اخصائي أوبئة: (الحصبة - الألمانية) تشوه الأجنة
الوقائع الاخبارية : أكد أخصائي الأحياء الدقيقة الطبية والفيروسات، عضو لجنة الأوبئة وعضو هيئة التدريس بكلية طب جامعة العلوم والتكنولوجيا ومستشفى الملك المؤسس الجامعي، الأستاذ الدكتور حامد الزعبي، أن مطعوم الحصبة والحصبة الالمانية (MR) حاصل على اعتمادية منظمة الصحة العالمية من حيث «الفعالية والجودة والأمان»، وقد استخدم سابقا في الأردن ودول عديدة أخرى.
ولفت إلى أهمية المطعوم في تحصين المجتمع من انتشار مرض الحصبة والحصبة الألمانية، والتي تعد من الأمراض شديدة العدوى والخطرة بالنظر للأعراض التي لا تقتصر على الحرارة والطفح الجلدي فقط، بل قد تتجاوز ذلك بتسببها بمضاعفات كفقدان البصر والالتهاب الرئوي والدماغي، ومتلازمة الحصبة الألمانية التي تسبب تشوه الاجنة لدى الحوامل، اضافة لذلك فإن هذين المرضين ليس لهما أي علاج مما يحتم علينا إتباع مبدأ الوقاية.
وأضاف الزعبي أن نسبة تغطية المجتمعات بالتحصين من الحصبة لابد أن تتجاوز 95 بالمئة وذلك للحد من أي انتشار لها خاصة بعد فجوة تغطية المطاعيم عقب جائحة كورونا التي شكلت بدورها تحديا بالنظر للمخاوف التي بات يعانيها المجتمع عقب الجائحة.
ولفتت الصيدلانية ترتيل الطراونة إلى أن المخاوف وضعف الإقبال على المطاعيم بصورة عامة عقب الكورونا يأتي نتيجة حتمية لما تركته من آثار جانبية على صحة الكثير، خاصة ما يتعلق بنقص المناعة، مضيفة أن تلك المخاوف تزداد لدى المجتمع على الأطفال لكونهم في مراحل نمو جسمانية عقلانية ونفسية.
واشارت كل من الصيدلانيتين ريم البواليز وراية المحادين إلى أن عدم وجود أي دراسات وابحاث واضحة لهذا المطعوم الذي لا يتجاوز عمره الزمني العام، في الوقت الذي لا بد أن تتجاوز دراسات الاعتماد من 3-5 سنوات بات سببا اضافيا لمخاوف المجتمع من إعطائه للاطفال وطلبة المدارس.
واشارتا إلى ضرورة تفعيل برامج التوعية والتثقيف من قبل وزارة الصحة والمؤسسات المعنية حيال المطاعيم وأهميتها وآثارها الجانبية على الافراد لتجنب تأثير الشائعات والأقوال غير الدقيقة التي عادة ما تنتشر وتقف وراء حالة الخوف والتردد.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الصحية في مجلس محافظة الكرك المهندس مهند البديرات أن اللجنة تسعى لأن تكون حاضرة في كافة القضايا والموضوعات التي تهم المجتمع وصحة افرادة، مشيرا إلى أن اللجنة ستقوم بمتابعة ما يتعلق بمطعوم Mr مع وزارة الصحة والمعنين فيها للتحقق من كونه آمن وفاعل في تحصين الأطفال والطلبة من أمراض الحصبة وبعيدة عن اي احتمالية للتسبب بأعراض جانبية، حيث ستقوم اللجنة بدعم جهود الحملة وبرامج التوعية والتثقيف التي تقوم عليها وزارة الصحة حيال المطعوم.