مرشحو رئاسة «النواب» يكثفون اتصالاتهم مع قرب انعقاد «الأمة»

الوقائع الاخبارية:11 يوما تفصلنا عن موعد انعقاد الدورة العادية «الأخيرة» لمجلس الامة التي يفتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني بخطاب العرش السامي.

اقتراب موعد افتتاح الدورة العادية التي ستعقد في الـ11 من الشهر الحالي، ادى لتكثيف الاتصالات والمشاورات النيابية حول انتخابات رئاسة مجلس النواب والمكتب الدائم.

وتؤكد مصادر نيابية ان مرشحي رئاسة النواب بدأوا مشاورات مكثفة مع اعضاء المجلس بهدف دراسة الواقع الانتخابي وحشد الدعم لترشيحهم.

وتعقد الجلسة الاولى لمجلس النواب عقب افتتاح جلالة الملك لاعمال الدورة العادية لمجلس الامة بخطاب العرش السامي، حيث ينتخب المجلس رئيسا له في الجلسة الاولى.

كما تؤكد المصادر ان الترشيحات لموقع رئيس مجلس النواب ما زالت مقتصرة على 4 نواب لغاية الان، وهم رئيس مجلس النواب الحالي احمد الصفدي، رئيس مجلس النواب السابق عبدالكريم الدغمي، النائب الاول لرئيس مجلس النواب الاسبق نصار القيسي، ورئيس مجلس النواب السابق عبدالمنعم العودات، ولا تستبعد المصادر ان يدخل على خط الترشح للرئاسة النواب ايمن المجالي وخير ابوصعيليك وعلي الخلايلة.

وتقول المصادر ان خارطة انتخابات رئاسة مجلس النواب ستتضح خلال الاسبوع الحالي مع بدء اعلان الترشح رسمياَ للرئاسة من قبل النواب الذين لديهم النية لخوض انتخابات الرئاسة.

ووفق النظام الداخلي فان اعلان الترشح رسميا يكون خلال الجلسة الاولى لمجلس النواب التي ستعقد عقب افتتاح الدورة العادية مباشرة.

ويعقد مجلس النواب جلسته الاولى برئاسة أكثر النواب دورات في حال لم يكن النائب الاكثر دورات مرشحا للرئاسة، أما اذا كان مرشحا للرئاسة فيتم اختيار النائب الذي يليه في الاقدمية والدورات لرئاسة اول جلسة.

وتقول المصادر النيابية ان «الحوارات داخل أروقة المجلس لا تقتصر على انتخابات الرئاسة فقط، وانما تتناول مواقع المكتب الدائم الاخرى، وخاصة النائب الاول لرئيس مجلس النواب والنائب الثاني ومساعديّ الرئيس».

الصورة في أروقة المجلس تطغى عليها الحوارات حول الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري في الربع الاخير من العام القادم.

والدورة العادية المقبلة ستكون وفق التوقعات » آخر» دورة في عمر مجلس النواب الدستوري، وان كان لا يمنع من عقد دورة استثنائية مدتها شهر بعد انتهاء الدورة العادية في حال كان هناك مستجدات على الساحة تحتاج الى اقرار تشريعات معينة، ولكن هذا احتمال ضعيف خاصة وأن الجميع بعد انتهاء الدورة العادية سيبدأ بالتحضير للانتخابات النيابية المقبلة التي يتوقع ان تكون في الاشهر الاخيرة من عام 2024.

والانتخابات النيابية المقبلة ستكون انتخابات مختلفة عن جميع الانتخابات النيابية السابقة خصوصاً انه لاول مرة في تاريخ الاردن سيصوّت الناخب الاردني لقائمة حزبية على مستوى الوطن، اضافة الى القائمة المحلية، كون قانون الانتخاب خصص (41 مقعداَ) للقوائم الحزبية على مستوى الوطن، وحصر الترشح لها للاحزاب فقط، اضافة الى المقاعد المخصصة للدوائر المحلية التي بلغ عددها (97) مقعداً، وهذا يؤشر على ان الاردن مقدم على انتخابات برامجية للأحزاب دور فاعل فيها، وهي ستكون محطة فارقة في تاريخ الاردن ومقدمة لبرلمانات حزبية وحكومات حزبية تشكلها الاغلبية الحزبية او الائتلافات الحزبية التي تستطيع تشكيل أغلبية في مجلس النواب.