{clean_title}

ما هي ميليشيات البوليساريو التي تثير أزمة في المغرب؟

الوقائع الإخبارية : ما زالت ميليشيات البوليساريو مستمرة في استخدام لغة التصعيد في الصحراء المغربية، رغم انسحابها السريع أمام قوات الجيش المغربي الذي خاض عملية خاطفة لتأمين معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا.

*لكن من أين بدأت أزمة البوليساريو؟

تأسست الجبهة في 20 مايو/ أيار 1973 بهدف إقامة دولة مستقلة في الصحراء المغربية، وهي تستعين بمساعدات إيرانية ما أشعل أزمة دبلوماسية مع المملكة المغربية.

وأعلنت الرباط قطع العلاقات مع طهران، بسبب "تورط” حزب الله اللبنانى فى إرسال أسلحة إلى ميليشيات البوليساريو عن طريق "عنصر” فى السفارة الإيرانية بالجزائر.

وفي منتصف السبعينات أعلنت هذه الميليشيات تأسيس ما أسمته "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.

*تصرفات خطيرة

وتعد تصرفات ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية في المنطقة العازلة للكركرات بالصحراء المغربية خطيرة وغير مقبولة لجميع المغاربة، خاصة بعد أن حاولت مؤخرا تهديد حرية التنقل المدني والتجاري في معبر الكركرات.

وتسللت ميليشيات البوليساريو وقامت بأعمال عصابات وعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور، كما منعت عناصرها سائقي الشاحنات المغاربة من عبور المعبر لنقل البضائع، ما دفع الجيش الموريتاني لوضع عدد من عناصره في المنطقة تفاديا لأيّ تصعيد، وتأمين حدود بلاده الشمالية في منطقة حساسة.

*ميليشيات البوليساريو تسرق البضائع

وظهر سائقو شاحنات مغربية في مجموعة من مقاطع الفيديو وهم يتحدثون عن سرقة بضائعهم وبقائهم عالقين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وسط الصحراء دون أن يظهر أيّ حل في الأفق.

وبدأ النشاط العسكرى للبوليساريو إبان الاستعمار الإسبانى للأراضى المغربية، فى 20 مايو/أيار من عام 1973، بهجوم على الحامية الإسبانية بموضع الخنكة.

*أهمية الكركرات

وتعد منطقة الكركرات نقطة عبور بين الصحراء المغربية وموريتانيا، في منطقة منزوعة السلاح تراقبها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وأرسل المغرب قوات لإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور وبناء جدار رملي جديد لمنع عناصر البوليساريو أو من العودة إلى المعبر الحدودي مع موريتانيا.

*فشل المحادثات

وعلى مدى جولات مديدة، أخفقت محادثات أجرتها الأمم المتحدة بشأن مستقبل الصحراء المغربية بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا في التوصل لاتفاق.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حثت الأمم المتحدة الأطراف المعنية على العمل للتوصل إلى حلول سياسية واقعية وعملية ودائمة بناء على حلول وسط.

واعتبرت تلك الصياغة مثيرة للشكوك فيما يتعلق باحتمالات إجراء الاستفتاء.