تأثير نقص الفيتامين د على الجنين

الوقائع الاخبارية : قد تحتاج النساء الحوامل إلى جرعات أعلى من بعض الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين دمنذ بداية الحمل أو الحمل المبكر. حيث تشير الأدلة إلى أن مكملات فيتامين د ربما تقلل من المخاطر الشائعة المرتبطة بالحمل بما في ذلك تسمم الحمل وسكري الحمل، وقد تقلل خطر إنجاب طفل منخفض الوزن أو حدوث نزيف بعد الولادة. ولكن زيادة الجرعات قد تزيد من خطر الولادة المبكرة. إذا كنتِ حاملاً، فقد ترغبين في معرفة هذا الأمر، يفيدك الأطباء والاختصاصيون بما يلي.

كيف نأخذ فيتامين د؟
يتشكل فيتامين د من ضوء الشمس على الجلد ويستخدمه الجسم لامتصاص الكالسيوم اللازم لصحة العظام والأسنان. ويؤثر نقص فيتامين د بشكل غير متناسب على المجموعات السوداء والأقليات العرقية، وأولئك الذين يغطون بشرتهم، وأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن والذين يعانون من أمراض مزمنة، الا أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل يؤكد فوائد وأضرار هذا الفيتامين من الناحية العملية، بالنسبة للحوامل، وانتشرت التساؤلات بين الخبراء والأطباء، هل ينبغي إعطاؤهن مكملات بجرعة منخفضة، أو مكملات بجرعة عالية، أم هل يجب اختبارهن بحثاً عن النقص ومعالجتهن؟
كما أنه ليس من الواضح ما هي الجرعة المطلوبة للحصول على فائدة المكملات. هناك أيضاً مسألة الأضرار المحتملة من أجل تقديم المشورة للنساء حول سلامة تناول مكملات الحمل.

ما هي فوائد إعطاء فيتامين د أثناء الحمل؟
أكد الأطباء أن تناول مكملات فيتامين د أثناء الحمل:
ربما يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل وسكري الحمل
قد يقلل من خطر إنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة
قد يقلل من خطر النزيف الحاد بعد الولادة
قد يحدث فرق بسيط أو لا يحدث أي فرق على الإطلاق في خطر الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37.

ما التأثيرات المباشرة لنقص فيتامين د أثناء الحمل على الجنين؟
يشير الأطباء إلى أن نقص مستويات فيتامين (د) لدى الحوامل، وخاصة في الشهور الأولى من الحمل، قد يؤدي إلى إصابة المواليد بمشاكل وصعوبات في التعلم لاحقاً، لأنه يؤثر على نمو الدماغ. وذلك حسب ما ورد في دراسة بريطانية، أجراها باحثون من جامعة جلاسكو، بالتعاون مع باحثين من جامعة كامبردج، وبتمويل من الحكومة الأسكتلندية.
ورصدت الدراسة حالات أكثر من 800 ألف طفل درسوا في المدارس الأسكتلندية بين عامي 2006 و2011. ووجد الباحثون، وفقاً لسجلات الحوامل، أن الأطفال الذين ولدوا لأمهات كان لديهن نقص في مستويات فيتامين (د)، كانوا أكثر عرضة للإصابة بصعوبة في التعلم، بسبب المشاكل السمعية والبصرية والجسدية، التي تؤثر على استيعابهم لدروسهم. وكان ذلك بسبب عدم حصول أمهات الأطفال على الحد الأدنى من الفيتامين عبر التعرض لأشعة الشمس، أو عدم تناول الأطعمة التي تحتوى عليه أو أخذ المكملات الغذائية له.

أضرار زيادة تناول فيتامين د
لاحظ الأطباء أن النساء اللاتي يتناولن فيتامين د والكالسيوم معاً أثناء الحمل ربما يكون لديهن خطر أقل للإصابة بمقدمات الارتعاج. ومع ذلك، قد يكون هناك خطر متزايد للولادة المبكرة قبل أقل من 37 أسبوعاً. لكن هذه النتائج تتطلب مزيداً من البحث.

في حين أن هناك أضراراً محتملة لتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د مجتمعة، إلا أن الفوائد التي تعود على المعرضات لخطر الإصابة بتسمم الحمل قد تفوق هذه الأضرار. يجب على النساء اللواتي يفكرن في تناول هذه المكملات، مناقشة الأمر مع طبيب التوليد في بداية الحمل.

هل يجب فحص جميع النساء للتأكد من نقص فيتامين د لديهن؟
توصي الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بإجراء فحص للنساء المعرضات لخطر كبير جداً، على سبيل المثال أولئك اللاتي يعانين من أعراض أو هشاشة العظام أو أولئك اللواتي يعانين من مرض مزمن قد لا يتمكن من امتصاص الفيتامينات من الأمعاء.