محطات مضيئة في جامعة إربد الأهلية

الوقائع الإخبارية: 

بقلم الدكتور مؤنس حمادنة/ كلية العلوم التربوية
مساعد عميد شؤون الطلبة
جامعة إربد الأهلية

في طفولتنا كنا نتلهف كثيرًا لنتعرف على ما يقال له (الجامعة) ذلك المكان الجميل الواسع كالسماء ذلك المكان الذي يضم بين جدرانه جميع الجنسيات والأعراق والأديان تحت رايةٍ واحدة هي راية العلم والفكر والمعرفة، ولا شك أننا جميعًا في صغرنا كنا نسأل في المدارس ماذا تريد أن تصبح عندنا تكبر؟ وكانت الأحلام تداعب مخيلتنا، فذاك الذي يقول شرطي، وتلك التي تقول معلمة، وهؤلاء الذين قالوا بأنهم سيخطون على القمر كرجال فضاء، وهناك الطفل الطموح الذي قال سأصبح طبيبًا.

فالنجاح أمرٌ هام لكننا لن نصل إليه بدون التعلم والمحاولة والطموح اللامحدود فهو الوقود الذي يساعد الإنسان على الوصول إلى طريق النجاح.

تحتل جامعة إربد الأهلية مكانه متميزة مرموقة ضمن مصاف الجامعات المحلية والعربية العريقة؛ إذ حققت إنجازات عبر سنوات ماضية وكان التعليم جوهرة العطاء في مسيرة الجامعة وتقدمها، وفي هذا العهد الزاهر قدمت مزيدًا من النمو والإزدهار والنهضة الشاملة، فعندما تلتقي الخبرة التعليمية بالعلم والممارسة المهنية مع إحساسٍ عالٍ بالمسؤولية الوطنية تتجلى قمة العطاء والانتماء من شخصيات تحمل هم الوطن والمواطن.

إن إنجازات جامعة إربد الأهلية لا تقلل مما قدمته الجامعات الأخرى في الأردن فكل جامعة تسهم في مسيرة شقيقتها بآلية أو بأخرى، فكل جامعة خدمت الوطن وفق رؤية معينة، فالبعض ركز جهوده على التعليم، والبعض على البحث العلمي، والبعض على خدمة المجتمع، لكن لا بد من التأكيد بأن إنجاز جامعة إربد الأهلية ليس وليد الصدفة بل جهدٍ متراكم من إدارات وأعضاء هيئة تدريس وطلبة وموظفين على مدى سنوات طوال.

قد يكون التحدي الأكبر بدأ الآن فالمحافظة على الإنجاز قد يكون أصعب من تحقيقه مع وجود عدد كبير من الجامعات تعمل ليل نهار فالتنافس يصبح أقوى يومًا بعد يوم وبالتالي تكبر المسؤولية، فالإنجاز أردني والمحافظة عليه مسؤولية عامة ليس فقط على جامعة إربد الأهلية بل على شقيقاتها من الجامعات لتعزيز إسم الأردن علميًا وعالميًا.

نعم، نقف الآن على قصص نجاح باهره تصل بنا إلى مستقبل واعد في ظل الراية الهاشمية وبعون الله يدًا بيد نحو الإبداع والتميز.