7 عادات خاطئة تسبب ضعف النظر وتدهور صحة العين

الوقائع الاخبارية : نتعرض أحياناً للإصابة بجفاف العين أو عدم وضوح الرؤية والصداع، وهي أعراض ترتبط بشكل مباشر بوجود مشكلة صحية في العين. لذلك، من الضروري إجراء فحص طبي للعين كل عامين، أو خلال مدة أقصر إذا أوصى طبيب العيون بذلك.

في السطور التالية، نلقي الضوء على بعض العادات الخاطئة التي تؤثر سلباً على صحة العين، بحسب ما ذكر الدكتور يورن سلوت يورجنسن، من عيادة الليزر للعيون في لندن، والدكتورة إيفلين منساه، استشاري طب العيون وجراح العيون في مستشفى ميدلسكس المركزي.

1-عدم الخضوع لفحص واختبار العين
قال الدكتور يورجنسن: "إن الفشل في جدولة اختبارات العين المنتظمة يمكن أن يؤدي إلى عدم تشخيص الحالات الصحية في العين، مثل الجلوكوما، واعتلال الشبكية السكري، والضمور البقعي، وهي حالات غالباً ما تتطور دون أعراض ملحوظة في مراحلها المبكرة".

وأضاف الدكتور يورجنسن: "يعد الاكتشاف المبكر من خلال اختبارات العين أمراً بالغ الأهمية للعلاج الفعّال والحفاظ على الرؤية".
ويمكن لاختبارات العين الروتينية أيضاً اكتشاف العلامات المبكرة للحالات الصحية الأساسية، مثل مرض السكري وارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم.

2-قضاء وقت طويل أمام الشاشة
الاستخدام الواسع والمستمر للأجهزة الرقمية مثل أجهزة الكمبيوتر، والألواح الرقمية والهواتف الذكية يؤثر دون شك على صحة النظر. يقول الدكتور يورجنسن: "يمكن أن يؤدي هذا إلى إجهاد العين الرقمي، الذي يتميز بأعراض مثل جفاف العين والصداع وعدم وضوح الرؤية".

وتنصح الدكتور منساه بتطبيق قاعدة 20-20-20: "هذا يعني أن تنظر كل 20 دقيقة إلى شيء يبعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية، بالإضافة إلى ذلك، تذكر أن ترمش عند استخدام الشاشة لمنع جفاف العين".

3-عدم ارتداء النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية
يمكن أن يؤدي عدم ارتداء النظارات الشمسية ذات الحماية الكافية من الأشعة فوق البنفسجية إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارّة.

وحذر الدكتور يورجنسن من أن هذا قد يساهم في حالات مثل إعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD).
وأضاف: "إن حماية عينيك من الأشعة فوق البنفسجية، خاصة في الأيام المشمسة، أمر ضروري للحفاظ على صحة العين على المدى الطويل".

من جانبها، تقول الدكتورة منساه إن التعرض للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يزيد أيضاً من نمو معين على سطح العين يسمى الظفرة.

وحذرت قائلة: "ليست كل النظارات الشمسية ترشح الأشعة فوق البنفسجية، لذا، يجب التأكد من أنها تحمل علامة CE أو UV 400 أو العلامة القياسية البريطانية، ولا يجب النظر مباشرة إلى الشمس لأن ذلك قد يسبب حرقاً شمسياً في البقعة مما قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم".

4-سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية
إن تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض العين التي تهدد البصر مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر، والذي يؤثر على الرؤية المركزية.

توضح الدكتورة منساه أن البقعة -وهي جزء من شبكية العين التي تعالج ما تراه أمامك مباشرة- تحتوي على أصباغ طبيعية مثل اللوتين وزياكسانثين الموجودة في الخضروات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن مثل السبانخ والكرنب.

وتنصح قائلة: "إن الفيتامينات A وC وE مفيدة أيضاً، لذا يجب تناول خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضروات يومياً، وإذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، اسأل طبيبك عن تناول المكملات الغذائية".

وأضاف الدكتور يورجنسن: "إن النظام الغذائي السيئ الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات A وC وE، بالإضافة إلى المعادن مثل الزنك، يمكن أن يضر بصحة العين، لأن هذه العناصر الغذائية حيوية للرؤية ووظيفة العين بشكل عام".

وتابع: "للحفاظ على عيون صحية، من الضروري تناول نظام غذائي متوازن غني بالخضر الورقية والفواكه والخضروات الملونة ومصادر أوميغا 3".

5-التدخين
إن التوقف عن التدخين ليس مفيداً لصحتك العامة فحسب، بل لعينيك أيضاً.
قالت الدكتورة منساه: "إن الإقلاع عن التدخين هو عامل قابل للتعديل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض أمراض العين مثل AMD وإعتام عدسة العين".
وأوصت بطلب الدعم من طبيبك العام إذا كنت حريصاً على الإقلاع عن التدخين، والذي سيكون لديه الكثير من الطرق المفيدة المتاحة.

6-عدم ارتداء النظارات الطبية
هناك فكرة خاطئة واسعة النطاق مفادها أن ارتداء النظارات الطبية يؤدي إلى تدهور البصر، ولكن هذه الفكرة غير دقيقة.
قالت الدكتورة منساه: "السبب الرئيسي لارتداء النظارات الموصوفة هو ببساطة أنك تحتاج إليها، لذلك إذا أهملت ارتداءها، فإنك تتعرض للإصابة بالصداع".

7-الإضاءة غير الكافية
يقول الدكتور يورجنسن: "إن العمل أو القراءة في الأماكن ذات الإضاءة غير الكافية يمكن أن يجعل عينيك تعمل بجهد أكبر، مما يؤدي إلى إجهاد العين وعدم الراحة وضعف الرؤية".
والإضاءة الجيدة، والتي يطلق عليها غالباً "إضاءة المهام"، تعد أمراً حيوياً لخلق ظروف مريحة للقراءة والعمل.