برعاية دولة الدكتور عدنان بدران مؤتمر في التربية الخاصة في "عمّان العربية"

الوقائع الاخبارية: أكد دولة رئيس الوزراء الأسبق الأستاذ الدكتور عدنان بدران بأن جامعة عمّان العربية أسهمت بتميزها في تناول قضايا أساسية ومشكلات واقعية تحتاج إلى حلول عملية في سائر أقطار الوطن العربي.

وقال خلال رعايته فعاليات افتتاح المؤتمر العلمي الدولي السابع والمحكم والذي عقد في رحاب جامعة عمّان العربية تحت عنوان " التربية الخاصة المعاصرة: الرؤية الاستشرافية والتحديات" وبحضور عدد من أصحاب السعادة الأعيان والنواب ومسؤوليين آخرين إن الميدان الذي تصدى له مؤتمركم من أكثر ميادين المعرفة التي تحتاج إلى الصبر والتضحية مقرونتين بالروح الإنسانية وروح العطاء والإحساس بذوي الإحتياجات الخاصة وحقوقهم وإتاحة الفرص لهم للعيش بكرامة، ولإعطائهم فرصاً للمشاركة في الحياة العملية من خلال فتح الأبواب لهم للتعبير عن ذواتهم وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم .

وشدد بأن الأردن لم يصل إلى البطولات العالمية ولم يحصل على الميداليات الذهبية والفضية إلا من خلال إبداعات هذه الفئة في البطولات المتواصلة وفي الدورات الأولمبية المتعاقبة ، وهذا الفخر يدعونا جميعاً إلى أن نقدم كل الرعاية الممكنة للوصول بهم إلى استغلال طاقاتهم بطرق سليمه لتحقيق ذواتهم وإظهار انجازاتهم وإبراز قدراتهم الإبداعية.

وفي كلمته باسم الجامعة عبر الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس جامعة عمّان العربية عن فخره برعاية دولة الدكتور عدنان بدران لفعاليات المؤتمر حيث يحظى دولته بمكانة خاصة في جامعة عمّان العربية بصفته أحد المؤسسين للجامعة ، وقال بأن المؤتمر يأتي انطلاقاً من القيم الإنسانية التي نؤمن بها لمواكبة كل مستجد في التربية وعلومها بشكل عام ، والتربية الخاصة بشكل خاص في ظل التطورات المعاصرة والمتسارعة في مجالاتها ، وفلسفة مملكتنا الأردنية الهامشية تجاه المواطنين من ذوي الإعاقة والعناية بهم وسن التشريعات والأنظمة التي تعنى بحقوقهم ، كما يأتي المؤتمر امتداداً لمسيرة وطنية أكاديمية خيرة تحرص على ترجمة رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وتوجيهاته في الأوراق النقاشية في تقديم كل الرعاية والدعم لخدمتهم ، كعنصر بشري له كل الحقوق المشروعة في التطوير والتنمية مما يسهم في بناء مجتمع العدالة نحو كل فئاته .

وبين بأن المؤتمر يسعى إلى إستشراف رؤى الباحثين في مواجهة التحديات المستجدة في ميدان التربية الخاصة من خلال التطلع إلى استقصاء أحدث التوجهات العالمية المعاصرة في ميدانها والسعي نحو تحسين جودة برامجها ، واستراتيجيات تنفيذ خططها ، وتطوير القائمين عليها حيث أن التربية الخاصة هي ميدان إبداع للوقوف في وجه التحديات التي تواجه إنسانية الإنسان وتختبر كفاءته .

بدورها قالت الأستاذ الدكتورة هيام التاج رئيس المؤتمر وعميد كلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمّان العربية بأن هذا المؤتمر يأتي استجابةً لما يشهده الوقت الحاضر من تطورات متسارعة في شتى مجالات الحياة بشكل عام، وفي ميدان التربية الخاصة بشكل خاص، مما دفع بنا لنكون شركاء فاعلين في عكس مرآة الواقع، لنحاول تأمله ودراسته والخروج بتوصيات من شأنها التأثير الإيجابي، إذ يتناول المؤتمر موضوعات هامة في التربية الخاصة تطورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وبينت بأنه بلغ عدد الأوراق المقدمة إلى المؤتمر أربع وخمسون (54) ورقة بحثية، قُبل منها بعد التحكيم العلمي خمس وثلاثون (35) ورقة، من قبل خمسة وستون (65) باحثاً وباحثةً، من المشاركين من عدة دول هي: فلسطين، والكويت، ومصر، والجزائر، والعراق، وتونس، والسعودية، وسوريا إضافة إلى الباحثين من المملكة الأردنية الهاشمية، وقد تم نشر هذه الأبحاث المحكمة في كتاب خاص.

وعبر الدكتور علي موسى من الجمهورية التونسية بكلمته ومندوباً عن الباحثين عن فخره بالمشاركة في هذا المؤتمر آملاً أن تُسهم ورقات المشاركين فيه في خدمة التربية الخاصة المعاصرة والرؤية الإستشرافية والتحديات المطروحة أمام الأنظمة التعليمية العربية بما ينعكس إيجابياً على تنمية الإنسان العربي.

وتخلل افتتاح المؤتمر معرضاً لأعمال وإبداعات الطلبة من ذوي الإعاقة ومندوبي جمعيات والمراكز التي تعنى بتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا شركاء منتجين في مجتمعهم .