{clean_title}

العدوان: الرصيد الاستراتيجي لمخزون الدم في المملكة ثابت

الوقائع الاخبارية:أكدت مديرة مديرية بنك الدم في وزارة الصحة الدكتورة آسيا العدوان ان رصيد الدم في البنك خلال رمضان الحالي هو الأفضل مقارنة مع الـ 6 أعوام السابقة.

وأضافت في تصريح ان رصيد الدم في رمضان الحالي هو الأفضل، بسبب قلة الطلب على الدم من المستشفيات، وسط إقبال على التبرع من المواطنين بأعداد جيدة، لافتة الى الحملات المسائية التي يقوم بها البنك بالتعاون مع جمعيات مختلفة بعد الإفطار في عدة مناطق للتبرع بالدم.

وبينت العدوان ان كفة الميزان ما بين سحب المستشفيات للدم، وسحب البنك للدم من قبل المتبرعين يجب ان تكون متوازية، أي ان الدم الذي يخرج من البنك يجب ان يأتي بدلا منه، حتى لا يحدث نقص، حيث ان الرصيد الاستراتيجي لوحدات الدم في البنك والمملكة ثابت، مشيرة الى انه في الأيام العادية يكون هناك ما يقارب 350 متبرعا، وهو عدد جيد.

ولفتت الى انه لا يوجد أي نقص في زمر الدم من اي نوع، والنقص إن حدث يكون عند وجود مريضين أو أكثر بحاجة لنفس زمرة الدم، وهذا له حلول كثيرة، كتحويل المريض لزمرة أخرى.

وعن عملية التبرع بالدم في البنك، قالت العدوان انها تحدث بسلاسة، فهناك نظام داخلي للمديرية يتم تخزين المعلومات للمتبرعين فيه، كما ان الاجراءات منظمة بطريقة محوسبة والأمن افضل من السابق، إذ حد من وجود تجاوزات قد تحدث.

وأشارت الى ان بنك الدم حاليا يعمل على تحديث وتجديد المختبر الرئيسي، ناهيك عن جلب أجهزة حديثة عالمية لفصل الدم ومكوناته وبدء العمل فيها، والتي تتسم بدقة ونوعية وجودة أعلى من العمل اليدوي، وبالتالي اختصار التدخل الانساني في الخطوات التي من الممكن ان تؤثر على جودة المنتج. وبخصوص التوسع بعمليات التبرع بالدم وعدم اقتصارها على حاملي الرقم الوطني بالمملكة، بينت العدوان ان التبرع مقتصر عليهم فقط، فالدم متوفر للأردنيين وغير الأردنيين المقيمين، وحتى للمرضى الذين يأتون من الخارج للسياحة العلاجية وغيرها.

وتابعت: إن هناك نقاشات حول إمكانية تحديث برنامج التبرع بالدم، لإدخال الأشخاص الذين لم يغادروا المملكة منذ 5 سنوات، لكنها ما زالت قيد البحث والدراسة، فالأمن الصحي المجتمعي لا نستطيع المغامرة به، كما انه لا يوجد لدينا نقص بالدم، بالإضافة الى ان الشعب الأردني كريم بطبعه ويتبرع بالدم لمن يحتاج بغض النظر عن جنسيته.

وفيما يتعلق بوجود خطة استباقية للعمل بها خلال الأزمات والكوارث التي قد تحدث مستقبلا، شددت العدوان على ان الرصيد الاستراتيجي لمخزون الدم في المملكة ثابت، كما توجد هناك خلية للأزمات تابعة لوزارة الصحة، ومدير بنك الدم عضو فيها، وفي حال حدوث أزمة يكون هناك اتصال مع جميع بنوك الدم من القطاعات الأخرى لتوفير الدم في الأماكن المحتاجة.

في سياق متصل، وبخصوص التبرع بالدم في شهر رمضان، بينت العدوان ان أهم مشكلتين خلال التبرع مع الصيام هي هبوط الضغط والسكري، ولذلك تكون العملية بعد فترة قصيرة من السحور، كي لا تشكل ضررا على الصائم، في حين تم فتح باب التبرع بعد الإفطار من الساعة الثامنة والنصف وحتى الثانية عشرة مساء، الى جانب الشروط المعتادة كالنوم الكافي للشخص، وعدم وجود ارتفاع بدرجات الحرارة لديه، أو أمراض تمنع التبرع بالدم مثل تلقي الأنسولين، او تناول بعض الأدوية التي تبقى في بلازما الدم بالجسم لفترة طويلة.