رئيس جامعة البترا: قانون الأحزاب سيسهل لطلبة الجامعات تحقيق طموحاتهم القيادية

الوقائع الاخبارية:قال رئيس جامعة البترا الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم: إنه ينبغي تغيير الثقافة السائدة السلبية المتعلقة بالأحزاب، مضيفًا أنها "مسألة وقت لا غير". وجاءت كلمة عبد الرحيم خلال مشاركته في أعمال ندوة "تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيّة في مؤسسات التعليم العالي لسنة 2022"، التي نظمها المركز الوطني لحقوق الإنسان بالشراكة مع الهيئة المستقلة للانتخاب، بحضور جمع من السياسيين والأكاديميين ورؤساء الجامعات، وعمداء شؤون الطلبة، وعدد من الطلبة والطالبات.

وأشار عبد الرحيم إلى أن جامعة البترا خصصت مكتبًا للهيئة المستقلة للانتخاب داخل حرمها، واستحدثت أيضًا مكتبًا للقيادات الواعدة. وأضاف أن للمكتب أهدافًا تمت مناقشتها وإقرارها في مجلس العمداء، وأنَّ عملَ المكتب الآن مفعل إلى حد كبير، قائلًا: "إن الجامعة قامت باستعراض قائمة الأحزاب المرخصة من الهيئة المستقلة للانتخاب وعرضها على مجلس العمداء لإقرارها، وعقدت عدة محاضرات توعوية للطلبة بهذا الخصوص".

وقال عبد الرحيم: إن الجامعة تحرص على ضمان نجاح التجربة في مؤسسات التعليم العالي من خلال التعامل بعدالة مع جميع الطلبة وتطبيق الانظمة والتعليمات المنبثقة عن قانون الأحزاب بما يضمن استقرار البيئة الجامعية ونجاح التجربة، قائلًا: "أعتقد أن هذا القانون سيسهِّل على الشباب من طلبة الجامعات تحقيق الطموحات القيادية، ويُمَكِّن أي طالب من تحقيق طموحه في الوصول إلى السلطة وصنع القرار من خلال المشاركة الحزبية".

وأضاف عبد الرحيم: "إن جامعة البترا تسعى لأن تكون الانتخابات في الجامعات بالأسلوب نفسه المتّبع في الانتخابات النيابية، الذي تصل الأحزاب من خلاله إلى قبة البرلمان، وبالتالي تصبح البيئة الجامعية تجربة مصغرة للمستقبل الذي سيواجهه الطلبة لتحقيق أهدافهم السياسية في الحياة العامة، مضيفًا: "تُعَدُّ السنة الأولى والإجراءات الإدارية والتنظيمية هي الأساس في إنجاح هذا العمل. ولذا، يجب أن تسارع الجامعات إلى توفير كل ما يلزم لإنجاح هذه التجربة، من أجل ضمان الاستقرار والهدوء في الجامعات".

وقال عبد الرحيم: "يجب على الأحزاب أن تكون حاضنةً للعقول التي تفكر خارج الصندوق، وتنتج أفكارًا إبداعية ومبتكرة للوصول إلى حلول للمشاكل والتحديات القائمة، وكسب ثقة المجتمع الطلابي من خلالها، والأردن مليء بالأشخاص المميزين".

وشارك في الندوة كل من رئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان سمر الحاج حسن، ومديرة أعمال المركز الدكتورة ريم أبو دلبوح، وعضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور رائد العدوان. وقدم أوراق العمل كل من رئيس مجلس إدارة (نماء) للاستشارات الإستراتيجية الدكتور فارس بريزات، وأمين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور، ورئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز الزبون.

ودار نقاش موسع بين الحضور، ضم عددًا من ممثلي الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، والفعاليات الشبابية