جامعة إربد الأهلية توقع عشر اتفاقيات مع جامعات روسية وأخرى مع جامعة الشارقة في مجال التعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي

الوقائع الاخبارية:وقع الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية عن الجامعة عشر اتفاقيات تعاون مع جامعات روسية، وأخرى مع جامعة الشارقة، بحضور الدكتور أحمد العتوم/ رئيس هيئة مديري الجامعة، وعدد كبير من رؤساء الجامعات العربية، تضمنت عددًا من البنود من أهمها: تبادل الخبرات العلمية، وبناء شبكات تعاون وتطوير الشراكة، وتبادل الطلبة، والتعاون البحثي، وتعزيز التقدم والابتكار.

جاء ذلك خلال مشاركة الجامعة في المؤتمر الثالث لرؤساء الجامعات في اتحاد الجامعات العربية والروسية، والذي أقيم برعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، وبمشاركة رؤساء أعرق 200 جامعة من دول الوطن العربي ودولة روسيا في هذا الحدث العلمي العالمي، والذي يهدف إلى تعزيز أفق التعاون العلمي والبحث الأكاديمي بين الجامعات العريقة في المنطقة العربية والمعروفة بمكانتها المرموقة، بحضور كل من الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي/ مدير مكتب الشارقة الرقمية، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي/ مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي/ وزير التربية والتعليم، وعدد من كبار المسؤولين، ورؤساء ومديري الجهات الحكومية، ورؤساء الجامعات والمعاهد العربية والروسية، وجمع من الأكاديميين والطلبة، على مسرح الرازي في جامعة الشارقة، والذي استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وآيات من القرآن الكريم.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أن استضافة وإقامة المؤتمرات والندوات التي تجمع نخبة من رؤساء الجامعات والخبراء والأكاديميين، تهدف إلى تعزيز أفق التعاون العلمي والبحث الأكاديمي بين الجامعات العريقة في المنطقة والمعروفة بمكانتها المرموقة.

ووصف سموه التطور الذي شهده التعليم العالي على مستوى إنشاء الجامعات وابتعاث الطلبة بقوله، "قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة كان طالب العلم يتكبد مشقة السفر لطلب العلم في الدول المجاورة أو البعيدة، وعند تأسيس الدولة وإدراك القادة أهمية التعليم العالي، تم إنشاء أول جامعة، وهي جامعة الإمارات العربية المتحدة؛ ليتعلم ويستفيد منها العديد من طلبة الدولة، بالإضافة إلى ابتعاث عدد من الطلبة إلى الخارج بسبب قلة التخصصات المتوفرة في الدولة”.

وتحدث معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، بكلمة له قال فيها: "يسعدني ويشرفني أن أتواجد معكم اليوم في هذا المؤتمر الذي يعكس توجه الدولة في فتح أوجه التعاون مع جميع دول العالم، والتعليم هو أساس التعاون لأنه يَبني العقول، وأيضاً يوطد الثقافات ما بين الدول، ونحن في وزارة التربية والتعليم نشجع جميع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي للتعاون الدولي، فهنالك مؤشر نضعه على الجامعات الحكومية والخاصة حول التعاون الدولي ونفتح المجال لهم للنظر في آلية هذا التعاون الذي قد يكون تبادلاً طلابيًا أو تعليميًا أو بحثًا علميًا مشتركًا، وحتى على مستوى البرامج".

وحيّا الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية في بداية كلمته المشاركين في المؤتمر من رؤساء مختلف الجامعات العربية والروسية، مشيدًا بروح التعاون ومدى الالتزام المشترك بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز الابتكار والتنمية، وقال: "شهدت العلاقات العربية الروسية في مجال التعليم العالي على مدى عقود من الزمن تبادلاً ثقافيًا وعلميًا مستمرًا، إذ يَدرس الآن أكثر من 50 ألف طالب عربي في الجامعات الروسية، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الخريجين من الجامعات الروسية بمختلف التخصصات العلمية والإنسانية؛ مما يعكس أهمية زيادة الجهود لإحداث التطور المطلوب في مجالات البحث والنشر العلمي المشترك والزيارات العلمية المتبادلة وتبادل الخبرات والموارد".

