مؤتمر أردني إيطالي يناقش آفاق التعاون في مجال الرعاية الصحية بين البلدين

الوقائع الإخبارية: برعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات وحضور السفير الإيطالي في عمان لوتشانو بيزوتي، شهدت الجامعة اليوم مؤتمرا أردنيا إيطاليا بعنوان: "آفاق جديدة للتعاون في مجال الرعاية الصحية بين الأردن وإيطاليا"، وذلك بمشاركة اتحاد الجامعات الطبي (MEBIC) في إيطاليا، والاتحاد الأكاديمي (HUMANITAS) وشركائهما، وحضور ممثلين عن مختلف القطاعات الطبية والصحية في المملكة.

ويهدف المؤتمر، الذي نظمته وحدة الإعلام والعلاقات العامة والإذاعة في الجامعة باهتمام من السفارة الإيطالية وHUMANITAS، إلى تقديم مشروع تعاوني مشترك يشمل منح دراسية ممولة بالكامل في التدريب الطبي يقدمها اتحاد الجامعات الطبي للأطباء الأردنيين، إضافة إلى التعريف بالأنظمة الطبية لكلا الاتحادين، من أجل إرساء قاعدة لبناء تعاون وثيق بين البلدين.

وأكد عبيدات، في كلمته الافتتاحيّة للمؤتمر، أن الأردن وإيطاليا تشتركان في عديد من القيم والقواسم المشتركة، معربا عن تقديره لهذه المبادرة التي تسعى إلى دعم التعليم الطبي والنظام الصحي في الأردن، الذي تعد الجامعة "جزءًا لا يتجزأ" من قصة نجاحه في مجالي التعليم والصحة، الإنجاز الذي يتطلب الحفاظ عليه، حسب عبيدات، "بناء شراكات مع دول البحر الأبيض المتوسط، وخاصة إيطاليا".

وأشار رئيس الجامعة إلى عدد من نقاط القوة التي يتميز بها الأردن في القطاع الطبي، ذاكرًا منها برنامج التطعيم الذي يُعدّ من الأفضل في المنطقة، ووفرة الخريجين من الأطباء ومستواهم المتميز في الداخل والخارج، كما لفت إلى التحديات التي تواجه القطاع الطبي في الأردن، كالحاجة إلى مزيد من المُختصّين في عدد من الاختصاصات الفرعية، ومشكلة تدفق اللاجئين الذي أضافت عبئا إضافيا عليه، منوهًا إلى الإجراءات التي تخطط لها الجامعة لدعم هذا القطاع، كما مشروع إنشاء مستشفى للطوارئ.

وصرح السفير الإيطالي في كلمته بالقول إن المؤتمر يشكل فرصة عظيمة لإيجاد قواعد للتعاون المشترك في المجال الطبي الذي تتميز به بلده، لا سيما أن الحكومة الإيطالية طالما قدمت الدعم والمنح للطلبة الأردنيين لمواصلة دراستهم في إيطاليا، معربًا عن إعجابه، الذي استمده من تجاربه الشخصية، بما يتميز به القطاع الطبي الأردني، وعن أمله بتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال الحيوي.

من جهته، شكر منسق المؤتمر من الجانب الإيطالي ماسيمو خير الله، الذي اضطلع بإدارة اللقاء، الجامعة على إقامة هذا المؤتمر، لافتًا إلى أن المنح المقدمة تُعبّر عن رغبة الحكومة الإيطالية بتعميق التعاون الأكاديمي بين البلدين.

وقدم الجانب الإيطالي، الذي استمع لشرح مفصل عن النظام الصحي في الأردن قدمه عميد كلية الطب الدكتور ياسر الريان، عروضا تقديمية مفصلة عن كلا المؤسستين والمؤسسات الشريكة التي اشتملت على كلية الطب والجراحة في جامعة روما ومعهد سان رافاييل روما العلمي (IRCCS) ومؤسسة سان رافيل البحثية، مبينًا المشاريع التي يمكن التعاون فيها، والتي يعمل على تنفيذها ضمن مجالات هامة كتطبيقات تكنولوجيا النانو في علاج الأمراض، ومشروع الزهايمر، والمشاريع البحثية التحويلية (Translational research) التي تهدف إلى ترجمة نتائج البحث الأساسي إلى نتائج تفيد البشر بصورة مباشرة.