لم تُكشف أسرار الكثير منها حتى الآن.. 5 كوارث تعدّ الأكثر غموضاً وغرابة بين الصحراء الليبية ومثلث برمودا!

الوقائع الاخبارية:سُجلت في القرن العشرين العديد من الحوادث الغريبة بما في ذلك طائرات اختفت بمن فيها، ولم تُكشف أسرار الكثير منها حتى الآن. ومن بينها 5 كوارث تعد الأكثر غموضا وغرابة.

وبحسب ما ذكرته "روسيا اليوم"، فإن أول هذه الكوارث الجوية، جرت في 21 نيسان عام 1941، حين اختفت قاذفة قنابل إيطالية من طراز "سافويا ماركيتي"، أثناء قيامها بدوريات قبالة ساحل جزيرة كريت، انطلاقا من قاعدتها في ليبيا المستعمرة الإيطالية في ذلك الحين، وتبين أن الطائرة القاذفة الإيطالية ما إن انطلقت تلك الليلة من قاعدتها في ليبيا وكان الطقس سيئا بشكل استثنائي، حتى تعطلت أجهزة اتصالات الراديو، ثم اندفعت الطائرة بطاقمها في أجواء صحراء جرداء لا حياة فيها، وقد قرر الطاقم الهبوط الاضطراري، وما أن وصلت إلى الأرض حتى تحطمت وأصيب ستة من أفراد الطاقم بجروح متفاوتة، ولم يتمكن إلا واحد فقط من الوقوف والمضي للبحث عن مساعدة، لكنه لقى مصرعه في النهاية قبل الوصول إلى المنطقة المأهولة. وحين عثر عليه بعد سنوات عديدة وجد بجانبه على مسدس إشارة، وبدا أنه كان يحاول لفت انتباه شخص ما، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، فيما لم يعثر على حطام الطائرة ورفات أفراد الطاقم إلا في عام 1960.

واختفت في ظروف غامضة قاذفة أميركية من طراز "بي – 24" أثناء عودتها إلى قاعدتها في ليبيا في عام 1943، ولم يعثر على حطام الطائرة أو أي أثر لها بعد اختفائها، وافترض أنها تحطمت في حادثة ما وأنها غرقت في مياه البحر المتوسط. ولم يكتشف حطام القاذفة الأميركية إلا في عام 1958، حين شاهد جيولوجيون بريطانيون بقايا هيكلها وسط الرمال داخل الصحراء بمسافة 600 كيلو متر، وتم الوصل إلى المكان في عام 1959، دون العثور على بقايا أفراد الطاقم التسعة، فيما لم تمس مخزونات المياه والغذاء، كان حتى الشاي في الترمس صالحا للشرب، وكانت محطة الراديو والمدافع الرشاشة صالحة للعمل.

أما الحادثة الغامضة الثالثة بطلها أو ضحيتها غلين ميلر، الموسيقي والملحن الشهير، اذ استقل غلين ميلر في 15 كانون اول 1944 طائرة صغيرة من طراز "نورسمان سي- 64". الطائرة أقلعت في جو شديد الضباب من بريطانيا قبل أن تختفي تماما. لم تصل محطتها في فرنسا ولم يعثر لها على أي أثر حتى الآن.

الحادثة المماثلة الرابعة ارتبطت هي الأخرى بشخصية مبدعة تمثلت في أنطوان دو سانت إكزوبيري، الكاتب ومؤلف رواية "الأمير الصغير"، وكان طيارا حربيا أيضا. نجا من الموت بأعجوبة في تحطم طائرة أثناء محاولة تسجيل رقم قياسي لرحلة انطلاقا من باريس إلى سايغون. وثد تحطمت الطائرة تحطمت في الصحراء الليبية، ولكن تم انقاذه بعد أن وجده بدو في حالة احتضار من العطش، لكن كان على موعد مع المغامرة في مناسبة ثانية، حين انطلق بطائرته من مطار كورسيكا في رحلة استطلاعية في 31 تموز عام 1944 ولم يعد.

واعتقد أن طائرته تحطمت فوق جبال الألب، وقد بقيت الحادثة لغزا حتى عام 1998، حين عثر صيادون على سوار يحمل اسم الكاتب على شاطئ البحر قرب مرسيليا، وسرعان ما تم العثور على بقايا الطائرة في قاع البحر، فيما لم يعثر على بقايا الطيار، ولا تزال ملابسات مقتل سانت إكزوبيري لغزا من دون حل حتى الآن.

الكارثة الجوية الخامسة، هي الأكثر غموضا على الإطلاق في القرن العشرين. في المثلث بين برمودا وفلوريدا وبورتوريكو، المكان الذي اختفى فيه عدد كبير من السفن والطائرات من دون أن تترك أثرا، ضاعت دفعة واحدة 5 طائرات قاذفة للطوربيد كانت انطلقت في رحلة تدريبية مساء 5 كانون الاول عام 1945.

أثناء عودتها من مهمتها في أجواء صافية، تعطلت فجأة في وقت جميع أجهزة الطائرات الملاحية ولم تعد الطواقم قادرة على تحديد موقعها أو خط سيرها، وأبلغ قائد السرب عن الوضع وأنهم تاهوا ولم يعودوا قادرين على العودة إلى قاعدتهم، فيما رصد الرادار أن الطائرات تواصل الطيران في اتجاه الشمال الشرقي مبتعدة عن البر الرئيس، لكن بعد وقت اختفت الطائرات الخمس ولم يعثر لها على أثر، ثم اختفت طائرة مائية أرسلت للبحث عن الطائرات المفقودة، ورصدت إحدى السفن أنها انفجرت في الجو لسبب مجهول.

وعثر في عام 1991 على بعد 20 كيلومترا من ساحل فلوريدا، على حطام أربع طائرات مماثلة، وتفاءل الكثيرون بأن اللغز المحير سيحل قريبا. خابت الآمال وبقي اللغز على حاله، بل وازداد غموضا لأن الطائرات الأربع لم تطابق أرقامها تلك المفقودة، والأهم أنها لم تدرج مطلقا في عداد الطائرات المفقودة.