أسباب وأعراض التهاب الأعصاب .. والأنواع التي تؤثر على الجسم
الوقائع الاخبارية : الالتهاب هو استجابة بيولوجية معقدة أساسية لكيفية تعامل الجسم مع الإصابة والعدوى للقضاء على السبب الأولي لإصابة الخلايا وإصلاح التأثير. يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى تلف الأنسجة وتدميرها في النهاية، وغالباً ما ينتج عن استجابة مناعية غير مناسبة. وعادة ما يكون الالتهاب في الجهاز العصبي (التهاب الأعصاب)، خاصة عندما يستمر لفترة طويلة، ضاراً بشكل خاص، ففي حين أن الالتهاب في حد ذاته قد لا يسبب المرض، إلا أنه يساهم بشكل مهم في التسبب بالمرض عبر كل من الأطراف (ألم الأعصاب، الألم العضلي الليفي) والجهاز العصبي المركزي (مرض الزهايمر، ومرض باركنسون، والتصلب المتعدد، ومرض الخلايا العصبية الحركية، ونقص التروية وإصابات الدماغ الرضحية والاكتئاب، واضطراب طيف التوحد).
يمثل وجود خطوط اتصال واسعة بين الجهاز العصبي والجهاز المناعي مبدأً أساسياً يقوم عليه التهاب الأعصاب، فالجزيئيات الالتهابية المشتقة من الخلايا المناعية ضرورية لتنظيم استجابات المضيف للالتهاب.
أسباب التهاب الأعصاب
يمكن أن يؤدي التهاب الأعصاب إلى حدوث ألم عصبي، وتشمل أسباب التهاب الأعصاب ما يلي:
-القوباء المنطقية: وهو التهاب العصب الناجم عن الإصابة بفيروس الهربس، ويُعرف هذا النوع الشائع من الألم العصبي بالألم العصبي التالي للهربس، وقد يستمر الألم لفترة طويلة بعد اختفاء الطفح الجلدي الناتج عن القوباء المنطقية، خاصة في مناطق الوجه.
-العدوى: يمكن أن يتهيج العصب بسبب عدوى قريبة، مثل خراج الأسنان.
-الضغط أو الإصابة: يمكن أن تضغط العظام المكسورة أو انزلاق الأقراص الفقرية (عرق النسا) أو بعض الأورام على العصب وتُسبب تهيجه والتهابه.
التهاب الأعصاب المحيطية
عادة ما يُشير التهاب الأعصاب إلى التهاب الأعصاب المحيطية (تسمى الأعصاب خارج الجهاز العصبي المركزي المحيطية)، وهو مرض يصيب الأعصاب الطرفية ويؤدي إلى تغييرات في بنيتها.
وتختلف أعراض التهاب الأعصاب اعتماداً على الأعصاب المصابة، ولكنها تشمل عادةً الضعف، والتنميل، والألم، والوخز، وفقدان ردود الفعل، وضمور العضلات، أو الاضطرابات الحسية (مثل الرؤية، والتوازن، والسمع)، فيما يمكن أن تكون هذه الأعراض مؤقتة أو دائمة.
أنواع التهاب الأعصاب المحيطة
- التهاب العصب البصري
الأسباب الرئيسية لتطور التهاب العصب البصري هي عدوى الإنفلونزا المختلفة وأمراض الأسنان والتهاب اللوزتين، بينما تشمل أسبابه الأخرى رضوض العين والتهاب الدماغ، ومشاكل الكبد، والسكري، وأمراض الدم وأنواع الحساسية المختلفة.
- التهاب العصب الوجهي
في حالة الإصابة بالتهاب العصب الوجهي، يتأثر العصب المسؤول عن عضلات الوجه، مما يؤدي إلى ضعفها وانخفاض أو غياب الحركات.
وهناك العديد من العلامات المميزة التي يمكن من خلالها التعرّف على التهاب أعصاب الوجه، مثل الشعور بألم خلف الأذن، وعدم تناسق الوجه، وخلل في عضلات الوجه حيث يكون من الصعب الابتسام ورفع الحاجبين وما إلى ذلك، وصعوبات في إغلاق الجفون أو تحريك الشفاه.
- التهاب العصب العضدي
مع تلف الأعصاب الشوكية وأعصاب العنق، يحدث التهاب في أعصاب الكتف، ويتميز هذا المرض بألم شديد وانخفاض في حركة الذراع، وفي بعض الحالات، يمكن أن يتسبب التهاب الأعصاب في فقدان جزئي للإحساس في الطرف، أو عدم القدرة على تحريك الأصابع، أو القيام بحركات ثني بسيطة باليد، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ضمور العضلات.
ومن أهم أعراض التهاب العصب العضدي فقدان الإحساس في الكتف والساعد، وضعف عضلات الكتف وصعوبة ثني الكوع، وتأثر المهارات الحركية الدقيقة وفقدان الحساسية في الأصابع.
- التهاب العصب الثالث
يُعد هذا هو النوع الأكثر شيوعاً من الألم العصبي، ويغذي العصب ثلاثي التوائم مناطق مختلفة من الوجه، بما في ذلك الخدان والفك، ويتميز ألم العصب الثلاثي التوائم بصدمات مفاجئة من آلام النيران التي عادة ما تؤثر على جانب واحد من الوجه فقط.
في بعض الأحيان، يعاني الشخص من ألم على جانبي الوجه، وإن كان ذلك في أوقات متناوبة. قد يكون الألم شديداً بما يكفي للتسبب في تقلصات عضلات الوجه أو التشنج اللا إرادي.
وتشمل الأسباب المعروفة لهذه الحالة التصلب المتعدد أو الأورام التي تضغط على العصب، فيما تُعد النساء فوق سن الخمسين الأكثر عُرضة للإصابة.
"سيدتي"