عبيدات: الإنسان هو من أوجد الذكاء الاصطناعي وهو القادر على الحد من آثاره السلبية

الوقائع الإخبارية : – شارك رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات اليوم الثلاثاء في الجلسة الحوارية "إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي وأثره على طلابنا في الحياة العلمية والعملية" التي عقدت ضمن جدول أعمال المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل، الذي أُقيم برعاية الأميرة رجوة بنت علي، وحضرته مندوبة عنها سمو الأميرة سيما عباس، كما شهد وجود وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني أحمد الهناندة ووزير الشباب الأردني محمد النابلسي، ولفيف من رؤساء الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة.

وأكد عبيدات في مداخلته خلال الجلسة على أثر الذكاء الاصطناعي على الطلبة، مشيرًا إلى أنّ جيل الشباب الحالي محظوظ ومتميز لأنه عاش جائحة كورونا 2019 التي لم يشهدها العالم من قبل، والتغير السريع في التكنولوجيا والتطور الكبير الذي لم تشهده البشرية من قبل.

وأشار إلى أن مفهوم التعليم وشكله قد تغير بسبب التكنولوجيا المستخدمة فيه، وأن همنا اليوم بات منصبًّا على التغيير الذي ينبغي على الجامعة أن تُقدم عليه بكل ما أوتيت من إمكانات، وأن تواكبه وتسير معه دون تأخر.

وبيّن عبيدات أنّ دور الجامعة لم يعد مقصورًا على منح الدرجات والشهادات العلميّة وحسب، بل أصبح منوطًا بها إعادة تشكيل شخصية الطالب، ليكون قادرًا على التفكير الناقد، وتقبّل الفكرة الأخرى، ومناقشتها مع القدرة على حلّ المشاكل التي يمكن أن تواجهه في حياته.

ولفت إلى انه لا بدّ من العودة إلى المناهج والتفكير مليًّا في مرحلة التخصّص، ليكون الطالب في النهاية قادرًا على القيام بأعماله التخصصيّة على أتم وجه.

وقال أيضًا إنّ المعرفة والعلم لهما فائدة كبيرة، إذ طالما كانت هناك إيجابيات وسلبيات، وإن الإنسان هو من أوجد الذكاء الاصطناعي وبات قادرًا أن يكبح جماح التغيرات السلبية قدر الإمكان.

واضاف بأننا في الجامعات نواجه تحديات كبيرة ناجمة عن التطور السريع في الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي؛ منها الفجوة الحاصلة بين الجامعات والمجتمع، مبيّنًا أن أعضاء الهيئة التدريسية هم اللبنة الأساسية في العملية التعليمية والبحثية، ومشيرًا إلى أن هناك تغييرات كبيرة وسريعة حصلت وستحصل في السنوات القادمة على كافة العلوم والقطاعات، لذا، لا بُدّ من الاستجابة لهذه التغييرات في العديد من النواحي، أهمها: تحسين وتطوير برامج البكالوريوس والدراسات العليا وإعادة النظر في البرامج المطروحة وفق رؤية مستقبلية متكاملة، والعمل على إعداد العاملين والطلبة والجامعة لمواكبة هذه التغييرات بما يخدم رسالة الجامعة ويسهم في تلبية طموحاتها وحاجات المجتمع سواء المحلي أم الإقليمي أم العالمي.

وتابع قائلا إنّ على الجامعات أن تنظم العملية التعليمية وطرق تقييم الطلبة، لافتًا إلى أنّ عضو هيئة التدريس رافد مهم في تجويد العملية التعليمية، إذ لا بد للجامعات أن تقوم بتوعية أعضاء الهيئة التدريسية لمواكبة التقنيات الحديثة وتدريبهم في المجالات التكنولوجية، وإعادة النظر بالمناهج التعليمية لتواكب التغييرات التكنولوجية.

وأكد أن رؤساء الأقسام الأكاديمية في كليات الجامعة يعتبرون أداة تنفيذية مهمة للجامعة، ويجب الاهتمام بتمكينهم، وإعادة النظر في صلاحيات رئيس القسم لتحسين سير العملية الأكاديمية للمحافظة على جودتها ونوعيتها.

وقالت رئيسة المؤتمر الشريفة بدور بنت عبدالإله، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية، إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل من حيث الإيجابيات والسلبيات، مشيرةً إلى أن فعاليات المؤتمر، التي تُعقد على مدار يومين، تشهد جلسات حوارية يضطلع بها خبراء أردنيون وأجانب في قطاع الذكاء الاصطناعي وخصوصا التعليم الجامعي.

بدوره، قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني "إن العالم يشهد حاليا تطورا كبيرا في استخدامات الذكاء الاصطناعي"، مشدّدًا على ضرورة العمل العربي المشترك من أجل التعاون والتنسيق فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل.

ويهدف المؤتمر إلى الإعلان عن منح الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل ومناقشة تطبيقات واستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وكذلك مناقشة استخدامات الذكاء الاصطناعي في تصميم وتصنيع الأجهزة والأنظمة الإلكترونية، واستخدام هذه التقنية في مواجهة التحديات المناخية، وغيرها.