جامعة إربد الأهلية تشارك بندوة تجارب علمية مكتبية في جامعة اليرموك

الوقائع الإخبارية : بدعوة من مكتبة الحسين بن طلال/ جامعة اليرموك، للمشاركة في ندوة (تجارب مكتبية 4)، فقد شارك فيها عن جامعة إربد الأهلية الدكتور أسامة حسن عايش صالح- مدير دائرة المكتبة، وقدم ورقة علمية بعنوان "المَعْرِفةُ المُنْسَابَةُ: نَظَرِيَّة القِرَاءَة المُؤَنْسَنَة" تلخص تجربة ارتقائية لتعميق الوعي القرائي خارج إطار التخصص العلمي أكاديميًا. حيث بين من خلالها بأنه ينظر إلى المعرفة من منظور إبستمولوجي نقدي، وذلك بصفتها معتقد مفهومي تمازجي، يشكل نتاجًا للحقيقة المجردة، والموضوعية الممنهجة، جُذرت في العقل المدرِك لذاته وعيًا، والمدرَك من غيره مثقافة. وإن اكتساب المعرفة تعلمًا ذاتيًا منسابًا، ما هي إلا محاولة قرائية مؤنسنة، تتماهى في ثرى النفس الإنسانية المؤصلة تفكرًا، وهي برهانية أخلاقية، واستنباطية استقرائية استدلالية لفلسفة العقل الفضائلي، والوعي القصدي الفلسفي. وتُجسد منطقيًا بفكر تأملي، وبحثًا عن معنى كوني، لوجود إعلائي، وتسرمد توعوي، وبحث دلالي. وتتجذر القراءة بصفتها تماسفية معمقة بين القارئ وماهية النص، تستوجب تساؤلا ثلاثي الأبعاد:

 لماذا نقرأ؟ وماذا نقرأ؟ وكيف نقرأ؟. فهي حفريات معرفية هندسية مُنتَجة، وما ورائية تفكيكية، وتجربة مكتسبة في بنائية التحقيبية التاريخية لحضارة الذات، والتأطير الوجودي البنيوي. واستحضر مفهوم القراءة الطباقية مثالاً، وهو الذي أصله المفكر إدوارد سعيد، في طروحاته النقدية الاستشراقية، وتجلياته الثقافية القيمية، ومنهجه في التعامل مع الاختلاف والتناقضات لهوية هجينة. وإن المنهج القرائي الطباقي ما هو إلا وسيلة أبجدية انسيابية لقراءة الذات والآخر، وتاريخ الوجود أنسنة.

وبنهاية الندوة أجاب الدكتور أسامة صالح عن أسئلة الحضور، الذين أبدوا تقديرًا مميزًا لافتًا للأفكار المُضمنة، وتم اختياره لتقديم حلقة مصورة داخل مكتبة الحسين بن طلال لتناول ما هو حديث ومستحدث من المؤلفات العلمية المعرفية، وفق سلسلة وصل حديثًا.