عن محبة هذه الدول للأردن وملكها وولي عهده، فالعلاقات التي تربطنا بالدول العربية متينة وكذلك الأوروبية مكررا ما قاله تحت قبة البرلمان: "أنا بفضل سيدنا وبفضل الشعب الأردني المثابر واللي تحمل أنا بأيد رئيس الوزراء القادم أجمل".

وأشاد بالنائب عبد الكريم الدغمي مؤكدا "هو معلمي ومن أول وصولي للبرلمان عام 2007، كنت قريبا منه ومن المرحوم عبد الهادي المجالي وعبد الرؤوف الروابدة الذي أحب مخه".

وأكمل حديثه عن الدغمي: كان يلف عالنواب حتى يجيبلي أصوات، لافتا إلى قول الدغمي "إذا بيجي أحمد أنا ما بسال لأنه ما عندي أطماع بالرئاسة، وهو الشخص الذي كان يرأس المجلس الماضي الذي أقر أصعب قوانين بتاريخ الأردن، وهاتفني في يوم سبت طالبا أن أذهب معه إلى الغداء، وذهبت له عند الساعة السابعة من مساء هذا اليوم وحكالي بدي أريح وأوقف معك، وهو الذي دائما ما يخاطب أي رئيس مجلس بسيدي الرئيس".

وبدا الصفدي محرجا عند سؤاله عن أفضل رئيس وزراء للأردن لكنه بين أن عاطفته تميل لسمير الرفاعي، معتبر أن النائب عبد المنعم العودات من أقرب النواب إليه وهو لا يعمل ضمن مهنة المحاماة خلال الوقت الحالي، وعندما يغادر المجلس بدون تقاعد وهو الآن في أوج العطاء للعمل، مثل هذه الحالات يجب أن يكون لها، في المقابل الحاجة ماسة أن يحظى النائب بحياة كريمة.

وأكمل حديثه: لا أشكك أبدا بوطنية النائب ينال فريحات وأخلاقه، وهو قريب علي، وعندما وضح ما قاله اعتذرت منه، وأعلم جيدا أن ينال لديه خطوط حمراء عندما يتعلق الأمر بالأردن وجلالة الملك وولي عهده، في المقابل كان الأجدر بالنائب سليمان أبو يحيى أن يسلك القنوات الدستورية ولا يهدد أحدا بجنسيته فالمواطن والجنسية مصانتان بالدستور.

ووعد أن يطبق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع، ولا يجب أن نخفي الحقيقة عن المواطنين وأن يكشف بعد كل جلسة عن أسماء النواب الغائبين، مشيرا إلى ضرورة مأسسة العلاقة داخل البرلمان وإعادة هيكلة الموظفين وترتيب البيت الداخلي للمجلس.

ولفت الصفدي أن هناك عدد كبير من النواب يصل عددهم إلى 100 "الله بعلم بحالهم وأنا اليوم رئيس برلمان وشايف نفسي هناك ومنصب الوزير مش قليل ولم أقل أنني لا أرضى به.

ولفت إلى أنه "فترة الموازنات والثقة في الماضي كان هناك في ابتزاز من النواب للحكومة".

وبين الصفدي أن رئيس لجنة الحريات النيابية النائب بسام الفايز تقدم بطلب اليوم بحل ومتابعة أي قضية تتعلق بالحريات وتم الموافقة على الطلب من قبل المجلس الدائم وسيتم اطلاق حساب على فيسبوك وصندوق بالخصوص".

وعن موازنة 2023 قال "لما تقرأ الموازنة تحزن.. عبارة عن رواتب عاملين". .

واردف "احنا مضروبين بحجر كبيرة". "اعطونا فرصة بعدين حاسبونا"