الوقائع الاخبارية:فاجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم مجدداً عالمي الرياضة والسياسة، يوم الأربعاء الماضي، باختياره إقامة "مونديال" 2030 في كل من إسبانيا والبرتغال والمغرب مع تنظيم ثلاث دول في أميركا الجنوبية، لأول ثلاث مباريات من هذه النسخة بواقع مباراة واحدة لكل دولة.

قرار "الفيفا" التاريخي يتيح لأول مرّة مشاركة ثلاث قارات هي أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، وست دول هي المغرب وإسبانيا والبرتغال والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، في استضافة العرس الكروي العالمي منذ قرن بالتمام والكمال.

وجاء هذا الإعلان المفاجئ قبل عام من الموعد المخطط، حيث كان الملف المشترك من المغرب والبرتغال وإسبانيا هو الملف الوحيد لاستضافة البطولة.

لكن قرار "الفيفا" أنصف المغرب الذي ترشح لاستضافة "المونديال" للمرة السادسة، بعد إخفاقه في خمس مناسبات سابقة؛ كانت أولها لنهائيات كأس العالم عام 1994. وجاء انضمام المغرب إلى مشاركة إسبانيا والبرتغال تبعاً لمعطيات موضوعية، أولا القرب الجغرافي من الدولتين مما يسهل انتقال المنتخبات والجماهير المواكبة للمباريات، وتوفر وسائل النقل والمواصلات وحسن ملاعبها وتطور بنياتها التحتية، بالإضافة الى صعوبة تنظيم بلد واحد نهائيات كأس العالم في المستقبل في ظل مشاركة 48 منتخباً وإقامة 104 مباريات. وبذلك قد تكون قطر آخر بلدٍ يحتضن بمفرده هذا العرس العالمي (مونديال قطر 2022).

وقد أصبح المغرب الذي حقق إنجازاً رائعاً في كأس العالم 2022، ثاني بلد عربي يستضيف النهائيات بعد قطر، وثاني بلد أفريقي بعد جنوب أفريقيا في 2010، ويجري حالياً أعمال توسعة باستادين كبيرين في الرباط وطنجة، لكن من غير الواضح الآن عدد الملاعب التي ستستضيفها البلاد، الا أن بعض التقارير الصحفية، أكدت أن هناك ست مدن مغربية مرشحة بقوة لاستضافة مباريات البطولة.

وأكدت الصحيفة أن القوانين التنظيمية لنهائيات كأس العالم تنص على ضرورة أن يحتوي كل ملعب على ما لا يقل عن 40 ألف مقعد بالنسبة لمباريات مرحلة المجموعات. في حين يجب أن تكون الملاعب المخصصة لاستضافة مباريات نصف النهائي أكثر من 60 ألف مقعد، على ان تقام المباراة النهائية في ملعب يتسع لأكثر من 80 ألف مشجع.

بدورها، قالت شبكة "Atalayar" الإسبانية إن الدار البيضاء ستستضيف سبع مباريات على ملعب "الدار البيضاء الكبير الجديد" الذي تخطط البلاد لبنائه، ومن المقرر أن يتسع لـ 93 ألف متفرج. أما الرباط فيتوقع لها أن تستضيف ست مباريات على ملعب الأمير مولاي عبد الله الذي يتسع لـ 53 ألف متفرج، وخمس مباريات في طنجة تقام جميعها على ملعب ابن بطوطة بسعة 68 ألف متفرج.

كما من المقرر أن تستضيف مراكش خمسة مباريات على ملعب المدينة الرئيسي الذي يتسع لـ 70 ألف متفرج، وأكادير خمسة مباريات على ملعب أدرار الذي يتسع لـ35 ألف متفرج، في حين ستستضيف فاس أربع مباريات على ملعب المركب الرياضي الذي يتسع لـ 46 ألف متفرج.