جامعة إربد الأهلية تشارك في جلسة حوارية مجلس النواب حول ممارسة العمل الحزبي في الجامعات

الوقائع الاخبارية:التقى مقرر لجنة التعليم والشباب النيابية، محمد المحارمة بدار مجلس النواب، عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الحكومية والخاصة، لمناقشة ممارسة العمل الحزبي في الجامعات، ومثل جامعة إربد الأهلية في هذا اللقاء الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة/ عميد شؤون الطلبة.

أكد النائب المحارمة خلال لقائة بعمداء شؤون الطلبة على أن الأردن أمام مرحلة هامة على صعيد التحديث السياسي، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز دور الشباب في ممارسة العمل الحزبي في الجامعات الحكومية والخاصة، وشدد على أهمية تعزيز فكرة وثقافة العمل الحزبي عند الشباب، قائلًا إن الجامعات تمثل الحاضنة الأكبر لفئة الشباب، ودعا إلى دعم مجالس عمداء الطلبة في الجامعات لتتمكن من مواصلة دورها المحوري في العملية السياسية والحزبية، لافتًا إلى مضامين خطابات جلالة الملك عبدلله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والتي تؤكد باستمرار أن الشباب هم من يرسمون معالم الحاضر والمستقبل، خاصة بعد إنجاز القوانين والتشريعات الناظمة للحياة السياسية والتي تفتح لهم فرصا للمشاركة في الحياة الحزبية والسياسية، وبأن إقرار الحكومة لنظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي، يعكس إرادة الدولة في المضي قدمًا لتهيئة بيئة جاذبة للعمل الحزبي البرامجي.

وثمن النائبان مروة الصعوب، ومحمد الخلايلة، دور عمادة شؤون الطلبة في تنظيم عملية التحديث السياسي والحزبي، لافتين إلى أن قانوني الانتخاب والأحزاب سيعملان مستقبلًا للوصول حكومة برلمانية حزبية، واقترحا إضافة مواد خاصة بالحياة الحزبية داخل الجامعات الحكومية والخاصة لتعزيز الثقافة الحزبية للشباب، منوهين إلى انكسار التخوف السابق لدى الطلبة والأهالي في ظل نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية الذي يضمن حقوقهم مستقبلًا.

وأكد عمداء شؤون الطلبة الحضور، على ضرورة إشراك الشباب في الحياة الحزبية، موضحين أن نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي، يعمل على تحفيز وإشراك الشباب في العمل السياسي والحزبي وممارسة الأنشطة داخل الحرم الجامعي بكل سهولة ومرونة، وطالبوا بضرورة تعزيز دور الإعلام المرئي والمسموع لتوعية الشباب بالانخراط بالعمل الحزبي، والعمل على عقد ورشات وندوات بالتشاركية مع مجلس النواب ووزارة الشؤون البرلمانية والسياسية والهيئة المستقلة للانتخاب والمؤسسات ذات العلاقة والأحزاب في تبسيط العمل الحزبي للشباب وتوعيتهم للانخراط فيه، وشددوا على ضرورة زيادة الوعي وتسليح الشباب بالمعرفة بقانوني الانتخاب والأحزاب ونظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي، وأكدوا أهمية منح الشباب الدور الحقيقي وإيجاد مساحة أكبر في التمثيل لفئتهم داخل الأحزاب، وعلى ضرورة وجود برامج حقيقية جاذبة لهم.

وبمداخلة له بين الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة / عميد شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية، بأن التوجيهات الملكية والبرامج الحكومية المستندة إلى كتب التكليف السامي، تؤكد على ضرورة تعزيز الهوية الوطنية من خلال بناء قاعدة تؤسس لجيل ريادي مبادر على درجة عالية من الوعي السياسي، وقادر على التعايش مع الآخر، ومساهم في إرساء قواعد قوية لدولة تقوم على أسس متينة تستند إلى أجهزة تشريعية وتنفيذية وقضائية كفؤة، وأكد على أن عملية توجيه الشباب واستثمار طاقاته هي مسؤولية الجميع، ليكونوا أفراداً فاعلين في دولة مدنية حديثة يسودها القانون، وتحكمها المؤسسات، ويستكملوا عملية البناء والإنتاج لتحقيق التنمية المستدامة.

وبنهاية اللقاء، أكد الحضور على أهمية تعزيز العمل التشاركي والاشتباك بين جميع الجهات ذات العلاقة، لا سيما بين الهيئة المستقلة للانتخاب، ووزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية، والأمناء العامين للأحزاب، ومؤسسات المجتمع المدني، وتكثيف الزيارات الميدانية إلى الجامعات، بهدف تسليط الضوء على أهمية العمل الحزبي.