برعاية معالي وزيرة الدولة للشؤون القانونية ندوة في "عمّان العربية" حول تمكين المرأة

الوقائع الإخبارية: أكدت معالي الدكتورة نانسي نمروقة وزيرة الدولة للشُّؤون القانونيَّة بأن رؤية التَّحديث الشَّامل التي يقودها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثَّاني – حفظه الله وضعت من بين أبرز أهدافها التَّمكين الشَّامل للمرأة في مختلف المجالات السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والإداريَّة وأنَّ هذه الرؤية العميقة تعبِّر عن إيماننا الكبير بدور المرأة في المجتمع، باعتبارها شريكاً للرجل، على أساس المساواة، وفي مختلف المناحي.

جاء ذلك خلال ندوة "التمكين السياسي والقيادي للمرأة الأردنية" التي رعاها الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس جامعة عمّان العربية ونظمتها عمادة شؤون الطلبة بحضور الدكتورة عبير دبابنه مفوض الهيئة المستقلة للإنتخاب ، والدكتورة ريم أبو دلبوح ميسّر المركز الوطني لحقوق الإنسان وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة في الجامعة مؤكدة بأن المرأة الأردنية أثبتت حضوراً متميّزاً في جميع المواقع؛ فهي الأمّ المربّية، والمعلِّمة، والمبتكِرة، والعاملة، والمدبِّرة، والمديرة، والوزيرة، والسفيرة، والنائب والعين والقاضية، ولا يقلّ عطاؤها مطلقاً عن عطاء الرجل في أيٍّ من المواقع.

وعبرت الدكتورة نمروقة عن سعادتها لوجودها في جامعتها جامعة عمّان العربية التي قضت بها سنوات جميلة، ونهلتُ فيها من العلم والمعرفة، وبينت بأن الأردن شهد خلال السَّنوات الماضية نماذج عديدة من النِّساء الأردنيَّات القياديَّات في مختلف مواقع صنع القرار، واللاتي حقَّقن إنجازات متميّزة على مختلف الصُعُد، وأثبتن قدرات كبيرة في تولّي المسؤوليّة.

بدوره أكد الدكتور الوديان بأن انعقاد مثل هذه الندوات في الجامعة إنما هو سعي لتحقيق رؤية الجامعة ورسالتها العلمية أولاً وتفعيلاً لدورها المجتمعي من خلال الفعاليات واستضافة الشخصيات العامة من ذوي العلاقة بالمجالات المختلفة، كما نحن اليوم في هذه الندوة التي تّعنى بالشأن السياسي والوطني التي تصب في مساعي جامعة عّمان العربية للمساهمة في تنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي دعا لتشكيلها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ويركز فيها على تمكين دور المرأة والشباب في المشاركة السياسية.

وتحدثت الدكتورة ريم أبو دلبوح مشيرة بأن هذه الندوة تأتي لتؤكد أن ما حققته المرأة الأردنية من تطور في ممارستها للعمل السياسي بفضل التوجيهات الملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني التي عملت على تعزيز دورها، حيث يوجه جلالته الحكومات لسن التشريعات لتعزيز دور المرأة الأردنية في كافة المجالات كما يؤكد جلالته دومًا في خطاب العرش السامي الاستمرار باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الدور الكامل للمرأة وشراكتها الوطنية في عملية التنمية وبينت في كلمتها المكتسبات التي تحققت للمرأة الأردنية بإقرار قانون الأحزاب والانتخاب مع التعديلات الدستورية المرتبطة بالعمل النيابي.

من جهتها أكدت الدكتورة دبابنة على أهمية دعم المرأة وتمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، حتى تستطيع أن تقوم بدور فاعل في الحياة العامة، وتشارك في صنع القرار جنباً إلى جنب مع الرجل، استجابةً وتنفيذاً لرؤية الدولة الأردنية ودعماً لعملية التحديث السياسي وصولاً إلى أغلبية حزبية في مجلس النواب وبالتالي تشكيل حكومة برلمانية ، وبينت دبابنة أن الهيئة استحدثت مؤخراً وحدة تمكين المرأة، بهدف إدماج المرأة في الحياة السياسية والمشاركة في الانتخاب والأحزاب، ولعب دور فاعل في الحياة العامة من خلال التعاون مع المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة .

من ناحيتها قالت الأستاذ الدكتورة إخلاص الطراونة نائب رئيس جامعة عمّان العربية خلال إدارتها للندوة بأنه وانطلاقا من إيمان الجامعة بدورها وحرصها على تمكين المرأة وزيادة وعي المرأة في أهمية مشاركتها المجتمعية في الحياة العامة والسياسية، وأن مشاركة المرأة في الحياة السياسية تعتبر مؤشر ودلالة على نمو وتعزيز مشاركة المواطن، وأن مشاركة المرأة في الحياة السياسية من أهم عناصر العملية الديمقراطية، واختتمت الفعالية بنقاش دار بين الحضور والمشاركين.