جامعة اربد الأهلية بين الماضي والحاضر

الوقائع الإخبارية: 

بقلم الدكتور: لؤي أبو لبدة/ جامعة إربد الأهلية- كلية الآداب- رئيس قسم اللغة الإنجليزية

جامعة اربد الأهلية صرح ومنارة علمية في موقع متوسط بين محافظات الشمال، فمنذ فجر التسعينات بدأت تنهض منارة علمية يَسطع نورها في كل الاتجاهات، إنها جامعة إربد الأهلية، التي تأسست عام 1994، وهي تحتفل الآن بعيد تأسيسها الثامن والعشرين.

منذ بداية مسيرتها رفعت الجامعة شعار مستنبت الإبداع، وعززت الإنجاز والتميز بتحقيقها العديد من الإنجازات في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية والاجتماعية والرياضية، وقد بدأت الجامعة مسيرتها العلمية بثلاث كليات، وتضم الجامعة اليوم سبع كليات ( كلية الآداب والفنون، كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات، كلية التمريض، كلية القانون، كلية العلوم التربوية، كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلية العلوم الإدارية والمالية)، كما أنها انفردت بين الجامعات بفتح برنامج دراسي خاص (يوم السبت) لخدمة الطلبة الموظفين، وتم أستحداث العديد من التخصصات المطلوبة في برنامج البكالوريس والماجستير، وقامت الجامعة بتوقيع عدة اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي للبرامج الأكاديمية والثقافية وتبادل الخبرات الأكاديمية لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.

وتضم الجامعة مجموعة من الدوائر الأكاديمية والخدمية، فعمادة شؤون الطلبة تعد بيت الطلبة وخيمتهم التي يلتقون فيها، كما تولي الجامعة اهتمامًا خاصًا بعمادة البحث العلمي من خلال تفعيل دور أساتذة الجامعة والطلبة للمشاركة بالبحوث والدراسات التي تعود على الجامعة والوطن بالنفع والفائدة، كما تضم الجامعة مجموعة من الدوائر الإدارية والفنية والخدمية، فهناك دائرة الشبكات والصيانة، ومركز الاستشارات والتدريب وخدمة المجتمع.

وتمتلك الجامعة أسطولًا كبيرًا من الحافلات مجهزة بكافة وسائل الراحة والأمان، هذا وقد أولت الجامعة اهتمامًا كبيرًا بالمختبرات إذ قامت بتجهيز مختبرات الحاسوب بأحدث الأجهزة، ووفرت مختبرًا للغات والترجمة مزودًا بأحدث التقنيات، إضافة إلى مختبرات الوسائل التعليمية، ومختبر العلوم الطبيعية، ومختبر العلوم البيولوجية، ومختبر أساسيات التمريض، ومختبر التعليم السريري، وغرفة عمل التصوير الضوئي، ومختبر التصميم الجرافيكي، ومختبر الأطفال.

وخدمة لأبنائنا الطلبة فقد هيأت الجامعة خدمات التأمين الصحي، وعيادة طبية، ووفرت المطاعم والأكشاك وبأسعار مناسبة، كما وفرت الجامعة مكتبًا لبيع الكتب وتقديم الخدمات الطلابية المختلفة، ومن المعالم الهامة في الجامعة المكتبة التي تحتوي على ما يزيد عن (75000) كتاب في مختلف التخصصات، وتضم بين جنباتها المكتبة الإلكترونية وقواعد البيانات المختلفة.

وترتكز إستراتيجية الجامعة إلى محاور عدة، منها البناء العلمي والتربوي للطلبة وتحسين البيئة الطبيعية للجامعة، وتطوير عناصر البنية التحتية، وتسهم أيضًا في رفد السوق المحلي والإقليمي بالكفاءات العلمية والتربوية، والمشاركة الفاعلة في القضايا الاجتماعية والإنسانية واستحداث تخصصات جديدة، والاهتمام بالحوافز التي من شأنها تعزيز قيم الانتماء للجامعة والوطن، وأدى الاهتمام بمعايير الاعتماد والجودة لحصول كلية العلوم التربوية وكلية الآداب والفنون على شهادة الجودة من وزارة التعليم العالي والذي انعكس بصورة ايجابية على التوسع بالطاقة الاستيعابية للجامعة بشكل خاص.

إن الاهتمام بهذة الجوانب الفنية الأكاديمية والبحثية والإلكترونية وتحسين الأداء الأكاديمي وتطوير العملية القيادية والإدارية وغيرها من جوانب التطوير كان السبب الرئيس في ما حققته الجامعة من نقلة نوعية في مستواها لتأخذ مكانتها في قائمة الجامعات المحلية والعربية والعالمية المتميزة.