أعراض التسمم الخفيف وأهم الإسعافات الأولية لتجنّب المضاعفات
الوقائع الاخبارية : التسمم الغذائي هو حالة تحدث بعد تناول طعام أو شراب ملوثين بالبكتيريا أو على ملوثات أخرى تسبب التسمم، كما الطعام الفاسد.
اعتماداً على درجة التسمم، تختلف تأثيرات المرض ومظاهره، ففي الحالات الشديدة، غالباً ما تكون الأعراض متفشية في الجسم وتظهر بسرعة وتكون شديدة جداً، مع خطر الوفاة إذا لم يتم علاجها على الفور، أما بالنسبة للحالات الخفيفة من التسمم الغذائي، فإن الأعراض تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي وتسبب الإرهاق للمريض.
يعتبر التسمم الغذائي حالة شائعة إلى حد ما، ويمكن أن تحدث للجميع، إنما تختلف شدّة المرض اعتماداً على العامل المسبب للتسمم ومستوى استهلاك الأطعمة المعرّضة للخطر.
أعراض التسمم الغذائي الخفيف وطرق العلاج.
التسمم الغذائي البسيط.. ما هي أعراضه؟
عادةً ما يكون التسمم الغذائي الخفيف أقل خطورة على الحياة، ولكنه قد يسبب أيضاً أعراضاً تجعل الشخص المريض متعباً وغير مرتاح.
لذلك حتى لو كانت الأعراض خفيفة، فمن الضروري اكتشافها مبكراً لاتخاذ تدابير الرعاية المناسبة وتقليل تأثير هذه الحالة على الصحة.
وتظهر بعض أعراض التسمم الغذائي الخفيف بعد تناول شرب أو طعام غير آمنين، ومنها:
- ألم البطن
هذه علامة شائعة جداً على التسمم الغذائي، وهي تظهر بعد وقت قصير من تناول طعام غير آمن.
ونظراً إلى أن العوامل السامّة يمكن أن تكون ضارّة بالجسم، فإنها تخلق تفاعلاً يؤدي إلى زيادة حركة الأمعاء لتسريع التخلص من المواد السامة، ومعاناة المريض من آلام في البطن.
ولكن نظراً إلى أن آلام البطن من الأعراض التي تُصاحب العديد من الأمراض المختلفة، لذلك غالباً ما يكون من الصعب تحديد ما إذا كان ذلك بسبب التسمم الغذائي أم لا.
- الغثيان والقيء
هذا العارض من الطرق الطبيعية التي تسهل على الجسم التخلص من المواد السامة، ولكن نظراً لأن القيء الوفير يجعل المريض يُصاب بالجفاف بسهولة، فمن الضروري الانتباه إلى تجديد شرب الماء عند القيء.
- الإسهال
الإسهال من الأعراض الشائعة التي تظهر غالباً عند التسمم، لأن أسباب التسمم تسبب التهاب الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي، مما يجعلها أقل قدرة على امتصاص الماء، وهو ما يؤدى إلى الإصابة بالإسهال.
ويساعد الإسهال الجسم على التخلص من السموم بشكل أسرع، وفي حالات التسمم الخفيف، لا يستمر الإسهال عادة أكثر من 3 أيام، ولا يسبب الجفاف الشديد.
- الصداع
تؤثر بعض السموم الموجودة في الأطعمة على الجهاز العصبي وتسبب الصداع، وإذا كان التسمم خفيفاً عادة ما يعاني المريض من صداع فقط، ولكن إذا كان شديداً، فقد يسبب ارتباكاً وتشنجات.
- الحمى
بدرجة خفيفة من التسمم الغذائي، قد لا يُصاب المريض بحمى أو قد يُصاب بحمى خفيفة؛ والحمى من الأعراض الوقائية التي تساعد جهاز المناعة على العمل بكفاءة أكبر، ومع ذلك، في الحالات الشديدة، يمكن أن يعاني المريض من ارتفاع في درجة الحرارة 39 درجة فما فوق.
- الإرهاق وفقدان الشهية
يشعر المريض بالإرهاق وفقدان الشهية، والذي قد يكون بسبب الجفاف أو نتيجة الحمى وآلام البطن والإسهال التي تجعل المريض لا يرغب في تناول الطعام.
عادة ما تظهر أعراض التسمم الغذائي الخفيف وتختفي بعد تلقي الرعاية المناسبة، ولكن يجب ملاحظة ما إذا كانت هذه المظاهر مصحوبة ببراز دموي، أو ارتفاع درجة الحرارة؛ أو إذا كان المريض يتقيأ كثيراً، أو صاحبتها علامات الجفاف مثل أو قلة البول، أو جفاف الحلق، أو الدوخة، أو الإسهال المستمر، فيجب التوجه مباشرة إلى الطبيب أو الطوارئ في المستشفى لتلقي العلاج الفوري.
الإسعافات الأولية للتسمم الغذائي
تعتبر الإسعافات الأولية للتسمم الغذائي ضرورية للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة، وتشمل إجراءات الإسعافات الأولية ما يلي:
- تحريض القيء
في حال إذا كان المريض لا يعاني من أعراض القيء، فمن الضروري تحريض القيء للحد من دخول السموم إلى الجسم، حيث يتم تحفيز المصاب بالتسمم على تقيؤ الطعام في المعدة، ومن الممكن استخدام اليدين المغسولتين على لسان المريض لتحفيز القيء، فكلما زاد الطعام الذي يخرج من معدة المريض من خلال التقيؤ، كان ذلك أفضل.
عند القيام بالتقيؤ، وخاصة الأطفال، من الضروري جعل المريض على جانبه، ورفع رأسه قليلاً حتى لا تعود الفضلات المقيأة إلى الرئتين.
ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التسمم الغذائي الشديد والذين كانوا في غيبوبة، لا ينبغي لهم تحفيز القيء، لأنه سيسبب الاختناق.
- شرب الكثير من الماء
بعد أن يتقيأ المريض ويصاب بالإسهال، يفقد الجسم الماء والشوارد، لذلك من الضروري إجراء معالجة الجفاف والإلكتروليتات للمريض عن طريق إعطائه الكثير من الماء أو أو شرب ماء الأرز المحمص.