مجلس الاعيان يدين حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد

الوقائع الإخبارية: عبر مجلس الاعيان عن ادانته واستنكاره الشديدين لقيام احد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى.

وقال رئيس مجلس الاعيان بالانابة سمير الرفاعي في بيان اصدره اليوم، ان هذا الجريمة النكراء وهذا الفعل البغيض لا يمكن قبوله بأي مبررات، فهو يشكل تحريض واضح على الكراهية والعنصرية، ويتناقض مع الجهود الدولية الرامية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف والعنف وتعزيز القواسم المشتركة بين اصحاب الديانات السماوية.

وقال ان احراق نسخة من المصحف الشريف، فعل مخز ويستفز مشاعر المسلمين حول العالم، ويتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته ويؤجج مشاعر الكراهية بين الشعوب.

واكد الرفاعي في البيان ان مجلس الاعيان يرفض مثل هذه الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين، وشدد على مسؤولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات.

وقال أن هذا العمل الشنيع الذي جرح مشاعر ملايين المسلمين قد اساء بذات الوقت للشعوب الغربية نفسها، التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها.

ودعا الرفاعي في البيان الى ردع امثال هؤلاء المتطرفين ومنعهم وتشديد العقوبات بحق مرتكبي هذه الافعال الشنيعة، فلا يمكن السكوت على مثل هذه الجرائم او اعتبارها تدخل في باب حرية التعبير، فحرق نسخة من المصحف الشريف عمل عنصري من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهراً من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ومثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها في سياق حرية التعبير مطلقاً، وهذا الفعل المدان يمثل أحد أبشع صور ثقافة الكراهية.