أسعار النفط تكسر سلسلة الارتفاع الأسبوعي بسبب أزمات الاقتصاد

الوقائع الاخبارية:سجلت أسعار النفط أول خسارة أسبوعية لها منذ شهر يونيو بسبب انخفاض أحجام التداول الذي عرّض السوق لمخاطر أزمات الاقتصاد الكلي، وطغى على تأثير علامات نقص المعروض في أسواق التداول الفوري.

استقرت عقود خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 81 دولاراً للبرميل، منخفضة بنحو دولارين على مستوى الأسبوع، بسبب البيانات الاقتصادية السيئة وانتشار الأزمة العقارية في الصين التي أثرت سلباً على الأصول التي تتسم بالمخاطرة.

هذه الصورة القاتمة حيّدت أي تأثير لعلامات نقص المعروض في أسواق الخام، ومن بينها مخزون الولايات المتحدة الذي تدهور إلى أدنى مستوى له منذ شهر يناير.

حجم السيولة التراكمي في خام غرب تكساس الوسيط انخفض إلى أدنى مستوى له منذ شهر يناير يوم الخميس.

وفي الولايات المتحدة، ألمح صناع السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم ربما لم ينتهوا بعد من رفع أسعار الفائدة بهدف ترويض التضخم، مما ساهم في ارتفاع عوائد سندات الخزانة وزيادة سعر الدولار.

محضر الفيدرالي: مخاطر التضخم قد تتطلب مزيداً من التشديد

وسوف يجتمع مسؤولو البنك الأسبوع القادم في جاكسون هول، في وايومينغ، ربما لتقديم مزيد من العلامات التي تتعلق بموقف الاحتياطي الفيدرالي.

سجلت العملة الأميركية ارتفاعاً للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول سلسلة صعود منذ ما يزيد على عام، مما يضعف جاذبية السلع الأولية بالنسبة للمستوردين.

ما تزال أسعار النفط مرتفعة بصورة ملحوظة من أدنى مستوى لها في شهر يونيو، متأثرة إلى درجة كبيرة بتخفيض الإمدادات من جانب قائدتي تحالف "أوبك+” المملكة العربية السعودية وروسيا.

ودفع ذلك كثيراً من المراقبين، ومن بينهم وكالة الطاقة الدولية، إلى توقع نقص في المعروض وارتفاع في الأسعار قبل نهاية العام.

ومع ذلك، يرى بنك "سيتي غروب” ومؤسسات أخرى أن أسعار النفط سوف تتراجع مع ضعف الاستهلاك وتضخم المعروض.

ملاحظاً أن خام برنت يعاني من أجل اختراق أعلى مستوى سجله في 2023 في الأيام الأخيرة، قال جو ديلورا من بنك "رابوبنك” في تقرير: "نتوقع ألا يستطيع خام برنت أن يتجاوز النطاق الذي تحرك فيه هذا العام، ونرى أن الأزمات الكلية الحالية وتدهور البيانات الاقتصادية القادمة من الصين سوف تحافظ على استمرار سقف الأسعار الحالي”.