دبي .. انطلاق مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم
الوقائع الاخبارية : انطلقت أمس السبت، فعاليات مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في دورتها السابعة بحضور المستشار إبراهيم محمد بو ملحه مستشار حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة، وذلك في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وبحضور عدد من المسؤولين ورعاة المسابقة وأولياء أمور المتسابقات وجمهور من المهتمين بمتابعة المسابقات والفعاليات القرآنية، وممثلي أجهزة الإعلام المختلفة ومشاركة عشر متسابقات في اليوم الأول.
واستهل افتتاح اليوم الأول بتلاوة عطرة من القرآن الكريم لعضو لجنة التحكيم فضيلة الشيخ الدكتور سالم الدوبي من دولة الامارات العربية المتحدة ، وقدم رئيس لجنة تحكيم المسابقة فضيلة الدكتور سجاد مصطفى كمال الحسن من المملكة العربية السعودية كلمة أثنى فيها على الجهود المباركة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ومسابقاتها وفروعها الطيبة التي غرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ والتي أورقت وأزهرت وأثمرت، لنشهد الآن بفضل الله وبركاته انطلاقة الدورة السابعة لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقران الكريم في منافسة شريفة، وفي أشرف ميادين التنافس لحافظات كتاب الله من أنحاء العالم، فيما تقوم بتحكيم المسابقة لجنة مكونة من نخبة من العلماء على دراسة وخبرات تحكيم دولية وإتقان للروايات والقراءات العشر للقرآن الكريم، وإنه من يمن الطالع أن تتوافق هذه المسابقة المباركة مع مطلع شهر ربيع الأول حيث مولد نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة والنعمة المسداة النبي المجتبى نبي الإنسانية ورحمة الله للعالمين، منى فضيلته التوفيق والنجاح وفوز جميع المشاركات في المسابقة.
وقد شارك من المتسابقات في اليوم الأول أمام لجنة تحكيم المسابقة في الفترة الصباحية كل من منى أحمد سعد محيسن من مصر، وسمية بنت محمد فايز من سنغافورة، وأمة الرحمن بديع كليب من البحرين، وديان كاريسما بنت محمد جبار من ماليزيا، وسيلفا أختار من النمسا، فيما تسابق في الفترة المسائية كل من أسماء عبدالرحمن عبدالله من اليمن، وسمية حيدر من جمهورية القمر، وثناء فتحي عدنان من فلسطين، وسميرة نور معلم من فنلندا، ورويدة محمد ابار من كينيا، وجميعهن تسابقن في الحفظ برواية حفص عن عاصم.
وقدمت اللجنة المنظمة للمسابقة جوائز مادية تم السحب عليها لجمهور الحضور.
اللقاءات :
المتسابقة منى أحمد سعد عباس محيسن من مصر، والبالغة من العمر خمسة عشر سنة، وتدرس في السنة الأولى من التعليم الثانوي، والدها إمام المسجد ووالدتها الحافظان لكتاب الله ساعداها كما شجّعاها على حفظ القرآن الكريم، الذي بدأت بحفظه بعمر السادسة وختمته في الثانية عشر، لديها أختان أيضًا حافظتان لكتاب الله. شاركت في مسابقات محلية كثيرة في مصر، ولكن مسابقة الشيخة فاطمة هي أول مسابقة خارج حدود بلدها. وقالت: نصيحتي للجميع بحفظ القرآن الكريم في الصغر لأنه كالنقش على الحجر، وفي الكبر مراجعته لما يحدثه من بركة في حياة المرء، فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن. ثم نصيحتي قبل كل شيء للآباء والأمهات أن لا يشدوا على أولادهم ويعلّموهم حب القرآن، ويساعدوهم على حفظه. ثم الشكر لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على هذه المسابقة القرآنية الجليلة الشأن العظيمة الأثر على حفظة كتاب الله، لا سيما البنات منهم.
وقالت المتسابقة سمية بنت محمد فايز ماريكار ممثلة سنغافورة إنها طالبة في السنة الرابعة بكلية التفسير والحديث، بدأت حفظ القرآن الكريم بعمر السابعة، وختمته في الرابعة عشر: لا أنتمي لأسرة حافظة للقرآن ولا بلبيئة مشجعة على الحفظ، لأن الجميع في محيطي يكتفون بقراءته ويقولون بأنه لا فرق بين قراءته بالنظر من المصحف، وقراءته غيبًا، لذلك فقد كنت بحاجة لمشاهدة أشخاص خارج بلدي حتى أشجع نفسي على الحفظ، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها، أشكر الله تعالى على منّة حفظ القرآن الكريم، ثم المشاركة في مثل هذه المسابقات القرآنية التي الكل فيها فائز، فالحافظ فائز، والمستمع فائز، والشكر موصول للقائمين على هذه الجائزة: جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وكل من ساهم في القيام بها.
أمّا ممثلة مملكة البحرين المتسابقة أمة الرحمن بديع كليب فهي طالبة في السنة الأولى بكلية الشريعة، فقالت: حفظت كتاب الله في مرحلة الابتدائي، والفضل في ذلك بعد الله يعود لأمي حفظها الله ثم لمركز التحفيظ الذي كنت أنتمي إليه وأستاذتي المحفظة، شاركت في عدة مسابقات محلية على مستوى البحرين، وحصلت على المراكز الأولى.
أما عن الصعوبات التي واجهتها أثناء حفظي ومراجعتي فهي قليلة جدا، أهمها تفلّت ما حفظت بسرعة، فالقرآن أشد تفلّتا كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام. نصيحتي للحافظين والحافظات بالحرص على المراجعة اليومية، ووضع جدول لذلك.
وذكرت المتسابقة ديان كاريسما بنت محمد جبار ممثلة دولة ماليزيا، والبالغة من العمر ثمانية عشر سنة، أنها لم تلتحق بالدراسة النظامية في المدرسة، لكنها ملتحقة بمدرسة قرآنية لتحفيظ القرآن الكريم، الذي بدأت حفظه بسن التاسعة، وختمته في الثالثة عشر. وقالت: لا يحفظ والداي القرآن الكريم لكنهما شجعاني مع أخواتي البنات السبع على حفظه، وبفضل الله علينا ثم حرص والديّ حفظنا جميعا القرآن الكريم. شاركت في مسابقة ماليزيا الدولية الشهر الماضي، وهذه ثاني مشاركة لي في مسابقة دولية. أشكركم على هذه المسابقة القيمة، وعلى جهودكم الطيبة في خدمة كتاب الله العزيز.
أمّا المتسابقة سيلفيا أختار ممثلة دولة النمسا والبالغة من العمر أربعة عشر سنة، فهي طالبة في السنة الثانية من التعليم الثانوي، وهي وحيدة والديها اللذين شجعاها على حفظ القرآن الكريم الذي بدأت حفظه بعمر السابعة، وختمته بعمر التاسعة. شاركت في مسابقة كرواتيا في مسابقة الخمسة أجزاء، والخمسة عشر جزءا، وأحرزت مراكز متقدمة. وأضافت: صحيح أني لا أفهم العربية، لكني لم تواجهني صعوبات أثناء حفظي للقرآن الكريم، لأنّ القرآن عمل بما فيه، وكلّ ما تقرؤه منه يبقى معك كل حياتك. وعلى الآباء والأمهات والمعلمين أن يتعاونوا ويجتهدوا لتعليم أولادهم القرآن الكريم. وفي الختام أشكركم على عملكم المخلص، وعلى تشجيعكم البنات على حفظ القرآن، لأنه دائما المسابقات توجّه للذكور على حفظ القرآن الكريم دون البنات، وتقبل الله منكم.