جامعة إربد الأهلية تعقد دورة بعنوان الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية من منظور القانون الدولي العام

الوقائع الإخبارية : نظمت جامعة إربد الأهلية من خلال عمادة شؤون الطلبة/ مكتب الارشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين (صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية البشرية) وبالتعاون مع كلية القانون في الجامعة، دورة متخصصة بعنوان (الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية من منظور القانون الدولي العام) والتي قدمها الدكتور المحامي عناد أحمد طلافحة/ كلية القانون في الجامعة، بحضور الدكتور فايز العتوم نائب عميد شؤون الطلبة، والدكتور عمر الجوارنة/ مدير مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الجامعة.

وفي بداية برنامج الدورة قام الدكتور عمر الجوارنة بالترحيب بالدكتور الطلافحة، وبالحضور، وقام بتوجيه الطلبة الحضور لأهمية المشاركة الفعالة في الأنشطة والدورات التي يقدمها مكتب الإرشاد الوظيفي، والتي تكسبهم مهارات علمية وعملية متنوعة في حياتهم، والتي من شأنها أن تزيد من فرص قبولهم في وظائف القطاعين الحكومي والخاص.

واستعرض الدكتور عناد الطلافحة خلال كلمة له ثلاثة محاور تناولت تاريخ الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية بشكل عام من مكة إلى القدس، والمقدسات الإسلامية في القدس، والوصاية الهاشمية والقانون الدولي، وبين خلالها سبب اهتمام الهاشميون بالمقدسات الإسلامية في القدس، كونها مسرى جدهم رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وأولى القبلتين وثالث الحرمين، وفيها المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وبين خلالها أن الوصاية الهاشمية من مكة إلى القدس منذ قد استمرت منذ عام 967 ولغاية 1925 حيث كان أمراء بني هاشم هم الذين يتولون إمارة مكة المكرمة ويشرفون عليها، وفي عام 1908 انقلب الاتحاديون الأتراك على السلطان العثماني، وعلى أثره سعى الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه جاهدًا لإنقاذ المسجد الأقصى من إهمال الاتحاديين وتخليهم عن القدس، وعلى أثرها جرت مبايعة الشريف الحسين في المسجد الحرام، بعد أن اجتمع الأمير عبدالله مع أعضاء الحكومة الجديدة وشيوخ القبائل وعلماء وشيوخ ورجال مكة المكرمة، أمثال: فؤاد الخطيب، ومحي الدين الخطيب، وكامل القصاب، وعبدالله سراج، ويوسف قطان، وحافظ أمين أفندي، وعزيز علي المصري، وآل البكري وآل الداعوق، حيث أجمعت هذه الشخصيات على مبايعة الشريف الحسين ملكاً للعرب، الأمر الذي رفضه الشريف الحسين بشدة كونه لم يكن يعمل ليصل للملك أو الحكم، ولكنه وافق بعد زيادة ضغطهم وإصرارهم على المبايعة استجابةً لرغبتهم، وألقى الشريف الحسين كلمة، في هذه المناسبة، أكد فيها أن الوحدة والمسؤولية والتشاور والعمل الجماعي ضمن كتاب الله وسنة رسوله هو المنقذ والطريق إلى الخلاص، وجاء فيها "إنكم حملتموني أمراً أنا أعرف الناس بما يلتزمه من الجهد، وطالما قلت أنني واحد من جمهور الأمة أبرم ما يبرمون من حق وأرفض ما يرفضون من باطل، وأمد يدي لكل من يتفقون على إسناد أمرهم على كتاب الله وسنة رسوله، وإذا كان لا مناص مما أردتموه فإنني اشترط عليكم أن تعينوني على أنفسكم وتساعدوني بآرائكم وأعمالكم في كل ما يحقق آمالنا وآمالكم من الخدمة للعرب والمسلمين". وهكذا كان صك البيعة والولاية لآل هاشم على المقدسات الإسلامية في القدس، وبعد انتهاء الخلافة العثمانية عام 1924 بايع أهل القدس الشريف الحسين بن علي مرة أخرى.

وبين الدكتور طلافحة بأن توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994 في وادي عربة قد أتت للتأكيد على الوصاية الهاشمية ضمن القانون الدولي العام، وبأن إعلان واشنطن للعام نفسه 1994 ينص على احترام إسرائيل للدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، وتحت رعاية دولية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وبأن هذا الإعلان ملزم للدولتين، وعليه فإن احترام الوضع التاريخي في القدس واحترام دور الأردن ومكانها في القدس قد أصبح التزامًا دوليًا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 242 والذي ينص على التزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967.

وأضاف الدكتور طلافحة بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وقعا اتفاقية دفاع مشترك عن القدس بتاريخ 31 آذار 2013 والتي أكدت بنودها أيضًا على أن للهاشميين الحق والوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، وبأن جلالة الملك هو خادم الأماكن المقدسة.

وبنهاية الدورة قام نائب عميد شؤون الطلبة ومدير مكتب الارشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين، والطلبة المشاركين بتقديم شكرهم وتقديرهم للدكتور طلافحة على المعلومات المفيدة والتوعوية التي قدمها للطلبة.