ميرسي كور: نسعى لتعزيز الفرص الاقتصادية المتنوعة في الأردن وتحقيق الأمن المائي

لوقائع الإخبارية : قال المدير القُطري لـ مكتب "ميرسي كور" في الأردن داريوس رادكليف، إن المنظمة تسعى لتحقيق مساعيها نحو تعزيز الفرص الاقتصادية الديناميكية المتنوعة التي تولد نمواً مستداماً وشاملاً في الأردن، وتحسين ممارسات إدارة المياه والطاقة لتكون أكثر كفاءة، وتمكين المجتمعات لتصبح أكثر قوة وتأثيراً.

وأضاف  أن "ميرسي كور" تعمل من خلال عدة محاور رئيسية، تتناول تعزيز الفرص الاقتصادية المتنوعة والديناميكية التي تسهم في الوصول إلى النمو المستدام والشامل، وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، وتحقيق مفهوم الأمن المائي، عن طريق تنفيذ برامج ومشاريع تساعد في تطوير إدارة مصادر المياه، وتعزيز استدامة تلك المصادر وإدارة القطاع بشكل فعال، على اعتبار أن مشكلة شح المياه تعد من أبرز التحديات التي تواجه الأردن.

وبين رادكليف، أن السلام والحوكمة الرشيدة، تعد من المحاور الهامة التي تطمح المؤسسة إلى تحقيقها، عن طريق زيادة الفرص التشغيلية للشباب وتمكينهم بالمهارات الأساسية اللازمة للتغلب على التحديات التي تواجههم ورفع نسب مشاركتهم في الأنشطة العامة، وزيادة التماسك بين المجتمعات المحلية وتعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام والحوكمة.

وأكد رادكليف، أن جميع البرامج والمشاريع التي تنفذها المؤسسة تتواءم تماماً مع خطط وبرامج الحكومة الأردنية، ومنظومات التحديث الاقتصادي والسياسي، مشيراً إلى أن الدولة الأردنية لديها استراتيجيات في كافة المجالات، الأمر الذي يساعد المؤسسات والمنظمات الدولية على معرفة أولويات العمل وكيفية بناء المشاريع وفقا للحاجات، واستنادا للمسارات التي تسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة.

وقال، إن استجابة الجهات الشريكة في الأردن عالية جداً من حيث التعاون وتذليل العراقيل وتقديم المعلومات ونتائج الدراسات والأبحاث للبناء عليها في سبيل نجاح البرامج والمشاريع والمبادرات التي تنفذها المنظمة داخل الأردن، والتي خُصص لها حوالي 130 مليون دولار أمريكي في تمويل طويل الأجل، لتغطية التكلفة المالية لجميع تلك المشاريع التي تنفذ بدعم وتعاون من شركاء دوليين.

وأوضح، أن الأردن يواجه تحدياً كبيراً في قضية استضافة اللاجئين التي تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي ومساندته، مشيراً إلى أن "ميرسي كور" وبالرغم من نقص التمويل، قدمت الكثير من المساعدات للاجئين داخل المخيمات وخارجها ونفذت عشرات البرامج والمشاريع التي استهدفتهم بشكل مباشر.

وبين رادكليف، أن الخطط المستقبلية للمنظمة المتعلقة بالعمل داخل تركز على قضايا المناخ والأمن المائي، وتعزيز الفرص الاقتصادية وقضايا السلام والحوكمة الرشيدة، والالتزام بدمج الاستراتيجيات والسياسات الأردنية المتعلقة بالتكيف مع التغيرات المناخية مع برامج المنظمة وبناء القدرة والمنعة المجتمعية أمام هذه التأثيرات، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار والتجريب والمبادرة لدى الشركاء الحكوميين والمجتمعيين والشباب والمجتمعات الأردنية، وزيادة فرصهم في صنع القرارات واتخاذها، وتطوير مهاراتهم القيادية.