الاستقلال في ندوة لمركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام في "الأردنية"

الوقائع الإخبارية : مندوبًا عن رئيس الجامعة، رعى نائبه لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور سلامة النعيمات، ندوة نظّمها مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام في الجامعة بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ77، بعنوان: "الدولة الأردنية من الاستقلال إلى لجان التحديث الملكية"، وذلك ضمن احتفالات المركز باليوبيل الذهبي على تأسيسه.

وفي كلمته، التي ألقاها لدى افتتاحه الندوة مندوبًا عن رئيس الجامعة، قال النعيمات إن ما يميز استقلالنا، الذي ارتبط بحكم الهاشميين، هو البعد القومي بوصفه امتدادًا للثورة العربية الكبرى التي استندت إلى مبادئ الحقيقة والسلام دون تفريط بالحقوق والمبادئ السامية.

وأضاف أن رسالتنا التعليمية في يوم الاستقلال تتمثل في تعليم الطلبة تاريخهم، وتعريفهم بوثائقه، وإعادة مبادىء الثورة العربية الكبرى إلى مكانها المركزي في حياة الأمة السياسية.

وأشارت مدير المركز الدكتورة ندى الروابدة، في كلمتها الترحيبية، إلى أن الاستقلال نعمة كبيرة ومسؤولية عظمى وحكاية فرح وأمل ونجاح نرى بها وطننا متطورًا حديثًا في كافة القطاعات، وعلى رأسها العلم، حيث نلمح الأردني مُزوّدًا مُسلّحًا به في كل المحافل التي يحل بها، الأمر الذي يدل على قيادة فذة قادرة على تحقيق الطموحات لها ولشعبها.

وفي مستهل الندوة، التي أدارها الدكتور عمر الحجاوي، أكد مدير الإعلام العسكري العقيد الركن مصطفى الحياري على العلاقة الخاصة التي تجمع الجيش العربي بأم الجامعات، والتي تعود في التاريخ إلى عام 1961، حين بدأت قصة إنشاء "الأردنية"، وطلب قائد الجيش في ذلك الوقت المشير حابس المجالي من الوفد البرلماني الإنجليزي المساعدة في إنشاء جامعة في الأردن.

وفي هذا السياق، تناول الحياري المفهوم العسكري للاستقلال المعنيّ بالتخلص من النفوذ الأجنبي بكافة أشكاله وامتلاك حرية القرار السياسي الذي يعبر عن إرادة الشعب، والعسكرية بوصفها معنًى يشير إلى الانضباطية وبذل الروح في سبيل الوطن، والسعي إلى تحقيق المصلحة الوطنية من خلال ترجمة التوجهات السياسية إلى استراتيجية عسكرية تستخدمها لمواجهة التهديدات، خاتمًا كلامه بعرض التسلسل الزمني للاستقلال.

من جهته، عرض أمين عام وزارة الاتصال الدكتور زيد النوايسة لمعنى جديد من معاني الاستقلال، مشيرًا إلى أن هذه الدولة، وعبر مئة عام من إنشائها، ومرورًا بوعد بلفور وحتى النكبة، كانت قائمة في قلب العاصفة، مضيفًا أن كل من راهن على قلة إمكانيات هذه الدولة، أو بكونه على حافة الهاوية، سقطوا، فيما قدم شهداؤه البطولات، بينما واظب على استقبال المُهجّرين واللاجئين ومعاملتهم معاملة إنسانية أخلاقية.

وتناول النوايسة أيضًا مسارات التحديث السياسي بصفته عضوا سابقا في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، التي بدورها أوصت بدعم المرأة والشباب بوصفهم مستقبلَ الأردن، مؤكدًا أن الطلبة مدعوون إلى الانخراط في العمل السياسي، خاصة مع إقرار تعليمات العمل الحزبي في الجامعات، ةمشيرًا إلى أن هذه المسارات تُعدّ نداءً ملكيًّا لصياغة المستقبل الأردني الجديد في مئويته الثانية، ما يستوجب من الجميع بذل جهود التنمية والبناء عليها في ظل القيادة الهاشمية.