وألقى الدكتور فيكتور انتونوفتش ساندوفنشي، رئيس جامعة موسكو الحكومية، في لومونوسوف بالاتحاد الروسي، كلمةً ثمّن فيها الجهود الكبيرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالاهتمام بالعلم ودعم مؤسساته، وتأسيس الجامعات المتنوعة في الإمارة، وتناول في كلمته التعاون المستمر والمتطور بين الجامعات العربية والروسية في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية.

وقال: يصادف هذا العام مرور ست سنوات على إنشاء اتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، إذ أصبح الاتحاد أداة فاعلة لتطوير العمل المشترك وتعزيز الشراكة العلمية والتعليمية للجامعات الروسية والعربية الرائدة، ومتابعة توسيع نطاق هذه الجهود الثنائية البنّاءة في جميع الحقول الرئيسة التي تهم الجامعات والمؤسسات العلمية، إلى جانب جوانبه الدبلوماسية والتعليمية.

وقدم الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة في كلمة له الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة على تشريف سموه حفل الافتتاح ورعايته واهتمام سموه الكبير بتعاون الجامعة مع كافة الجامعات العربية والعالمية، ورحب في هذا الحدث العلمي العالمي بالحضور، والذي يعقد لأول مرة في الدولة على مستوى رؤساء أعرق 200 جامعة من دول الوطن العربي ودولة روسيا الاتحادية؛ لبحث أطر التعاون ووضع الاستراتيجيات التي تشمل البحث العلمي المشترك في شتى المجالات والتبادل الطلابي والشبابي، وطرح البرامج الاكاديمية المشتركة.

ويشار إلى أن محاور المؤتمر قد اشتملت على رسم استراتيجيات تبادل التجارب والخبرات والتبادل الطلابي بين الجامعات العربية والروسية في مجالات التدريب والأنشطة اللاصفية والبرامج الرياضية، ومناقشة البحوث العلمية المشتركة بين الجامعات المشاركة، ورسم آفاق التعاون في مجالات البحث العلمي والبرامج الأكاديمية المشتركة، إلى جانب الاعتماد الأكاديمي والتصنيفات الأكاديمية العربية والروسية والدولية، والعمل على مواكبة التحول الرقمي في التعليم العالي في ظل التطورات التكنولوجية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المفتوحة.

وأكد الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية على أهمية المشاركة في هذا المؤتمر الذي يُعقد على مستوى عالمي، من خلال تمثيل الجامعة وفتح قنوات التواصل المباشر مع رؤساء الجامعات العربية والروسية، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة لأحدث التطورات العلمية بين الجامعات العربية والروسية، وأكد على أن فعاليات المؤتمر الثالث لرؤساء الجامعات العربية والروسية تأتي ضمن استراتيجية توفير البيئة والمناخ المناسبين للقاء وفتح أطر التعاون والتبادل على كافة الصّعد مع أكبر عدد من الجامعات في المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن ختام فعاليات المؤتمر قد شهد جلسات مناقشة المحور الخاص بمواكبة التحول الرقمي في نظم التعليم العالي في ظل التطورات التكنولوجية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المفتوحة، وتحدث فيها عدد من الشخصيات العلمية البارزة من جامعات روسية وجامعات عربية، وبأن المؤتمر قد اختتم فعالياته بعرض التوصيات التي وصل إليها المشاركون عَقب انعقاد الجلسات العلمية المختلفة والتي ناقشت عدة محاور مهمة، وتم وضع استراتيجيات لتبادل التجارب والخبرات بين الجامعات العربية والروسية في مجالات التدريب والأنشطة الثقافية والبرامج الرياضية، وما أسفرت عنه مناقشات الاعتمادات والتصنيفات الأكاديمية العربية والروسية والدولية، وسُبل تطبيق التحول الرقمي في أنظمة التعليم العالي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المفتوحة، وكيفية توطيد التفاهم والتواصل بين الجامعات العربية والروسية.

وفي نهاية فعاليات المؤتمر تفضل سمو نائب حاكم الشارقة بتكريم المتحدثين والشركاء والرعاة والداعمين، كما تَسلم سموه عددًا من الهدايا والدروع التذكارية