{clean_title}

مخاوف أمنية تلغي زيارة وزير الدفاع الألماني إلى العراق

الوقائع الاخبارية : بررت وزارة الدفاع الألمانية الأسباب التي أدت إلى إلغاء زيارة وزير دفاعها إلى بغداد في زيارة رسمية كانت مقررة مسبقاً بـ«العنف ضد السفارة السويدية ومنظمة غير حكومية من الدنمارك» في الوقت الذي واصلت فيه الحكومة العراقية إجراءاتها بشأن تداعيات حرق نسخة من المصحف الشريف في استوكهولم وفي كوبنهاكن.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية كيفن هوك قد قال إن «وزير الدفاع تلقى تحذيراً أمنياً من جهات ألمانية معنية حول زيارته إلى بغداد عقب اقتحام السفارة السويدية»، فيما قالت وزارة الدفاع الألمانية إنها «تتخذ إجراءات لحماية دبلوماسييها في سفارتها ببغداد».

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية فإن «الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم بألمانيا أوصت بعدم القيام بهذه الزيارة بعد أعمال العنف ضد السفارة السويدية في العاصمة العراقية بغداد». وذكر تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية أن «رحلة بيستوريوس إلى العراق ألغيت في الدقيقة الأخيرة اليوم الأحد، لأسباب أمنية». ولفت إلى أن القرار جاء بناءً على توصية من مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية.

ولم تستبعد برلين أن تمتد الاضطرابات في العراق إلى بعثات غربية أخرى، ووفقاً لتقييم هيئات ألمانية، لا يمكن استبعاد حدوث احتجاجات أخرى وتردي الوضع، وفق وزارة الدفاع الألمانية.

وأضافت الوزارة أنه اتُخذ القرار أيضاً من أجل حماية أفراد القنصلية الألمانية في بغداد. يأتي ذلك في وقت شددت فيه الحكومة العراقية من إجراءاتها حول مقار البعثات الدبلوماسية في بغداد مبينة حسب بيان لوزارة الداخلية إنه «لا يمكن بعد الآن السماح لأية جماعة أياً كانت من الوصول إلى مقار السفارات والبعثات الأجنبية».

ودعا وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري منتسبي وزارته إلى التعامل الحازم مع أي من يحاول الاعتداء على المقرات الدبلوماسية، وكان محتجون غاضبون من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اقتحموا أواخر الأسبوع الماضي مقر السفارة السويدية في بغداد، وأضرموا فيها النيران في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قطع العلاقات بين العراق والسويد. إضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة العراقية أنها اتخذت سلسلة إجراءات بشأن تداعيات ما حدث في السويد وما تلاه من تداعيات في بغداد، إذ وجه رئيس الوزراء العراقي القوات الأمنية بحماية جميع الممتلكات العامة والخاصة، والتأكيد على أن أية ممارسة تخرج عن الإطار العام لحرية التعبير سيجري التعامل معها وفقاً للقانون وبما يحفظ الحقوق العامة والخاصة.

كما أعلنت الحكومة العراقية أنها تدين حادث إحراق السفارة السويدية في بغداد، وتعده خرقاً أمنياً تجب معالجته حالاً، ومحاسبة المقصرين من المسؤولين عن الأمن.

ومن جهة أخرى، بحث الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد اليوم الأحد في قصر بغداد مع سفير دولة الكويت لدى العراق طارق عبد الله الفرج العلاقات بين البلدين، وأكد بيان لمكتب رئيس الجمهورية أن رشيد أكد خلال اللقاء، أهمية العلاقة القائمة بين البلدين الشقيقين. كما جرى التأكيد على أهمية التنسيق والتشاور وتبادل الزيارات بين الجانبين لتعزيز التعاون الثنائي وحسم المسائل العالقة. وفي هذا السياق أكد السفير الكويتي أن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح سيقوم بزيارة إلى العراق نهاية الشهر الحالي.


الشرق الأوسط